كرة أخرى ذهبت إلى خلف الخط بعد أن أوقعت قلوبنا لظننا أنها ستذهب للمدرجات.
ضرب تاشيرو ثلاث كرات حتى الآن من رميات جون لكن جميعها ذهب خارج الخط. جاء تاشيرو بدافع قوي للإنتقام فلقد أحدث فريقنا المعجزة وسجلنا فيهم ثلاث نقاط بعد الهوم رن التي نجح فيها ساتورو.
كانت تلك صدمة لهم، ولي أيضًا أنا من شهدت عصر الفريق الذهبي وسجلهم الذي خلا منذ دخولنا للثانوية من تسجيل أكثر من نقطة او اثنتين خلال شوط واحد طالما كان هيجي هو الرامي. لكننا الآن سجلنا ثلاثًا!!
لكن يبدو أنهم لا يخططون لتركنا نفرح كثيرًا فها هو تاشيرو قد ضرب كرة أخرى ذهبت خارج الخط. وضع توبي يده جهة قلبه قائلًا:
-إن هذا سيئ لقلبي، متى سينتهي الأمر؟
بدا لي ومن معرفتي به، أن تاشيرو لا يقوم فقط بضرب الكرات بل يحلل الرميات التي يرسلها جون أيضًا لذلك ربما هو يماطل في دوره، وكم سيكون هذا سيئًا لنا إن كان هذا ما يفعله.
ضرب كرة أخرى لكنها هذه المرة دخلت الملعب وكانت علوية اتجهت إلى وسطه لتستقر بسهولة داخل قفاز لاعب التوقف القصير ويتم إخراج تاشيرو!!!
-اوه يا إلهي، هل هم لا يلعبون بجدية أم ماذا؟
قلتها بالفرنسية حينما هتف الحكم بإخراج تاشيرو بينما تفجر التشجيع من المدرجات.
ورغم كون الضارب الرابع قد أخرج قبل قليل - وهو أمر لا يحدث كثيرًا لكايدو - إلا أن هاجيمي - والذي لا يقل خطورة عن تاشيرو - قد جاء لدوره بكل ثقة وهو يبتسم بإتساع وهذا جعلني أؤكد نظريتي، إنها خطة من هاجيمي لابد.
لم يستغرقه الأمر طويلًا - على عكس تاشيرو - حتى ضرب الكرة وتوجهت ناحية القاعدة الثالثة، ليصل هو إلى القاعدة الأولى ويسرق أول حضور لهم في المباراة.
من بعده جاء ريو وهو الآخر استطاع ضرب الكرة ووصل إلى القاعدة الأولى ليتم احتلال قاعدتين في وقت وجيز.
لم يفقد أحد اللاعبين تركيزه فهذا ما توقعناه أن يحصل، وبإنتهاء دور رين كانت جميع القواعد قد احتلت وأصبح فريقنا في موقف صعب.
استطاع جون إخراج الضارب الثامن، لكن الضارب التاسع تمكن من ضرب الكرة ووصل إلى القاعدة الأولى قبل أن يوقفه الدفاع، بينما عاد هاجيمي إلى نقطة البداية مسجلًا نقطة فريقه الأولى.
نقطة واحدة، خروجان، وثلاثة قواعد محتلة.
عاد دور الضارب الأول مرة أخرى، وقد بدا هذه المرة أكثر عزمًا ليعوض خروجه السريع في الجولة الماضية ليستطيع حينها ضرب الكرة عاليًا وبعيدًا حتى اصطدمت بالسور الداخلي وليمكن ذلك كل من ريو ورين من العودة لنقطة البداية لكن في نفس الوقت نجح دفاعنا في إخراج الضارب الأول مجددًا وانتهت الجولة الثانية. لكن بعد أن تم تسجيل ثلاث نقاط أعادتنا لنقطة البداية.
