٧

430 59 19
                                    


آخر تدريب قبل المباراة التدريبية غدًا مساءا. ذهب توبي لإدارة المدرسة وترك المسؤولية لي، ولكونه مساء قبل مباراة كان جدول التدريبات خفيفًا حتى لا تتعب أجساد اللاعبين.

واحدًا تلو الآخر عاد اللاعبون إلى منطقة الإستراحة بعد إنتهائهم، الضاربون عمومًا متفائلون بمباراة الغد فهي أول مباراة لغالبيتهم فالفريق السابق كان يتكون أغلبه من لاعبي السنة الثالثة ولم يتمكن طلاب السنتين الثانية والأولى من المشاركة والآن هم يبحثون لإيجاد مكان أساسي لهم في الفريق.

راقبت الجميع وهم يتحدثون فيما بينهم لبعض الوقت إلى أن أقبل جون قائلًا:
-فيما تفكرين رايفن؟
-همم؟ همممممم.

طالت همهمتي وأنا انظر إليه مليًا، إنضم إليه ساتورو متسائلًا وبعض اللاعبين تنبهوا إلينا حينما قلت:
-لم أسألكم من قبل ولكن.. ما هو هدفكم؟

-هدف؟
نظر الجميع لبعضهم، شرحت:
-مثلًا، فريق مدرستي السابقة كان هدفهم في آخر ثلاث بطولات هو الوصول للمباراة النهائية بأقل عدد من النقاط تسجل فيهم ولقد نجحوا في ذلك كما هو واضح.

تعالت صحيات إستنكار لأقول بسرعة:
-بالتاكيد لا أطلب منكم هدفًا كهذا فهو لا يصدر إلا من شلة مجانين لكن بالنسبة لكم كأناس طبيعيين، ما هو هدفكم من لعب البيسبول؟ الوصول لنهائيات التصفيات؟ التأهل للنهائيات؟ الوصول لأفضل ثمانية؟ أربعة؟ الفوز بالنهائيات؟

قال من يحتل مركز الضارب الرابع وهو زميلنا في الصف وإسمه ساكاموتو:
-التأهل للنهائيات والوصول لأبعد نقطة ممكنة، وإن فزنا فسيكون ذلك مثاليًا.

وافقه الباقون بسرعة وبحماس، ليقول ساتورو حينها:
-بالنسبة لي أريد التأهل للنهائيات فهناك يكون مستكشفوا المواهب للجامعات والفرق المحترفة، أرغب أن ألعب محترفًا بعد التخرج وسأفعل كل ما لدي لأحقق ذلك.

كالعادة يقول ساتورو كل ما يريد دون إهتمام، هدفه خاص لكنه صادق وجعلني أبتسم كما أن وجود لاعب يفكر منذ الآن في الإحتراف فهذا يعني أن لديه إمكانيات عالية تسمح له في التفكير فيه. ليقول جون حينها وفجأة:
-أرغب في هزيمة كايدو.

ساد صمت في المكان والجميع ينظر إليه كأنه قد فقد عقله. لكن بعد ثوان عاد ساكاموتو ليقول:
-إن كنا نفكر في الذهاب لكوشين فإحتمالية مقابلتهم كبيرة لذلك حتى وإن كان ذلك شبه مستحيل لكن نعم.. أرغب في هزيمة كايدو.

مرة أخرى حمست كلماته الفريق وقال أحدهم:
-هذا صحيح، سنكون الفريق الذي كسر إحتكارهم للبطولات.
-نحقق المعجزة ونكسر سلسلة إنتصاراتهم.

تتابعت كلماتهم كأنهم يشجعون أنفسهم بها، وفي مكاني استمعت مبتسمة لكن دون تعليق،ثم وبعد وهلة سألني ساكاموتو:
-موري سان، كشخص كان قريبًا منهم ماهي فرص فوزنا عليهم في رأيك؟

الرهـانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن