أكاديمية فورين مزعجة للغاية..إنه ذلك النوع من الفرق الذي جاء معه جيش من المشجعين والذين يعلو صوتهم فوق أي صوت، حتى فرقة مدرستنا الموسيقية لم نعد نستطيع سماع صوت عزفها. كان علي وتوبي الصراخ لكي نحدث بعضنا ونحن محظوظين لأن التعليمات إلى اللاعبين يتم تبادلها عبر الإشارات.
وأكثر ما يزعج في هذا الموقف أن فريقهم يخسر من فريقنا!!!
الجولة الخامسة، النتيجة أربعة لصفر.
عاد فريقنا للدفاع بعد جولة هجوم نجحوا فيها بتسجيل نقطة وحيدة جاءت بمضرب جون في أول هوم رن له في البطولة، للفتى موهبة في الضرب بالتأكيد.وها هو ذا يعتلي التلة ليقود دفاع الفريق لجولة أخرى ستكون الأخيرة له لأن توبي يريد إدخال أوساكا في الجولة القادمة، هذا إن لم تنتهي المباراة في دور فورين القادم في الدفاع.
جلست في مقعدي اسجل في بيانات اللعب بينما وقف توبي وبقية لاعبي الإحتياط يتابعون من خلف الحاجز. المنظر من مكاني واسع فلا أحد يقف أمامي ولا شيء يحجب الرؤية عن كل الملعب.
الملعب الكبير الممتلئ بكثير من المشجعين، توجه أول ضارب من فورين لصندوق الضرب بينما كان ساتورو وجون يرميان كرات تحمية ربما بسبب الملل.
كان أداء جون فوق كل التوقعات، إذ استطاع في الجولة الاولى أن يخرج ثلاثة لاعبين تواليًا آخرهم ضرب الكرة لتستقر في قفاز هاناي بسلام وتنتهي الجولة بعد خمسة عشر دقيقة من بدايتها فقط.
استطاع فريقنا خلال الجولتين الأولى والرابعة تسجيل النقاط الأربع مع المحافظة على صفرية نقاطهم، وها هو جون يرمي مجددًا ليخرج ضارب الفريق الثالث بعد أن استقرت الكرة التي ضربها في يد ساكاموتو قبل وصول الضارب إلى القاعدة الأولى.
خرج الضارب الثالث وجاء دور الضارب الرابع وهو أكثر من ضرب كرات جون اليوم، بل كاد أن يصل للقاعدة الثالثة في لعبة خطرة استطاع ساتورو تجنبها عندما رمى الكرة من مكانه إلى القاعدة الثالثة قبل وصوله إليها وليخرجه من اللعب.
قال توبي وهو يراقب في تلويح اللاعب بمضربه قبل بدءه:
-هل علينا تركه يمشي؟ لا أريد منه أن يضرب الكرة مجددًا فهذا سيعطي فريقه دفعه معنوية.قلت له:
-وتركه يمشي سيحبط من عزيمة جون الذي سيظن أنك لا تثق بقدرته على إخراجه.نظر لي توبي لوهلة مفكرًا ثم اتخذ قراره وأرسل إشاراته للثنائي، كرة خارجية مرتفعة.
خيار جيد فبيانات اللاعب تظهر أنه ليس جيدًا في ضرب الكرات الخارجية، لكن في نفس الوقت وحتى وقت قريب لم تكن الكرات الخارجية من تخصص جون.
هز جون رأسه موافقًا الإشارة التي قام بها ساتورو ثم استعد للرمي. فرد ساتورو ساقيه في جلسته ورفع قفازه إلى المكان الذي يريد الكرة فيه. لحظة حقيقة.