تحركت في مكانها دلالةً على استيقاظها ، فتحت عيناها وبدأت تمدد أطرافها بخمول وهي تصدر أصواتًا كسولة وبعدم رغبة في النهوض او مغادرة السرير .لكن معدتها كانت تبكي جوعًا لدرجة ألمتها.
كانت كما لو انها لم تأكل طعامًا منذ يومين أو أكثر وكان ذلك نتيجة لأحداث البارحة
تذكرت ليلتها الساخنة معه ، تفاصيل ماحدث والتي حُفرت في ذكرياتها.
كل نظرة وكل لمسة منه لا يمكن نسيانها.
أغرقها حبًا وحنان.
حقق امانيها.
المسرات ومعانيها ؛ عرفتها بين يديه.
شغفه بها وحبه كان واضحاً ، وعلى الرغم من عدم قوله لأي كلمة حبٍ واحدة فقد كان مرئيًا وظاهراً أمامها.
فهمت ذلك من لمعة عينيه ، من عطفه ولطفه معها.
من صوته ، والذي جاء على هيئة أمان حين نادى اسمها مرارًا وتكرارًا بتلك النغمة الضعيفة ، ذلك الهمس المستسلم الذي اصدره وبتلك الحميمية .
كل حدث عاشته معه البارحة لا يمكن نسيانه او تجاوزه.
كان رجُلاً نبيلًا ، كان مغريًا ، كان رائعًا ، وكانت تحبه.
كان قد ارغمها على القول أنها تحب ما يفعله بها في سريره وتحب أن تكون معه وتحبه.
صرحت بحبها له من جديد.
رددت على مسامعه كل ما أحب سماعه ، سايرته على أمل أن يبادلها الحديث ، ان يعترف بمشاعره لكنه بقيَ ثابتًا صامتًا حتى النهاية.
كل ليلة تقضيها برفقته تكون الاروع على الإطلاق.
ومن الان فصاعداً ستحب عيد ميلادها ، ستعتز به أكثر مما كانت تفعل .
ستكون ممتنة لولادتها واقدارها التي جمعتها به ومن خلالها عرفته وقابلته.
أصبح نصفها للاخر ، ولايمكنها تصورِ فكرة العيش من دونه.
معه كشخص وجسد واحد ، لا يمكن لهم الابتعاد عن بعضهم البعض الآن وبعد الذي حدث بينهم .
هذا ما تعتقده ، لكن
نظرت نحو الطرف الاخر من السرير وتسألت ، أين هو؟
اين ذهب وتركها خلفه ؟
الآن تمكنت من الشعور بما شعر به حين أخبرها أنه يكره عندما يستيقظ ولا يجدها من حوله.
أنت تقرأ
ان لم يكن أنا من كنتِ ستحبين.
Romance𝐂𝐇𝐎𝐔 𝐓𝐙𝐔𝐘𝐔 𝐗 𝐊𝐈𝐌 𝐓𝐀𝐄𝐇𝐘𝐔𝐍𝐆 +𝟏𝟖 "كامِلة" عندَ توقفِ صوت الموسيقى وعندما أصبحَ المكان هادئاً من حولهم،تكلمَ هو قبلَ حديثها،قبل أن تبعد يدها وتنفصل عنه،وقبل أن تغادر وتتركه هكذا مع فوضى مشاعره،تحدث وهو يعلم بصعوبة الامر عليهما،يعل...