~*Enjoy*~
بعد مرور مدة قصيرة من إنفصاله عن جونغهيون .. وجد جيمين نفسه بحياة جديدة لم تكن أبدا في الحُسبان ..
السعادة كانت تملأ أغلب أيامه ، خصوصا بعد يوم شاق من العمل عندما يعود الى منزله فيجد جونغكوك هناك ، إما نائم أو يشاهد الأفلام ، و بأغلب الأحيان يكون هذا الأخير يعزف على الكمان .. يؤلف موسيقاه التي أدمن عليها جيمين كثيرا مؤخرا..
لكن اليوم عوض أن يذهب مباشرة الى المنزل .. مرّ بالمستشفى ليلتقي بالهيونغ خاصته ، هوسوك .. و الذي كان لا يزال بدوامه .. جلس جيمين على الكرسي الجلدي ، عض على شفته السفلى بتوتر ، أصابعه تحركت عشوائيا و عيناه حدّقت بإتساع بالجالس أمامه ..
" إذا .. قررت أخيرا إظهار وجهك إلي ، بارك جيمين .. "
" هوسوك هيونغ .. " ضحك جيمين ضحكة مصطنعة " تعلم أنني دائما مشغول .. لم يكن لديّ الوقت لأجيب على إتصالاتك- "
" كيف هي يدك ؟ " قاطعه هوسوك بصوت جاد ، و جيمين أخفض رأسه فورا .. متوتر جدا من مواجهة هذا الجانب الغاضب و المخيف من صديقه المقرب ..
" إنها بخير " أجاب جيمين بصوت هامس " الجرح قد شفي تقريبا .. لم يكن بتلك الخطورة من الأساس .. "
جيمين كان شاكرا لأن هوسوك لا يضغط عليه كثيرا ليجيب على أسئلته ، رغم أنه يعترف بأنه المخطئ ، فهو من قطع التواصل بينهما فجأة و رفض رؤية الأكبر خصوصا بعد ذلك الوضع المهور الذي رآه به هوسوك ، غارق بدمائه و بدموعه ... لهذا هو مستعد لأي شيئ سينطق به هذا الأخير و مهما كانت عواقبه ..
زفر هوسوك الهواء من رئتيه ، ظل صامتا لثوان ثم تكلم أخيرا " جيمين .. أخبرني بالضبط ما يحدث .. أريد منك أن تكون صريحا و قل لي ما الذي جرى بذلك اليوم ... أنت تُخفي عني الكثير و هذه ليست طباعك جيمين .. "
رمش جيمين عينيه عدة مرات، إبتلع الغصة التي علقت بحلقه ثم نطق بتردد " إنفصلت عن جونغهيون ...أخبرتك من قبل أنه .. لم يعد لدي مشاعر إتجاهه .. و أنني خُنته مع شخص آخر .. "
اومأ هوسوك رأسه " من هو الشخص الذي أخبرتني بأنك تحبه جيمين ؟ " نفى جيمين بقوة ، رافضا الإجابة على سؤال هوسوك الذي سأل مجددا " منذ متى تخفي عني أسرارك جيمين ؟ أ لا تثق بي- "
" إنه جونغكوك ! " صرخ جيمين فجأة مقاطعا كلام الأكبر ، واقفا من مكانه ليحدق بهوسوك بذعر و بأعين متسعة " وقعت بحب جيون جونغكوك .. اللعنة ! هل هذا ما تريد مني قوله ؟ هل هذا ما تريد سماعه ؟ أنني خنت حبيبي مع أخاه ؟ "
بقي هوسوك يحدق به ، علامات الحيرة ظاهرة على وجه .. إلى أن تفطن لمعنى الكلمات التي نطق بها الأصغر سنا ..فوضع يده على فمه من شدة صدمته " جـ.. جيمين ..مـ..ما الذي تتفوه به !!!! "
