( 8 )

1.9K 150 104
                                    


البارت خصوصي لوحدة جميلة 💕
AmaniMannai

( بسم ﷲ )

________________

' نبض '

هذا ما كان جيمين يشعر بداخله ، كل جسده بدأ ينبض بخوف فور رؤيته لتلك العصى ترتفع عالياً ثم تنخفض للأسفل وتحديداً على جسده الهش والصغير.

جيمين فور وقوعِ العصى عليه أرتد جسده للخلف ساقطاً على الأرض فـتأوه بألم وبدون وعي ليمسح مكان الضربة والتي تموضعت على صدره.

وبدون أن يأخذ نفس ويحاول استيعاب مدى ضرر الضربة الأولى هو قد شعر بأختِها تتبعها على فخذه فـأّن بألم ليشعر بُحرقتهما ولسعتهما معاً.

العم شين لم يدع الفرصة للأصغر بالتنفس ولو قليلاً بل أكمل ضرب الصغير بمتعه وبدون توقف وكأنه لعبةً بين يديه.

مرت الثواني والدقائق والساعات وهاقد أصبحت الساعة الواحدة فجراً ، عندها ترك العم شين ذلك الصغير فاقداً لوعيه من الضرب ومن ألم قلبه الذي لم يتحمله لذا سمح لعينيه أن تسيطر عليها السواد وتأخذه لعالمً آخر.

كان العم يلهث بتعب بينما يمسح عرق جبينه الذي يسقط فوق جسد الصغير الذي يبدو وكأنه بدون أي روح ، فقط من النظرة الأولى سترى كم يبدو كالجثةِ تماماً.

أبتعد العم بخطواته عن الأصغر ليجلس على الأريكة بينما يعيد أنفاسه الضائعة في حين يراقب ذلك الجسد الصغير والذي لا يُبدي أي حركةً بسيطة.

وكــأنـــه مـــيـــت !

طوال الليل لم يُغمض أي جفنً للعم ولم يشعر بالملل لمراقبةِ جيمين المغمض العينين ، فقط يراقبه بهدوء وسكينة وكأنه ينتظر منه الاستيقاظ ، ولكنه لم يعلم أن الآخر لن يستيقظ الآن مهما حصل.

الصباح قد اُفرج عنه وقد شُرقت الشمس وانتشر ضوئها في حين أن بطلنا لازال على الأرض فاقداً الوعي ولا يُسمع لأنفاسه أي صوت ! بينما عمه لايزال يرتكز بنظره لـ جيمين وبدون أي ذرةِ ذنب.

صوت رنين جرس المنزل قد عَلىٰ في أرجائه ومُخرجاً العم من شروده لينهض بكسل نحو الباب ليفتحه.

هو وجد جيهيون على الباب يسترق بعض النظرات القلقه للخلف لعله يجد جيمين يقف خلف عمه على طبيعته .

جيهيون الذي لم ينم الليل كُله فقط لكون القلق والخوف قد سيطرا عليه ولم يجعلاه يغمض جفنً ، خرج من منزله صباحاً ليذهب مسرعاً نحو بيت الأصغر يطمئن عليه .

Life Goes Onحيث تعيش القصص. اكتشف الآن