( 25 )

1.8K 139 73
                                    

( بسم ﷲ )

____________

الصمت كان كل ما يُحيط غرفة التدريب ....

فـ الأعضاء لم يجدوا ما يقولونه عندما رأوا منظر جيمين وهو يسقط مغشياً عليه

هم حتى لم يضعوا ببالهم أن عليهم الاقتراب ويفعلوا الواجب كي يطمئنوا على صاحب الجسد الصغير

" هل مات؟"

سأل ناشرُ الأمل بصدمة لازالت تعلوه ليُجيب عليه صاحبُ الإبتسامة الصندوقية

" لا نعلم هوبي"

ولم يستطع جيهوب أن يسأل ثانيةً بسببِ الباب الذي فُتح وصادف دخول المدير وبرفقته طاقماً طبي لحالاتِ الطوارئ والذين يتواجدون معهم في العديد من جولاتهم

وقد كان الصمت مسيطراً على المكان مجدداً !

" إلهي .... جـيـمـيـن ! "

صرخ المدير برعب شديد بعد خروجه من صدمته فور رؤيته لجسد جيمين مرمي على الأرض وفاقداً للوعي

وقد ركض الطاقم الطبي فوراً تابعين المدير والذي جلس بجانب الصغير وساحباً جسده ليجعله يستلقي على ظهره ثم دَنَىَ برأسه ليستمع لنبضاتِ قلبه

" إنها ضعيفة ... إفعلوا شيئاً بسرعة !"

وصراخه هذا قد جعل أجساد الأعضاء تفزع منه ، هم لم يروا خوف المدير هذا من قبل ! لطالما كان يخاف عليهم من أبسطِ الجروح التي تحصل لهم ! لكنه اليوم قد جعل الجميع في حالةِ إندهاش تام

الطاقم الطبي قد كانوا بالفعل يقومون بفعل واجبهم فـ هناك من رفع قميص الصغير ليضع السماعة على قلبه مُقيساً نبضاته

وهناك من قد أخرج جهازاً متوسط الحجم ذو شاشةً سوداء وموصولاً به أنبوب في نهايته فتحة فمٍ صغيرة قد وضعوها بثغرِ ذو الجسد الصغير

المدير قد كان يعيش في دوامةِ رعبً كبيرة فـ رؤية الصغير ينامُ بتلك الطريقة والأجهزة الطبية متوزعةً على جسده تجعله في قمةِ خوفه عليه

هو لا يريد خِلفان وعده لجيهيون ! لا يُريد أن يحدث شيئاً سيء لجيمين !

فقط يُريد أن يراه بخير ويستطيع تحقيق حلمه !

" ماذا .... ؟"

سأل المدير إحدى رجالِ طاقم الطب والذي قد رفع رأسه لينظر للمدير ثم يُعيد إنزاله لينظر لملامح الصغير

Life Goes Onحيث تعيش القصص. اكتشف الآن