مشرد ESFJ

787 79 24
                                    

بين تلك حاويات القمامه، يقبع طفل في الخامسه من عمره، لم يعش سنين حياته التي مضت بين أحضان امه بل احتضنته تلك الصناديق والحاويات ،ياكل منها و يستند عليها ويبكي تحت غطائها.

تحميه من حر الصيف، و تقيه من برد الشتاء، يرتدي من ملابسها ما يستر عبئ عريه، حتى لو كانت ممزقة و باليةً سيرتده، لا احد يسانده في عيشته، فتح عينيه وراء نفسه تحتويه تلك الصناديق

لا رفيق ولا طريق، يحشر جسده الهزيل بين اروقتها و يحارب الظلام ،ليغرق في بحر الاحلام . الشتاء قد حل و الصيف و ريبع قد ول، و ريح تطلب ان يفتح لها الباب لتعلن لناس ان الشتاء قد جاء

يحشر نفسه في رواق صغير، بين تلك الحاويات يحاول النوم، لاكن لم يداهمه لفنيه حتى، و بصعوبه صغيرنا INFP قد نام

..في مكان آخر..

روح طيبه قد لفت يدها حول مقود الباب منزلها الجديد، لتو قد استلمته تستنشق رائحه الورد الزكيه التي تحاوط جميع حنايا منزلها ، تتنهد بخفه تحمل حقيبتها الممتلئه بالثياب، تسير هنا و هناك تكتشف منزلها الجميل

..بعد اسبوع..

تاقلمت صاحبت الروح الطيبESFJ، حيها أصبحت تعرف دكاكينه و ممراته واروقته ،حين أرادت رمي سلت مهملاتها ،التي امتلئه بقمامتها خلال اول اسبوع لها

سارت بين ممرات الحي ليلا، ترمي كيس القمامه في الحاويه ،سمعت صوت هسيس بين حاويتها، لتلتفت، ترى ذالك الصغير يحشر نفسه كي لا يراها.

صدمت من حاله بثياب باليه متسخه ،و وجه شاحب يملئه الوسخ ،لم تردف بكلمه حتى فر صغيرنا INFP منها هاربا، القت نظره على مكان هروبه لاكن لا أثر يذكر له

عادت إلى طريقها للمنزل، حين استوقفتها جارتها المسنه "مرحبا صغيرتي، ESFJ ، ماللذي اخرجكي في هكذا وقت"

" كنت ارمي نفايات ياجدةENTJ "

اردفت بنبره شبه عاليه كون جارتها المسنه في الطرف الآخر من الشارع ، " اوه حسنا ،عمتي مساءًا :

لم تدلف المسنه بحركه ،حيث استوقفتها ESFJ بسوال "يا جده ENTJ ، اريد ان اسالك ،هل تعرفين شي عن الفتى الصغير الذي كان هناك"، أشارت باصبعها نحو حاويات القمامه التي يسكنها صغيرنا INFP .

اردفت المسنه بعدما كشرت بوجهها متقصدتا، متقززه "اوه اجل ،ذالك اليتيم يدعى INFP ، لقد عاش جل حياته في تلك الحاويات، ولدا دنيء، لا تقتربي من ذالك اللقيط المقرف"

انهت كلامها  بوجه مقرف لتدخل بيتها، اما عن صاحبت الروح الطيبه ESFJ ، تتساءل عن كيف يعيش في تلك الحاويات طول تلك السنين هل عانى وحده؟، هل اذوه؟ .هل وقف احدهم بجانبه يوما؟، هزت راسها تنفي تلك الأفكار ،لتدخل بيتها و تنعم بنوم هانئ

INFP | mbti حيث تعيش القصص. اكتشف الآن