( 1 )

6.6K 233 491
                                    


( بسم ﷲ )

____________

أشرقت شمس يوم جديد حيث أشعتها التي تسطع لتلك الغرفة الصغيرة والتي تحمل بداخلها فتى ذو الثامنةِ عشر ربيعاً.

ملامحه الهادئة والتي تدل على نومه بسلام ، شعره البُني والذي ينسدل على جبينه مسبباً الأزعاج له.

الغطاء الخفيف والمرمي على الأرض بفعل تقلبه ، وملابسه المبهدلة.

كل ذلك اجتمع بذلك الفتى الصغير والذي لا يفقه شيئاً من مصائب هذه الدنيا.

" بارك جيمين لعين لتنهض حالاً يا لعنة "

الفتى قد نهض من نومه مفزوعاً من صراخ عمهِ ومن ضرب الباب بالحائط.

جيمين قد قلّب عينيه لأنحاء الغرفة كاملة حيث أنه يتجاهل نظراتِ عمهِ الحادة نحوه.

ولكن العم بالفعل لم يظل واقفاً كثيراً لينزل للأسفل حيث كان بالفعل.

تنهيدة طويلة أخرجها من فاهه بتعب لينهض مكدشاً شعره بضجر ، أخذ خطواته لدورة المياه والتي تتواجد بوسط الممر حيث أنه يجب عليه الخروج من غرفته.

غسل وجهه بسرعة ليرتب شعره ثم ملابسه ليخرج بعدها نازلاً للأسفل ، وجد عمه يجلس بغرفة المعيشة ليتجاهل وجوده سالكاً طريقه نحو المطبخ.

رفع أكمام قميصه ليبدأ بإخراج المكونات ثم يبدأ بصنع الفطور ، هي دقائق عدة لينتهي ثم يحّضر الطاولة ليضع الصحون فوقها.

عاد لغرفة المعيشة ليرى عمه لايزال يجلس بمكانه ويمسك بـجريدةً في يده.

" عمي شين ، الفطور جاهز "

التفت العم للفتى ليومأ برأسه بوجه جامد لينهض أخذاً خطواته نحو طاولة الطعام ، سحب جيمين الكرسي منتظراً عمه ليجلس عليه.

العم قد بدأ بأكل فطوره بينما جيمين يقف بجانبه منزلاً رأسه للأسفل ويلعب بأصابع يديه الصغيرة.

خمسة عشر دقيقة بالكثير لينتهي العم من تناول طعامه ناهضاً من مكانه ومثبتاً بنظره لذلك الصغير.

" ألن تذهب لعملك ؟ "

رفع جيمين رأسه ليومأ بالإيجاب.

" طبعاً سأذهب وقد اتأخر بالعودة فالمدير قد أخبرنا بالأمس أنه سيحضر رجالاً ذو طبقةً عالية إلى المقهى اليوم  "

اومأ العم بتفهم ليذهب متجاهلاً الأصغر الذي بدأ بتنظيف المكان ، نظف الطاولة ثم غسل الصحون ليذهب لغرفته أخذاً ملابسه ليسلك خطواته نحو دورة المياه ليستحم.

Life Goes Onحيث تعيش القصص. اكتشف الآن