الفصل العاشر.

1.7K 79 12
                                    

[ الفصِل العاشِـر]_على مـر الزمان الجُزء الثانَي.

سيأتي يوم وسينكشف كل ما كان خفيًا، فأحذر.
احيانا للذكريات آثر لايُمحى في القلوب.

___

طرقات الباب نبهت إياد بدخُول شريف، نظـر إليه شريف نظرات غريبة، كـ الحُزن والعتاب، ليقول إياد بتساءُل:
- مالك يا شريف؟
ليقترح شريف بإبتسامة خفيفة:
- مُمكن تلبس وننزل نتمشى شوُية؟!
ولان إياد شعر بأن شريف يحتاج للحديث، وافق، وذهب إلى الخزانة يأخُذ ملابسهُ ويرتديها في المرحاض، وحين إنتهى هبط على السلالم .. ويسير مع شريف إلى الخارج.

آثنـاء سيرهُم في حديقـة والورق البرُتقالي يحوم حولهم ففصل الخريف قد جاء وجوهُ الجميل تبعهُ، جَلس إياد بجانِب شريف الصامت، فقلق إياد ليقوُل:
- ممكن تقُوليّ مالكَ؟
نظـر شريف إلى إياد:
- إيه ردك، لو عرفت أن حياتك كُلها كذبة؟! وان حياتك الحقيقة محدش يعرفها؟!
أحمَر وجهه إيـاد ليس غضبًا ولكِن ألمًا، لانه علم بأن شريف يقول حقيقة اسئلتهُ.لينطق بصوتٍ متحشرج:
- تقصُد حياتي صح؟
أوُمـأ شريف بُبطِيء قائلاً بحُزن:
- الحقيقة أنتَ ما اسمكش إياد محفوظ، للأسف محدش يعرف إسمك الحقيقيِّ، كله اللي نعرفه إنك مصري وكنت مسافر لـ كندا .. والطيارة وقعت بيكَ، وحياتك دي، شهد عملتها ليه، علشان بتحبك ..
- بتحبني؟! أزاي؟
ثُم أكمل بحدة؛
- أزاي تعمل فيا كده؟
- مُمكن تهدى؟ عارف أن الأمر صعب عليك، بس فكَر قبل ما تاخد اي قرار، شهد عملت كده علشان حبيتك وخافت أنك تتعب لما تعرف أن ملكش حد هنا، هي أمنت ليك حياة أحسن ممكن كانت أحسن من حياتك في مصر وانت متعرفش!
نظَر إيـاد للأمام بألم:
- شهد أنانيـة يا شريف، ليه تعمل فيا كده مفيش حُبَّ يخليها تعمل كده.
- إياد .. انا قولتلك الحقيقة، علشان ذاكراتك بدأت ترجع وعلشان تعرف راسك من رجليكَ، شهد بتحبك بجد، واللي بيحب بجد هيتمنى لغيره الأحسن، عملت كده علشان متلقيش نفسك لوحدك .. وعلشان متحسش أنك لو رجعت مصر .. ممكن متفتكرش حاجة ودي هتبقى أزمة ليك.
هي فكرت للأحسن ليك ومش كتير كان ممكن يعمل اللي عملتهَ.

يُـدافع عنها .. لماذا؟ لانه يتألـم، خائف من أن تحزن حين يتذكر إياد حياته السابقة ويبتعد عنها، أراد أن يجعل إياد يستعد بأن يُحبها وأن يظل معها حتى لا يصيبها الحُزن .. فيبدو بأنهـا أحبته حقًا.

كان إياد يغمض عينيه بألم، يعلم بأنه في مصر .. الفتاة التي تأتيه وتجعله يشعر بمشاعر مختلفة، ولكنه كما قال شريف .. هو لايتذكر شيء، لايتذكر هويته من الأساس حتى يبني بنيان عند عودته إلى بلدهُ.

ليقُول شريف:
- فَكر ألف مرة قبل ماتتخذ اي قرار.

_____

ضربت بحذائها الأرض، اليوم ستُباشر عملها وذلك بمسبق من خطـة .. حكمتها هي ومازن جيدًا، ستفضح والد دارين وكيف ذلك، بجعله يتقن بأن لاسبيل لهُ إلا أن يتخلص منهُ. نظرت حُولها فيّ تحَفُظ، الجميع ينظُر نحولها بنظرات مختلفة، حُزن.شفقة وكرهِ، قابلت زميلتها السابَقة ندى والتي أبتهجَت فُور أن تقابلا ..
عانقتها بِشدة تهتف فيِّ سعادة وحُب:
_ وحشتيني أوُي!
ردت مريم بهدوء:
_ وأنتِ كمان
ثُم تابعت:
_ أنا بقيت مكان يُوسف.
عقدت ندى حاجِبيهت في صدمة، لتستغرب مريم قليلاً وفورًا وضحت لها ندى بأن السيد معتز أخبرهم من أسبوعا مضى بأنهُ عن قريب سيأخُذ مكانة يوسف بالشركة ويرأسها. لتبتسم مريم ومِنْ الداخِل بُركانا يود الثوران، ذلك الحقير دّبر القتل ويريد أن يستحوذ على كُل شيء!

على مـر الزمان ج٢✅حيث تعيش القصص. اكتشف الآن