منطقة هيناي التي نسكن فيها كبيرة لذلك كان الوصول إلى المنزل الذي أقصده صعبًا.غابت الشمس وأظلم المكان، لأقرر حينها تجاهل محدد المواقع والإتصال بإيزومي لتدلني على منزلهم لكن وفجأة وجدت نفسي أمام المبنى السكني الذي ضم شقتهم. أسرعت ودخلت ثم قمت برن جرس الشقة رقم ٢٢٠، ليأتيني صوت إيزايا.. أو ربما هو جون، قائلًا:
-من بالباب؟-إيزايا.. أو جون أنا رايفن أود التحدث إلى إيزايا.
-رايفن سان!؟ مهلًا سأفتح لك الباب.فتح الباب الإلكتروني بسرعة وتوجهت إلى المصعد وبعد دقائق كنت في طابقهم وكان باب الشقة مفتوحًا ينتظر أمامه إيزايا وقد كان قد غير ثيابه لجينز خفيف وقميص طويل الكم ولكونه قد استحم لتوه لم يكن شعره مسرحًا بالعناية المعتادة فكان يشبه جون للغاية.
-خيرًا رايفن سان ما الذي حدث؟
-هناك ما يجب أن أريك إياه، لقد ظلمنا هيميكو.
-ماذا؟-عن ماذا تتحدثين؟
ظهر جون من خلف إيزايا وقد كان يرتدي ثيابًا رياضية منزلية وعندما وقفا قرب بعضهما كان الشبه بينهما كبيرًا لدرجة وقفت لاتأمل ذلك لثوانٍ.
أدار جون عينيه وسحبني لداخل المنزل بينما قهقه إيزايا مغلقًا الباب خلفنا.أخذني الشقيقان إلى حيث تنبعث رائحة طعام العشاء فتنبهت أن هذا ليس وقتًا مناسبًا لزيارة وأنه يفترض بي أن أكون في المنزل لكني نسيت إخبار والدي بتأخري.
كل ذلك اختفى عندما استقبلتني إيزومي بترحاب كبير ثم إلتفتت لتعرفني على والدتها والتي كانت إيزومي لكن فقط بملامح شخص في الأربعين.
مرة أخرى وجدت نفسي أقف وأتأمل في تشابههما بينما قالت والدتهم بحماس كبير يشابه حماس إبنيها:
-أوه يا إليها رايفن تشان لقد كبرتي كثيرًا وتبدين جميلة للغاية!!
-آه، أمم شكرًا، أعني..ارتبكت وهي تنظر لي من فوق لتحت ثم نظرت إلى جون وقالت:
-جونإيتشي ،أريدها إبنة لي.
-أمي!!!هتف جون مصدومًا بينما إنفجرت إيزومي ضحكًا وتنهد إيزايا، شرح لي عندما رأى ملامحي المستغربة ووالدته تحاول إقناع جون بفكرة أن يتزوجني:
-لقد فعلت نفس الشيء عندما جلبت كاورو، إن أعجبتها الفتاة فهي تقفز مباشرة لمرحلة الزواج دون إهتمام لأن تقول ذلك بعيدًا عن أعين الناس.كتمت ضحكة وقلت:
-استطيع تخيل ردة فعل كاورو.
-لكني لم أتوقع أن تقول أمي هذا لك أيضًا.علقت إيزومي بعد أن هدأت قليلًا من ضحكها لتجيبها والدتها وهي تقرر تجاهل ما يقوله جون وتقول:
-ولم لا، هي حرة الآن وجميلة للغاية، وطويلة! أنتما مناسبان لبعضكما.تبسمت قائلة:
-للأسف سيدة توشيا لكني لا أرغب في الإرتباط بشخص يلعب البيسبول، هذا كثير حتى بالنسبة لشخص يحب اللعبة.