٢. الهروب للمجهول

578 12 2
                                    

خرجت من الغرفة مسرعة تحاول الوصول الى باب الشقة و لكنه كان قد سبقها له و اغلق عليها الطريق
فالتقطت عصاة البيسبول القديمة المعلقة على الجدار و ضربته بها ضربه كانت كافية لتأخيرة عنها

و انطلقت تجري عبر الصالة و التقطت زراع رفيقتها المذهولة خائفة من ان يقوم بايذائها

و بدون تفكير قفزت عبر الشرفة و هى تحمد ربها لاول مرة عن كونها تسكن فى الطابق الارضى وان الشرفة لا ترتفع عن الشارع كثيرا

وبعد ان عبرت الشارع التفتت و وجدته ممسك بصديقتها على الطرف الاخر من الشارع و يضع سكينة على رقبتها

وقال لها صارخا (اذا اخذتى خطوة اخرى فقولى وداعا لصديقتك الحلوة)

فردت عليه بسرعة (هى ليس لها دخل انت تريدنى انا لذا اتركها ترحل و بمجرد رحيلها ساكون امامك فقط اتركها)

و بدأت بتوجيه جسدها اتجاهه لتخدعة بأنها صادقة بكلامها وأنها ستذهب له فعلا

و لكن عندما رأت نظرة الشك بعينيه

اخذت نصف خطوة اتجاهه لتؤكد له انها صادقة

و لكنه بمجرد ان ترك صديقتها ، رأتها تجري مبتعدة برعب وكأن الجحيم في أعقابها

فى هذة الاثناء وقفا على طرفي الطريق و السيارات تمر بينهما

فانتهزت هذة الفرصة و انطلقت تجري هي الاخرى لا تعرف لاين كل ما تفكر فيه الابتعاد اقصى مسافة ممكنه ومحاولة الاختباء بأي طريقة

ودخلت شارع جانبى و وجدت عربة شحن بها صناديق كبيرة كانها شنط سفر و لكن بحجم الثلاجة

فنظرت خلفها لترى إذا ما كان لازال في إثر ها و لكنها لم تجده و ادركت انها فرصتها الوحيدة و أنها لا تملك أي فرص اخرى و أنه بأى لحظة الان سيصل إليها و أخذت قرارها

و بمجرد ان دخل الرجال الذين يقومون بنقل الصناديق لداخل المبنى - او لذلك المكان مرة اخرى لم تفكر مرة اخرى خائفة من ان تضيع فرصتها للخلاص و انطلقت تجري اتجاه سيارة الشحن

وبالفعل أن تسلقط السيارة و فتحت أحد الصناديق الكبيرة وقفزت بداخله مغلقه اياه وظلت ممسكة به من الداخل حتى لا يروا انه غير محكم الغلق

و بمجرد أن دخلت سمعت الرجال قد عادوا و احدهم قام بلعن الاخر قائلا (هل تركتنا ننقل الصندوق وهو مفتوح هل انت ابله ؟ )

و سمعت قفل الصندوق يغلق و بدأت تشعر بالذعر و هى تستوعب انها هنا مغلق عليها داخل صندوق ما

و بدأت تبحث عن هاتفها داخل جيوبها املا فى ان تقوم باشعال اضاءته لجلب بعض الضوء لها و هى تقاوم شعورها بالاختناق داخل ذلك الصندوق

وعند ادراكها ان هاتفها ليس معها اخذت تحاول فتح الصندوق و هى تسمع من بين ضربات قلبها صوت اغلاق باب السيارة و ثم شعرت بها تتحرك

و بعد عدة محاولات لم يعد لديها امل فجلست فى المساحة الضيقة للصندوق مسنده ظهرها لحائطه و هي تبكي و تحتضن ساقيها فى استسلام وهى تدرك انها ستموت هنا مختنفة

و بدأت موجة الهلع تسيطر عليها و هي تفكر انها مستعدة للموت مختنقة بهذة الطريقة بدل الموت على يد ذلك التعيس موته بشعة

و شعرت بجسدها يثقل و فكرت ان ذلك بسبب نقص الاكسجين و انها النهاية وجذبها الظلام

❤❤❤❤❤

يا رب يكون البارت الاول عجبكوا
و اتمنى تدعموا الرواية بفوت

بريئة فى متاهات الظلامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن