-لا أصدق أنكم ظننتم أنني سأغضب لدرجة إنهاء صداقتنا لسبب كهذا!قلت وأنا أدور أمام ثلاثتهم وقد جلسوا هم على حافة حائط يقع في مكان خالٍ من حديقة المدرسة الخلفية.
قالت إيزومي وهي تتابع خط سيري:-لقد كذبنا عليك وأخفينا الحقيقة ولم نخبرك بما حصل و...
-وصلت الفكرة إيزومي.
قاطعها إيزايا لأهز رأسي موافقة كلامها ثم قلت:-لكن ما كنتم لتفعلوا هذا لو لم يطلب منكم ذلك الغبي ذلك! كان يعلم أنني لن أحب تدخلكم في حياتي بناء على طلب منه لذلك لم يرد مني أن أعرف.
-رغم كونه ما كان ليحتاج لذلك، مادمت ستدرسين في مدرستنا أظن أننا كنا سنتصادق.
-مئة بالمئة.
هتفت إيزومي مؤكدة كلام جون فوجدت نفسي أوافقهما. إنها حقيقة.-لكن لماذا قررتم أن تخبروني الآن؟ لماذا قرر أن علي معرفة الحقيقة الآن؟
سألت ونظروا لبعضهم، أجابني إيزايا:
-ألم تصلك رسالة منه اليوم؟
-مهلًا.. إذًا حصل على الرقم منكم! اوه لقد فاتني ذلك.قلتها بالفرنسية وأنا أمرر يدي داخل شعري، سألتني إيزومي إن كنت بخير فأجبتها بنعم، ليقول جون:
-لقد أراد التواصل معك ليوم ميلادك لكن هذا كان يعني أنه يجب علينا إخبارك الحقيقة لشرح كل شيء. هذا جعله يتردد في البداية فلقد خشي أن تحظريه وأن تقطعي علاقتك معنا وبالتالي يفقد كل الطرق التي تصل إليك.-وهذا ما فعلته، لقد حظرت رقمه لكني للأسف لا أستطيع حظركم.
لم تعجب إيزومي نكتتي فغيرت الموضوع:
-إذًا هذا يعني أنكم طوال الوقت كنت تعرفون كل شيء فهو لابد قد أخبركم، أليس كذلك؟سألت بقلق ليهزوا رؤسهم وتقول إيزومي:
-لم يفعل، كل ما اخبرنا به أنكما اختلفتما وتسبب ذلك بتركك لهم - ثم أضافت بعد هيينه- لكن لم يكن من الصعب تخمين ما حصل.قضمت على شفتي بخجل، ليس مستغربًا فالجميع هناك قد استنتجوا ما حصل رغم عدم اخباري لهم به. وظننت أن هيجي بعد ذهابي سيخبرهم لكن وبما أنه لم يخبر الثلاثي أظن أن هذا يعني كونه لم يخبر أحدًا.
-كم هذا مخجل.
همست وأنا أبعد وجهي عنهم فلم يعلق الأخوان لكن إيزومي نهضت وقالت وهي تربتي على كتفي:
-يحصل هذا كثيرًا.
-نوعًا ما إيزومي، لا أرغب في سماع هذا منك.وافقني جون:
-على الأقل كان لديها الشجاعة للإعتراف...
-...ليس مثل شخص ما نعرفه.
أكمل إيزايا عنه.-حسنًا، لقد سكت لن أتحدث مجددًا.
قالت إيزومي بإنزعاج ثم أخذت حقيبتها وذهبت إلى داخل المدرسة. تبعها إيزايا بينما اتجهت برفقة جون ناحية الملعب في صمت لم يطل حيث قال:
-إنه يهتم بشأنك، كثيرًا، وإلا لما ظل يتواصل معنا كل يوم تقريبًا طوال الأشهر الماضية لمعرفة أخبارك.تنهدت مجيبة:
-أعلم أنه يهتم وكثيرًا للغاية، أكثر مما ينبغي. وهذه هي المشكلة. لا أريده اهتمامه هذا.. اكتفيت منه.