ان لم يكن أنا من كنتِ ستحبين.

Part 8

الالم هو ماكانت تشعر به واحساس مزعج لا تستطيع وصف مدى بشاعته يسكن هناك في قلبها.

واقفةً امام مرأتها المعتادة تقوم بتمشيط شعرها بفتور والفرق الان انها لا ترى في انعكاسها الذي امامها الا الفراغ .

محطمة من الداخل وكأن جزءً من روحها تحطم في تلك الليلة وقُتل على يديه.

الكلمات المشجعة لم تعد تفيد في مثل حالتها.

اوهمها الحُب.

بل هي من كانت متوهمة عندما لم يكن يشعر نحوها سوى بالشفقة ،كان يشفق عليها.

لديه فتاة يحبها ومرتبط بها بالفعل،هو لم يعد لها هو لشخص اخر غيرها.

لابد من انها جميلة لكونها استطاعت امتلاكه

لابد من انها رائعة لجعل شخص بمثل روعته يكون لها

والان اصبحت مثيرة للشفقة تماماً وهي تفكر بمثل هذه الافكار .

مهما تحاول نسيان ماحدث لازالت تفكر

النوم هجرها منذ تلك الليلة منذ تم رفضها

هو قام برفضها ..

وعادت الدموع تتجمع في عينها من جديد وذكرى ما حصل بينهم تعودُ لها

عليها تخطي الامر ،عليها تجاوزه والتوقف عنه حبه ونسيانه لتعيش..

••••••

لكن وضعها كان يزدادُ سوءًا وكلما تأملت في القادم ان يكون افضل خابت آمالها.

الشركة في حالة انهيار اليوم وكان احد المدراء قد تورط في فضيحة كبيرة وقد يؤدي الى سقوطها ان فُضح وكُشف الامر .

سقوطها يعني سقوط الجميع..

ولذلك تم استدعاءها مع جميع صديقاتها لاختيار من سيتم التضحية بها للتغطية على الخبر وكما يحصل عند كل مصيبة سيجعلون واحدة منهن غطاء للتستر عن اعمالهم والكل دون استثناء كان مرعوباً من الفكرة

وماذا عنها؟

تسير بينهم بجمود ومشاعر متبلدة ، تحاول السيطرة على نفسها حتى لا تنهار ، متعبة من كل ماهو حولها .

اجتماع المدراء كان يتم والجميع في الخارج قلق وينتظر النتيجة ،خائفات ​​من الاسم الذي سيُطرح ويُختار..

من ستكون من بينهن ؟

خرج الجميع وبقي المدير وحده وحينها نادى بأسمها هي ومينا.