في الماضي وقبل عدة سنوات..
الساعة الرابعةُ فجراً ..
في الحديقة القديمة قرب مبنى الشركة كانت غارقة هناك بدموعها
تتسائل بوجع لما ذلك يحصل معها ؟
ما الخطأ الذي ارتكبته لتعاقب بسببه هكذا ؟
الموضوع قد أصبح خارج نطاق السيطرةِ حقاً ،هي صارت حديث الناس ،بل كل العالم أصبح يتحدث عنها بسوءٍ الان ..
أستدعاء المدير لها وفي مثل هذا الوقت يدل على خطورةِ وضعها ولذلك هو يريد منها ايجاد الحل..
مالحل ؟
ارتجفت وهي تتذكر نظرات الجميع نحوها ، بعضهم شفقة والبعض الاخر بنظرات شامته والرؤساء بنظرات غاضبة ومرعبة.
وكأنها هي المخطئة وكأنها تعمدت فعل ذلك ، وكأنهم نسو او تناسوا حقيقة كونها في الخامسة عشر من عمرها .
هي لادخل لها في مواقف سياسية كهذه ،هي لاتفهمها
خطأ غير مقصود تصاعد الى ان أصبح حتى وطنها لايريدها..
خرجت من هناك مبتعده عن الجميع نحو الحديقة بينما تحارب دموعها لكي لا تتساقط امامهم
تريد دائمًا اثبات كم هي قوية ولكن المشكلة فاقت حتى قدرتها على الاحتمال.
مالحل ؟
مالذي بامكانها فعله للهرب من كل هذا واصلاح سوء الفهم ؟..
...
هو جاء للقاء صديقٍ له في مكان أخر قريب لإعطائه لوازمه كان قد نسيها، سفره سيكون في اليوم التالي ولذلك ذهب سريعاً لاعادتها له وفي مثل هذا الوقت.
هكذا اقتضى الامر حتى رآها ،شاهدها ومنذ مدة طويلة تبكي وحيدة
كان واقفاً في مكانه بعيداً عنها يراقبها بحيرة ،وبتعاطف اراد التخفيف عنها لكنهُ يجهل الطريقة وكلما أراد التقدم بخطوة عاد للوراء عدت خطوات ،يشتمهم، يشتمهم بشدة داخله ،اولائك الحمقى الكِبار، لما تركوها تنهار وحدها هكذا ؟؟
هيَ لازالت طفلة ، طفلة صغيرة
عاد يتساءل عن طريقة يمكنهُ بها التخفيف عنها
طريقة لابعاد حزنها وإيقاف دموعها.
كان بكائها يزداد وكلما اعتقد أنها ستهدأ مع مرور الوقت ازداد معها نحيبها
حاول وتقدم بخطى مترددة وجلس بقُربها ، شعرت به فور جلوسه ونظرت له بأعيُن مليئة بالدموع .
وجهها الجميل أصبح شاحباً من شدة بكائها
هو ابتسم لها حين نظرت له ابتسامة غبية و يبدو بأنها لم تكن مدركة لا على حالها ولا على من يكون،كانت تجهل هويته.
وكل مافعلته بأنها وضعت رأسها على فخذيه وهي تبكي بشكل اقوى واكثر انهياراً من السابق وعيناه اتسعت بصدمة وانتفض بتفاجىء منها حين استندت على جسده.
ومع ذلك وبتردد كبير ربت على ظهرها بخفة ،وبمواساة قال
: اهدئي
:سيمر كل شيء
:انتي قوية
:تستطيعين تخطي الامر.
بعد مدة هدئت ولا يعلم هل لكونها نامت او لانها فقدت وعيها و تباً على كل مايحصل معه ،كان من الافضل له لولم يتدخل في امر لا يعنيه ،لانه لو شاهدهم اي شخص هكذا ولو علم رؤسائهم بما يحصل الان سيتسبب ذلك في مشكلة كبيرة له ولها.
وعلى كرسي الحديقة كان جالساً بقلق بينما هي لاتزال تريح رأسها عليه فاقدةً وعيها.
قد تورط معها ،ولسبب ما يجهله لم يستطع تركها هكذا ،ان يتجاهلها ويغادر ؟ هو لا يستطيع فعل ذلك .
امسك بمعصم يدها النحيل والضعيف يتأكد من نبضاتها و بقلق اخذ يتلمس وجهها يتأكد من كونها تتنفس.
وتنفسها الخفيف والضعيف أكد له كونها حية وذلك حينما شعر به يضرب على وجهه وملامحه عندما انحنى لها.
تنهد ثم بمنتهى الهدوء قام، وبسرعة وخفة تحرك حاملاً اياها بين يديه و يبدو أنها انهارت ،هي لم تعد تشعر بما حولِها ، لم تشعر حتى بكونها محمولة ويسير بها شخصُ ما.
يمشي ببطء وهي بين يديه ينظر لملامح وجهها القريب بتشتت
وهو يردد داخله بإعجاب كم هي جميلة ،هي حقاً جميلة.
جميلة لدرجة عدم استطاعته التركيز على خطواته ، ولدرجة التمني ان يبقى يتأملها لوقت اطول لكنه توقف عن النظر لها عندما اقترب من المبنى الخاص بها وشاهد احد مدرائها يبحث عنها والذي أتى يركض كالمجنون عند رؤيته لها وهي معه.
حملها ذاك بينما تحدث الاخر طالباً منه ابقى الامر سراً بينهم ليس لأجله بل لأجلها وضعها لايحتاج المزيد من سؤء الفهم.
ومن شدة خوفه هز بالموافقة وتحرك بسرعة ذاهباً بها الى داخل المبنى وهو واقفُ في مكانه يراقبهما يبتعدان وحينها تحرك ،مشى بعد اختفائها من مجال رؤيته وهو يعبث بشعره بحيرة وتشتت واضحين عليه..
••••••
너가 네 자신을 잘 돌봐줬으면 좋겠다. 너를 상처입히거나 아프게하는 것에 가까이 가지 않기를 바란다. 항상 너는 나에게 많은 의미를 둠을 기억하라
" أُريدك أن تعتني بِ نفسك جيداً ، أُريدك حقاً ألا تقترب من أمر يؤذيك أو يكسركَ ، وتذكر دائما أنك تعني لي الكثير "
••••••
أنت تقرأ
ان لم يكن أنا من كنتِ ستحبين.
Romance𝐂𝐇𝐎𝐔 𝐓𝐙𝐔𝐘𝐔 𝐗 𝐊𝐈𝐌 𝐓𝐀𝐄𝐇𝐘𝐔𝐍𝐆 +𝟏𝟖 "كامِلة" عندَ توقفِ صوت الموسيقى وعندما أصبحَ المكان هادئاً من حولهم،تكلمَ هو قبلَ حديثها،قبل أن تبعد يدها وتنفصل عنه،وقبل أن تغادر وتتركه هكذا مع فوضى مشاعره،تحدث وهو يعلم بصعوبة الامر عليهما،يعل...
