٩

365 56 3
                                    

توشيا جونإيتشي ،العمر سبعة عشر عامًا، الطول مئة وأربعة وسبعون سنتمترًا، الإهتمام رياضة البيسبول، السكن منطقة هيناي.

هذا كل ما أعرفه عن جون وبالتالي عن إيزايا وإيزومي أيضًا، وهذا ما يفترض أن تعرفه أمي أيضًا لكنها "تدعي" أنها رأت جون - ويمكن أن يكون إيزايا فهما متطابقان - في مكان ما. وفي العادة عندما تقول أمي ذلك فهي صادقة لأنها تمتلك ذاكرة قوية تمكنها من تذكر أشياء لا أحد يفترض به تذكرها. لكن هذا يعني أنها قابلت جون أو إيزايا في مكان ما دون أن أعرف.

هل ربما في الحي؟ فنحن نعيش في نفس المنطقة وربما صادفته في مكان ما.. هذا هو التحليل المنطقي الوحيد لكن شيء ما في داخلي ليس مقتنعًا.

وهذا سبب مني أن أراقب المُتحدث عنه لليومين السابقين، كان يمكن أن أراقب إيزايا أيضًا لكنه يمتلك حبيبة - وهذا غير لائق لها - وهو في صف أخر بعيد لذلك مراقبة من يجلس قربي أسهل.

لماذا أراقبه؟ لأنه وبعد كلام أمي وجدت نفسي أشعر بنفس الشيء، بنوع من الألفة كان سبب إندماجي مع الأشقاء بسرعة لكن وبما أن لا أحد منهم  ذكر شيئًا عن هذا الأمر فهو يبقى مجرد مشاعر تحتمل الخطأ.

في الممر وبينما أشرب من علبة عصير موز متظاهرة بالإستماع لثرثرة إيزومي وكاورو كنت أنظر لجون الذي كان يحكي لمجموعة من رفاقه عن أمر ما وفي عيني شك كبير. إلى أن نفد العصير فإلتفت لأرمي العلبة فإذ بهيميكو تنظر إلي هي الأخرى بشك.

لابد أنها لاحظت مراقبتي لجون، تجاهلتها وعدت لصديقتي.

مساءً وقبل بدء التمرين رافقتني كاورو إلى غرفة تبديل الفتيات حيث كان يفترض بها مراجعة احتياجات الغرفة. خلا المكان تقريبًا من الفتيات ولم يبق سوى ثلاث أخريات من نادي الكرة الطائرة كنت يبدلن على مهل بينما يتحدثن.

بدأت كاورو تعد في الخزانات التي كسرت أقفالها وهي تسجل في ملفها بينما فتحت أنا خاصتي فإذا بي أقطع جملتي التي كنت أقولها وأقف مصدومة أمام الخزانة.

لفت ذلك نظرها فإقتربت قائلة:
-ما الأمر رايفن سان؟

ومثلي تمامًا صدمت عندما رأت مافي الداخل، زيي الرياضي، والجاكيت الخاص بفريق البيسبول، منشفتاي ومزيل العرق والجوارب الإضافية وحذائي الرياضي جميعها كانت مدمرة بالكامل. أفرغت علبة المزيل داخل الحذاء وتم قص بقية الأشياء إلى قطع متفرقة. لا شيء داخل الخزانة سلم مما حصل.

خلال السنوات الماضية واجهت مثل هذا التنمر من قبل لكن لا أحد ذهب إلى حد تدمير كل حاجياتي بهذه الطريقة فمهما يكن كنت أنا صديقة أولئك الخمسة وكان هو صديقي المقرب لذلك ما كان أحد ليتخطى الحدود معي.. ليس جميعها على الأقل.

لكن هنا لست سوى الفتاة المنتقلة حديثًا ورغم الصداقات التي كونت إلا أنها ليست عميقة بما فيه الكفاية، أو هكذا يظنون. ربما لهذا وصلوا لهذا الحد.

الرهـانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن