الفصل الخامس عشر _ رواية على مر الزمان ج3
***
قُلتُ لي أن الحُب سيدّوم
ولكن ما دام هُو حبي لك، وأخلاصي لكَ ..
ولم يتبقَ سوى دمعاتي عليكَ.
***
- مازنّ!
قالت ميادة بتوتر شديد، ابتسم والدها مُقبّل عليها يمسك بكفها قائلاً موجه حديثهُ لـ مازن:
- دلوقتي ميادة جت، تقولنا رأيها.
أزداد توترها أضعافًا قائلة:
- مش فاهمة، رأي في أيه؟
- في جُوازنا ياميادة .. أنا عرفت إنك أنفصلتي عن شاذلي، و أنا استغليت الفرصة..
- ومريم؟؟
رفع كفهُ مبتسمًا .. :
- أنا وهي مكناش مناسبين من البداية ..
نـظر والدها وجدها تريد أن تتحدث أولاً لـ مازن لذلك تركهما يتحدثا،قالت متسائلة:
- مُتأكد يا مازن .. أنتَ ..
قاطعها قائلاً:
- متأكد مية في المية، زي ما أنا مُتأكد إن موافقتك هتغير حياتي كلها..
ثُم تابع قائلاً:
- ها .. إيه رائيك؟ تتجوزيني؟
ضمت شفتيها تمنع نفسها من الابتسامة الواسعة ولكنها هزت رأسها بـ المُوافقة.
مر على ذلك خمسة أشهر، تزوجا وقد أصبحت حبلى، واليوم هُو زواج دارين وزُهير، فخم هذا ماخطر ببال مريم وهي تجُول حول المكان من الخارج، كانت قد تأخرت كالعادة بسبب المرور .. رأت مرآة أمام القاعة، لتعُدل من هندامة ملابسها، ترتدي فُستان أسود قصير يصل لأسفل الرُكبة بقليل، مُرتدية جاكت لونهُ أبيض سكري ونظرت إلى وجهها، كان شعرها قصير .. قررت قصهُ من فترة فقط للتغير ولم تتصور بأن مظهرها سيكون رائع بتلك القصَّة. لم تضع أي مستحضرات تجميل كثيفة، بل أكتفت بكُحل ازرق، مع ملمع للشفاه.
دلفت إلى القاعة .. كان حشدّ بغاية الكثافة، أستطاعت أن تُخمن بأن أغلبهم من رواد الأعمال، بصحُبة زوجاتهم، ولكنها توقفت حين رأتهُ .. عن بُعد.
بـ بدلتهُ السمراء، وربطة عنقهُ وابتسامتهُ الدافئة .. تعانقت أنظارهم لثوانٍ، ونظرت إلى مكان أخر .. حتى رأت ميادة مع مازن، وبطنها إلى حد ما منتفخة.
أما هُو كان ينتظر لقاءها منذ أخر لقاء جمعهما .. كان بذلك الشاطيءِ.
( إلى الوراء).
أنت تقرأ
على مـر الزمان ج٢✅
Romanceوَأحلى الهَوَى ما شكّ في الوَصْلِ رَبُّهُ وَفي الهجرِ فهوَ الدّهرَ يَرْجو وَيَتّقي