Part 29

1.5K 74 76
                                    





ساعة واحدة فقط متبقيةً حتى يتجاوز الوقت منتصف الليل ويحين يوم ولادته .

حبها المهجور ، نصيبها الغائب ، من انتظرت عودته كل يوم وطوال هذه الاشهر

كانت قد رأته وصادفته والتقت به وجهًا لوجه في العديد من الأماكن والمناسبات ، ولكن بقدر ما كانت سعيدة برؤيته ، كانت حزينة .

كانت مضطرة إلى التمثيل امام الجميع والتصرف مثل الغرباء ، كما لو أنها لم تعرفه يوماً وكان ذلك مؤلمًا.

كان مُحزناً حين عاملته مثل غريب بينما هو الاقرب لها .

النظر إليه من بعيد لم يكن كافيًا ، لم يرضي مشاعرها ولم يشفي قلبها المجروح ، ولم يطفئ نار اشتياقها.

ومع ذلك التزمت بما وعدت .

ابتعدت عنه كما اراد القدر لهما .


خرجت من منزلها بعد أخذها لكل ما تحتاجه اليوم وبرفقة رفيقيها .

هذان الاثنان لا يتركانها حتى موعد نومها ، وقبل الخروج للعمل يكونان في انتظارها أمام الباب.

يتبعانها مثل ظلها وفي كل مكان ومنذ مدة طويلة.

في البداية ظنت بأن الشركة وظفتهم لحمايتها لكنها كانت الوحيدة من تحظى بالاهتمام والمرافقة الشخصية ، وهذا ما أثار شكوكها.

وحصلت على الجواب عند سؤالها احدهم عن هوية من طلب منهم حمايتها.

الجواب تركها عاجزًة عن الكلام وغير قادرة على وصف ما شعرت به حين قال : طلب منا السيد تايهيونغ فعل ذلك ، حمايتك هي غايتنا.

بالتأكيد لن تقوم الشركة او أحدٍ ما بالعناية بها لدرجةِ تعيين حارسين شخصيين.

رغم انف البعاد كانا متصلين بطريقةٍ او بأخرى .

يفعل ذلك من يحبها حقاً .

ومن سيهتم لامرها مثل حبيبها .

فهو من استحق حبها مثلما يستحق انتظارها وهذا ما جعلها تصر على الالتقاء به الليلة لتخبره كم تحبه وكم هي سعيدة لأنه ولد في هذا العالم.

كان من الصعب فعل ذلك في ظرف مثل ظرفهم
ولكن ألن يكون ذلك دفعًا معنويًا له ليدرك حجم تمسكها به ؟

مشاركته في العيد بعناق والكثير من التهاني ، ذلك ما ارادت فعله .

لقد كانت تخطط لهذا اليوم ومنذ مدة طويلة ، ولكن بالنظر إلى حالته فقد اكتفت بالقليل ، ونظرت إلى ما أعدته من حولها.

ان لم يكن أنا من كنتِ ستحبين.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن