الإفتتاح لنهائيات بطولة المدارس الثانوية الوطنية للبيسبول - ملعب كوشين.في الخارج، لابد أن الإزدحام كبير.. ليس كالذي يحدث إن كانت بطولة الصيف لكنه بما يكفي لكي يجعلك تختنق. أصوات أحاديث المفترجين القادمين من حول اليابان، حماسهم وهم يلوحون بألوان فرقهم ولوحات تشجيعهم. أصوات مكبرات الصوت الذي تصدح كل عشر دقائق بجدول اليوم وتوقيت البداية، رائحة الطعام الصادرة من الأكشاك المزدحمة في الخارج، وأصوات الجمهور في مدرجات الملعب ينادي كل على الآخر عندما يجد مقاعدهم التي حجزوا لها.
كل تلك أشياء ألفتها في يوم أي افتتاح في آخر ثلاث دورات إذ أنني وكمديرة فريق لم يكن يسمح لي بالنزول للملعب في الإفتتاح والذي أعد للاعبين والمدربين فقط. لكن وخلال بطولة الربيع للعام الدراسي الأول وبطولة الصيف المنصرمة كنت قد شهدت المباريات من داخل صندوق الإستراحة برفقة المدرب واللاعبين.
واليوم هي أول مرة أكون فيها داخل جدران الملعب أثناء الإفتتاح.
قام توبي بتسجيل اسمي كمساعد مدرب في قائمة أسماء فريق هوشياما وهو أمر لم اتوقعه ابدًا وكانت بادرة رائعة منه، لذلك أنا الآن أمتلك تصريح دخول حصري كمدرب.. رغم كوني مجرد طالبة في السنة الثانية!وفي الداخل وعلى عكس الحماس في الخارج كان التوتر هو السائد هنا.
فرق من كل مكان أتت لكي تلعب في هذه البطولة، ألوان مختلفة ولهجات مختلفة. لا فريق يتحدث مع الآخر لكن كل فريق يتحدث عن الآخر. ومن شدة التوتر تشعر أنه وبأقل كلمة قد تنفجر معركة بينهم في هذا المكان.كان الممر مزدحمًا باللاعبين وحقائبهم وحاجياتهم، مسؤولة إدارية كانت تنادي بالتعليمات بعد كل مترين حتى يستمع لها الجميع. وعندما وصلت إلى حيث وقف فريقنا علمنا أن الإفتتاح لن يبدأ إلا بعد نصف ساعة.
بقربي زفر جون بغيظ وهو يخلع قبعته قائلًا:
-نصف ساعة أخرى! ألا يمكن لهم أن يُسرعوا؟ على الأقل حتى نرى جدول المباريات.-كان عليهم على الأقل إنزال الجدول في وقته حتى نعرف إن كنا سنلعب اليوم أم غدًا.
قال ساكاموتو بنفس النبرة.-لا يهم متى سنلعب، نحن مستعدون في أي لحظة.
علق ساتورو الجالس على الأرض وهو يلعب بقبعته.نظرت إلى ثلاثتهم الذين وكباقي الفريق كانوا هادئين للغاية وواثقين كما لم أرهم من قبل. وما المشكلة في ذلك؟ المشكلة أنني من كان متوترًا!!!
منذ الصباح ومنذ أن خرجت من المنزل بدأت معدتي تؤلمني وبدأ توتري يظهر بعد أن كنت ماهرة في اخفائه..
لست خائفة من المباريات، بل لكوني سأخرج مع الفريق في الإفتتاح كممثلين لطوكيو. سأقف هناك بالقرب من توبي، أنا الفتاة من السنة الثانية والتي لا يفترض بها أن تكون هناك!!