Part 27

1.7K 93 64
                                    




بطل ام ملاك حارس ، ايهما يليق به ؟

بايهما تدعوه ؟

تدعوه !

-نسيت ، تفارقنا-

ومع هذا لم يفارقها اعترافه .

لم تتخطى كلماته.

التفاصيل الاخيرة ، بقيت راسخة في ذهنها .

من المفترض بها الآن المضي قدمًا وتجاوزه

التغلب عليه وعلى ذكرياته كما فعل بها. 

هو تمكن من فعل ذلك ، استطاع تجاوزها بسهولة.

لم يعد يريدها .

فربما هو الآن يقبّل فتاته التي تنتمي إليه ، ربما هو يحدق في عينيها الآن بتلك النظرة التي تحبها كثيرًا ، ربما تكون بين ذراعيه تنعم به ، مغمورة بحنانه.

إنها حقيقة مؤلمة والأكثر إيلامًا هي أفكارها عندما تصل بها للتفكير في صديقته .

تكره حقيقة أنه مع امرأة أخرى ، تكره ذلك حقًا.

لكنها الآن تتمنى له أن يكون سعيدًا ، وتتمنى أيضًا أن تجد سعادتها بعيدًا عنه.

  لقد فهمت ما كان يقصده في ذلك اليوم عندما حذرها ، ستكون غبية إذا لم تفهم. 

كان يحذرها من صديقته. 

شعرت هي أيضًا بالخوف والتهديد من سلوكها ونظراتها نحوها.

دعتها إلى حفلها لأنها تعرف بكل ماحدث بينهما ، ظلت أيامًا حبيسة الغرفة وفي حالة رعب ، خوفًا من ان تؤذيها ، لكنها لم تفعل .

وتعلم ان ذلك يعود له ايضاً.

ان كان يخاف من أمرأته فعليه عدم خيانتها.

عبست من افكارها وسريعاً زال العبوس.

هناك حقيقة واحدة تجعل للسعادة مكانًا في قلبها وعلى الرغم مما مرت به كانت تبتهج ، حقيقة أنه كان معها في تلك الليلة قبل خمس سنوات في الحديقة .

كلما تذكرت كلماته حول حملها بين يديه ومحاولته في مواساتها كان قلبها ينبض بجنون وبلا توقف.

نظراته المستمرة نحوها طوال ذلك الوقت ، فهمت سببها الآن.

كان فضوليًا تجاهها ، كان قلقاً وأحبها.

لا تعرف متى خُطِفَ قلبها من قِبله في الماضي ولكن السبب والنصيب الأكبر كان في نظرةِ عينيه التي يصوبها نحوها .

ان لم يكن أنا من كنتِ ستحبين.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن