Part 16

1.7K 90 22
                                    



لم يمضي الكثير منذ أن قامت بتوديعه لكن الشعور بالفراغ لم يتركها وشأنها ،الاشتياق له يلازمها طوال الوقت

اليس هذا ماكانت تتمنى حدوثه ؟ أن يبتعد وتكمل عيش أيامها براحة دونه؟

منذ متى وهي تلتقي به حتى تفتقده بشدة هكذا؟

تستطيع عد واحصاء عدد المرات التي التقيا فيها سابقاً
فماذا مع الشعور الغريب والشوق الغير مبرر الذي اصابها منذ رحيله.

متى ستتوقف عن التفكير به ؟..

هي تكون بخير طيلة اليوم لكن ما أن تضع رأسها لتنام الافكار عنه تداهمها وتقلق راحتها لدرجة اصبحت تجد صعوبة في النوم كل يوم وهي تتذكره .

تتذكر همساته ولمساته لها ،وايضاً ذلك الدفء الذي غمرها بجانبه وكيف أنساها العالم كله بين يديه ، تتمنى الذهاب له والشعور به وبعناقه مرةً اخرى.

لكنه أمر من المستحيل حدوثه ،هذه المرة إن التقته لن تسمح له بالاقتراب منها مجددًا ، قد قُرر الامر.

بالتأكيد لن تسمح له..


••••••


غادرت غرفتها بعد استحمامها من اجل السهر والاستمتاع برفقة صديقاتها حتى وقت متأخر في غرفة المعيشة .

تدرك بأن النصيب الاكبر من الحديث سيكون عنها وعن ماحدث معها.

هن يسخرن منها طيلة الوقت بسبب نومها تلك المرة في منزله ،يجدن الامر مسلياً لكنه ليس كذلك.

وبمجرد ان خرجت رأت تشايونغ وداهيون تقومان بتمثيل مشهد قبّلة بدى لها وكأنه مشهد من الدراما المفضلة لديهن والفتيات يضحكن بشدة فتحدثت تستفسر بغرابة " ماهذا ؟ "

احداهن اجابتها "تقومان بتمثيل مشهد قُبّلتك في السيارة " وانفجرت ضاحكة مع الاخريات .

كانت داهيون تمسك بوجه تشايونغ بكلتا يديها والاخرى تلف يدها حول رقبتها من الخلف ومن فوق شعرها، قريبتان بشكل كبير كما لو كانتا تُقبّلان بعضهما بشكل حقيقي وتحركان شفتيهما ضد بعضهما وبحركات سريعة لتمثيل قُبّلة شغوفة مليئة بالعاطفة.

شاهدتا ما حدث يومها اذن ،فسرت فعلتهما ،وكم كان موقفها محرجًا أمام الجميع.

اذن هكذا كانت تبدو معه ،هكذا كانت تبادله الحب في سيارته.

هي فعلتها وقبّلته دون ان تحتاط ودون ان تهتم لمن قد يشاهدها برفقته.

ان لم يكن أنا من كنتِ ستحبين.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن