( 27 )

2.1K 188 198
                                    

( بسم ﷲ )

_____________

صباح اليوم التالي

6 : 00 am

صباح يوماً جديد ومليئاً بالمفاجآة ...

بتلك الغرفة التي تحمل بداخلها اثنان من الأجساد ، مستلقيان فوق السرير أحدهما ينامُ بعمق والآخر لازال يتأمل وجه الأصغر بشرود.

جيهوب ومنذ دخولِ جيمين بنومه قد ظل يفكر بـ لماذا أتىٰ إليه الصغير هو تحديداً !؟

هل لأنه كان يراه مصدراً آمن لأنه كان الأقل أذيةً له من بين الأعضاء ؟

أم كان الصغير يشعر بالخوف الشديد لدرجة أنه ذهب ليحتمي بأحدهم بدون وعيه.

كل هذه الأسئلة سيجد أجوبتها لدى جيمين الذي بدأ بالتقلّب معلناً إستيقاظه بالفعل

فتح الصغير عينيه ليركز بنظره للسقف لمدةً طويلة غير منتبه لذلك الذي لازال ينظر إليه بصمت وينتظر أن يرى ماهيَ ردة فعله بمجرد أن يتذكر ما فعله.

أنتظر جيهوب طويلاً لدرجة انه قد ظن أن جيمين لن يخرج من دوامة تفكيره وشروده حتى لو فجروا قنبلة بجانبه ، لذا هو قد نهض ليجلس ثم يتحمحم ويجلب إنتباه الأصغر أخيراً


جيمين عاد للنظر مطولاً ناحية ناشر الأمل والذي بادله نفس النظرات الهادئة والبريئة.

وقد شاركهم الصمت بكونه رفيقاً ثالثاً بينهم !

لكن حالهم لم تبقى طويلاً لما هيَ عليه بل ابتدأ جيهوب بالحديث مما جعل الأصغر يوسع عينيه بصدمة.

" صباح الخير جـيـمـيـن"

جيمين لم يصدق ما سمعه للتو فهو ومنذ حضوره للمسكن لم يُنادي أحد الأعضاء بإسمه أبداً وإنما كانوا يُنادونه بالعديد من الألقاب الرديئة.

" يااه جـيـمـيـن مابك ؟"

سأل جيهوب الأصغر والذي خرج أخيراً من صدمته ليُجيب على الأكبر بنبرة متوتره

" ا... آسف ... لقد شردتُ ... قليلاً"

وقد ازدادت صدمته عندما رأى ردة فعل الأكبر اللطيفة اتجاهه والذي قد رفع يده ليبعثر شعره بينما يرسُم إبتسامة حنونة على محياه

" لا تعتذر عزيزي ... فأنت لم تفعل شيئاً أساساً ..."

" ا... اوه ..."

Life Goes Onحيث تعيش القصص. اكتشف الآن