Part 21

2K 91 37
                                    




داخل الغرفة..



كانت تجهش بالبكاء ولم تعلم بعد عن أمر حضوره ووقوفه خلفها لأنها تدير ظهرها ،منطويةً على ذاتها ، وعلى عجل اقترب منها واستلقى خلفها وجذبها نحوه .

وضع يده من حولها و احتكرها لنفسه واعتقدت لوهلة أنها تتخيله كما يحدث معها ، لكن عندما استشعرت دفئه وحرارة جسده ويدها حين لمست يده المحيطة بوسطها حاولت دفعه بعيدًا والانفصال عنه مستمرةً في البكاء .

كانت مذهولة من حقيقةِ أنهُ تبِعها الى غرفتها .

أثناء ذلك دَنَا منها وانحنى وكرر كلماته عند اذنها مُتحسراً على فعلته : أنا آسف ، أنا آسف ،لم اقصد ما قلته ، لم أكن اعني ذلك حقاً ، سامحيني ، أرجوكِ سامحيني .

أعاد اسفهِ مرارًا وتكرارًا .

كان يعتذر ويقبل عنقها ورقبتها من الخلف بعد كل كلمه يتفوه بها .

كل جزء من بشرتها كان مكشوفاً أمامه شرعَ في تقبيله.

ظهرها العاري أمطره بالقبلات ،وزعها هنا وهناك.

يصّبُ عليها من حنانه ويغرقها أسفاً برِقة.

كان رقيقاً ، يداعب بشرتها برِفق .

كان كذلك ولكنه لم يعد هكذا ،لم تعد تعرف هل يعتذر بصدق أم أنه يعاقبها ويختبر مقدار تحملها

يبالغ في لثّمِ جلدها لدرجة أنهُ سيترك أثراً ، كل مكان لمسه تشعر بحرارة تنبعث منه ، كان يلسع ، كان يؤلم وهذا ماجعلها تبكي برفقةِ أنين.

فهمت أنه يجازيها على كشف ظهرها أمام الجميع ، يضع علامات حُبه وملكيته حتى لا تتمكن من الكشف عنه مرة أخرى.

وعلى الرغم من كل مافعله ولانه مازال متسلطًا متجبر لن تسامحه .

كانت تحاول التحرر منه بجدية لكن دون جدوى ، كان أقوى منها وما يفعله من تحريض لجسدها زاد من إضعافها أكثر

سلب قوتها ، سرقها منها مثلما سُرق قلبها في السابق.

كانت مستمرة دون انقطاع في البكاء حتى توقف من تلقاء نفسه.

توقف وهو يتنفس بعمق ورضى بعد الاستمتاع بما فعله،بل ماراد فعله طوال الوقت.

داوى قلبه وضمد روحه بقُربها.

كان يفيض من الحب والغيرة وكان عليه تذكيرها لمن تكون والى من تنتمي.

ان لم يكن أنا من كنتِ ستحبين.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن