٢٢

370 50 17
                                    


-كم سنتمترًا طال جسدك؟

كان أول ما قلته بعد أن فتح لنا إيزايا الباب.
أبدا الجميع الاستنكار وقد قالت إيزومي:
-هل هذا ما تحدثتما عنه هناك؟

لم أجبها وانتظرت إجابته التي لم تتأخر إذ ارتسمت ابتسامة واسعة على وجهه وهو يجيب:
-أربعة سنتمترات، طولي الآن مئة وتسعة وستون سنتمترًا.

أي أقصر مني بسنتمترين فقط!
-مستحيل!! مستحيل أن يزداد طول أحدهم كل هذا خلال بضعة أشهر فقط.

شرح هيجي حينها كما فعل كثيرًا منذ أن أتى:
-لقد قال تاشيرو أن إزدياد طولي حدث بسبب تفاعل جسدي مع المؤثرات الخارجية والتي دفعت به إلى أقصاه وبسبب الصدمة التي تعرضتُ لها تغير جسدي و...

-تاشيرو تاشيرو تاشيرو..
قاطعته قائلة بعدم تصديق:
-لقد غسل لك دماغك بالفعل بكل هذا الهراء.

-لم يفعل!
اعترض بسرعة، ليقول جون وهو يقف قرب هيجي ويقارن طولهما:
-بالفعل، أنت أطول من المعتاد، قريبًا ستصير في طول ساتورو.

عبس هيجي عند ذكر ساتورو لأقول وأنا أجلس قرب إيزومي:
-بذكر ساتورو، يؤسفني أن أخبرك شينزو سان أنك قد رسمت قبرك بنفسك عندما سمحت له بإمساك كراتك فهو ليس بماسك عادي وستفاجأ بما سيستخرجه من جولتكما تلك.

-هه، لا تبالغي في مدحه هؤلاء الماسكون لا يفعلون نصف ما يقولون، لذلك إن كانت خطتك الإعتماد عليه فهذا مؤسف.

-مهلًا مهلًا، للتو انتبهت، هل هذا يعني أنني الوحيد من الفريق الذي لم يضرب كراتك اليوم؟

تدخل جون فجأة وبنبرة من حدثت له مصيبة ليجيبه هيجي:
-أظن ذلك، وبالتفكير في الأمر.. نحن لم نقم بضرب كرات بعضنا منذ الإبتدائية!
-واه، ياله من وقت طويل.
-هل تريد أن نفعل ذلك الآن؟

اقترح هيجي بسعادة وأجابه جون بنفس السعادة:
-لم لا، لنذهب إلى الحديقة فالمكان مناسب وواسع.

وما إن تحركا حتى أمسك إيزايا بهما من ياقة ثيابهما وأعادهما قائلًا:
-أتعلمان كم هي الساعة الآن؟ هل نسيت هيجي أن عليك اللحاق بأول قطار؟ وأنت، أليس لديك تدريبات غدًا؟ فلتستعملا عقليكما قليلًا.

-آه صحيح لقد نسيت.
-تشيه تبًا. هذا يعني أننا لن نستطيع فعل ذلك إلا إذا التقينا في النهائيات.

قال جون بحسرة، ليؤكد هيجي:
-سنلتقي، يجب ذلك.
-أرجو ذلك.
وافقه جون وقد ظن أن هيجي متحمس ليلعب ضده لكن هذا الأخير كان ينظر ناحيتي بخبث. أدرت عيني وتجاهلته.

بعد مجهود مضني من قبل إيزايا ذهبنا للنوم قرابة الثانية عشرة وكان علينا الإستيقاظ عند الرابعة حتى يستطيع هيجي اللحاق بقطاره.

كان هذا الأخير متعبًا من كل المجهود الذي قام به البارحة لذلك كان نصف نائم بينما أوصلناه إلى المحطة بسيارة تاكسي. استطاع اللحاق بقطاره في اللحظة الأخيرة وذهبنا نحن للمدرسة.

الرهـانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن