Part 20

1.7K 98 53
                                    



ذهبت الى مكانها المفضل ، الى سطح المبنى وفور وصولها تنفست بعمقٍ هناك وهي تطيل النظر نحو السماء.

استنشقت علَّ الهواء الصافي يخمد نيرانها.

أو أن يزيح تلك الغيمة السوداء العاصفة داخل صدرها.

حياتها ولطالما كانت متأرجحة .

وقلبها صار متعب من كل تلك التخبطات التي تعاني منها.

ألم يحن الوقت للتخلي عن هذا الحب المؤذي ؟

بلىَ ، يجدر بها التوقف الان.

ينبغي عليها الرحيل وتركهِ وحُبهِ مجددًا ، وهذه المرة دون عودة.

لانه لم يعد بإمكانها الاحتمال حقاً.

ليس وكأنها المرة الأولى التي يراها أصدقائه معه، لكنها قد شرحت له مراتٍ عديدة صعوبة الامر عليها ، لا تستطيع تحمل مثل هذا الموقف بعد الآن.

الندم والخوف في كل مرة يقترب منها أمام الاخرين لم تعد ترغب في الشعور به.

رغبتها معه كانت في علاقة طبيعية ، فقط طبيعية ولم ينجح الامر ، فشل منذ البداية وكان عليها ايقاف عاطفتها منذ لحظتها وعدم التمادي معه.

لكنها بصدق لم تكن تعرف ان الحب يمكن أن يكون مؤذيًا بهذا الشكل.

لم تكن تعلم أنها ستشعر بمثل هذا الخزي والعار لانه أحبت أحدهم.

قد يبدو للاخرين انهما في علاقة حب طبيعية لكن رفاقه على الاقل يعرفون أن لديه فتاة أخرى.

ويكفيها أنها تعرف ذلك جيداً.

لامبالاته برغباتها ،لا تستطيع تحملها بعد الان

تصرفاته، لم يعد بإمكانها تقبلها.

هو لم يعد يكتفي بفعل ذلك أمام أصدقائه بل فعلها أمام كثيرٌا من الناس وأمام شخص كان يحبها بجدية على الرغم من انها لا تفعل.

لا تحمل أي مشاعر تجاهه لكن القيام بذلك أمامه مباشرةً كان قاسيًا فكانت تشعر بالحزن عليه.

كسرت قلبه مثلما سيكسر قلب فتاته حين تعلم بما يفعله من ورائها.

رؤيته يفعل معها كل هذه الأشياء كان يسيء لها .

واستمرارها بعلاقة مثل هذه أمر لا يحتمل ، لم يعد يمكنها احتمال ذلك حقًا.

كانت أفكارها مشوشة ، وكلما تعمقت في أفكارها ، زاد حزنها وبؤسها.

غارقة في دوامة من الافكار حتى شعرت به يقف بالقرب منها ، يشاهد نفس المشهد أمامه تمامًا كما تفعل.

ان لم يكن أنا من كنتِ ستحبين.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن