بدايه كل شي، كل شي يحدث من جديد، بدايه شي لكل شيء، انا الوحيده التي كان عليها تحمل تلك الأخطاء و العيوب أخطأ والداي الذان انفصلوا اخيرا بعد مشاحنات كثيره، كل واحد بدوره قد خان الاخر غيد مدركين لمشاعر ابنتها الوحيده التي تصارع تلك النازعات في السابعه من العمر، تلك كانت انا
انا الان في مدينه جديده كليا علي، امي كانت تعيش هنا منذ صغرها الا انها غادرت عندما مات جدي و حملتها جدتي الى مدينتنا القديمه، لاكنها عادت لتفعل نفس الشي معي، ابي لم يمت لاكن خانته معه رجل اخر وابي بدوره كان يخونها أيضا،انا لا أفهم شي، لاكن اتمني ان لا يحدث شي كهذا معي، لا اريد ان اجرب ذالك الشعور ابدا لاني وجدت من هو أفضل و أهل لي
...
بدايتي كانت عندما التحقت لمدرسه جديده في آخر مرحله لي، اقوم بلحاق بنائبة المدير التي كانت إحدى صديقات امي ، ترشدني نحو مكتبه انتهينا من تسجيل بياناتي، و قد كنت أسير خلف المدير الذي كان يرشدني نحو صفي الجديد
فتح الباب ليتوقف الاستاذ عن الشرح، انه اول يوم دراسه اي انه لم يفتني الكثير من درسه الذي بدى لي مملا، تحدث المدير بينما نصت له الجميع "انتباه يا طلاب اليوم انتقلت فتاه جديده اعتنو بها كثيرا" هذا ما قاله بينما كنت واقفه عند الأستاذ، وضع للمدير يده على كتفي مهمما ثم ذهب
كنت فقط اقف كالتمثال ابحلق بالارضيه حين تحدث الاستاذ مقاطع صفوي "هل يمكنك أن تعرفي عن نفسك يا انسه" نظرت لعينيها مباشره بجمود، انا لا أملك مشاعرها اساسا الثلج يجري في دمي عوضا عن الدما، لقد لمعت عيناه و احمرت وجنتاه فجأة، لاكني نضرت نحو الطلاب و انحنين ببرود واردفت،"مرحبا أنا ESFJ " لم أقل شي اخر بينما تحدث الاستاذ ليقول "يمكنك الجلوس قرب INFP"
دفعت راسي بينما انضر لتلك الطاوله الفارغه و ذالك الطالب الذي سيكون زميلي في مكان الجلوس، اتجهت لهناك بينما اسمع دهشتهم و تخديقاتهم التي تخترقني، لكن لم اهتم، جلست يبنما أخرجت كتاب الماده التي يدرسها ذالك الاستاذ ولم اردف بكلمه بدا، بشرح وانا انضت له، شعرت بحديقات لي من الجميع عدا الذي كان بجانبي لم يكن يهمه سوا تدوين ما يقوله الاستاذ في دفتره
....
لم يمر الكثير كل شي على ما يرام، اضن ذالك، عدا بعض المضايقات من الفتيان الذين يزعجوني بطلبهم لي للمواعده، و تحديات الفتيات لي كونها كرها فقط
بعد مر اكثر من نصف العام الدراسي، و كالعاده انا بجانب زميلي INFP الذي ياكل طعامه بهدوء و انا كذالك نحن لم نتحدث كثيرا كوننا باردين كثيرا حيال أنفسنا حتى، دخل احد الفتيه إلى الصف فاردف "ESFJ هل يمكننا التحدث" انا فقط بحلقت به و اكملت طعامي، تقدم ذالك الفتى ماسكا معصمي و كاد يجرني خلفه،