الفصل السادس عشر

40 4 1
                                    

#قلبي_لم_يري_غيرها
#الفصل_السادس_عشر

خديجة وقد تغرغرت الدموع في عينيها ولم تقدر علي الحديث ولا التفكير في شيء لا تعرف لماذا حصل كل ذالك وهي لم تمضي علي شيء مثل هذا من قبل ولا تعلم عنه بالأساس ظلت واقفة في مكانها لا تجيب عليه واصبحت الدنيا تدور حولها من كل مكان وكانت تري الأشياء ملغوشة فهي لأول مرة يحدث معها مثل ذالك ولا مرة تشعر انها ضعيفة وليس يوجد لديها سند يحميها زيقف بجوارها
أحمد: انتي لسة وافقة
خديجة: ولم تجيب عليه لأنها كانت اقتربت من أن يغمي عليها من الصدمة
أحمد: اتفضلي اطلعي بره
خديجة وقد رجعت لها قوتها عندما سمعت صوته العالي الذي يرن بأنحاء المكان بأكمله
خديجة: حاضر وهمت لتذهب ولكنه أوقفها صوته وهو يقول لها انتي راحة فين
خديجة: مش حضرتك قولت اطلعي بره
أحمد: قدامك لحد الساعة ٥ مساء هديكي وقت تشمي في نفسك عشان هيكون اخر يوم تكوني حره فيه من هنا لحد سنة كاملة بعد كده هاتكوني تحت أمري انا وبس ولو اتأخرتي دقيقة واحدة بعد ٥ مساء ماتلوميش غير نفسك وعلي ال هيحصلك
خديجة: ازاي حضرتك انا ليا أهل هاقولهم ايه وهبات ازاي برة البيت
أحمد: والله دي حاجة متخصنيش عندك وقت تعرفيهم ال حصل وتقنعيهم يااما بعد ٥ ودقيقة واحدة هتلاقي الشرطة موجودة في بيتكم ومتلوميش غير نفسك وبس،  وقد اشار بيده وهو يشير بأصبعته يقول لها الساعة الخامسة كانه يحزرها بألا تتأخر عن ذالك الوقت ولا ستندم ثم أشار لها بالخروج وهو يقول اقفلي الباب وراكي

خرت خديجة وهي تبكي وقد انهالت دموعها كالشلالات علي خديها ووضعت يدها علي قلبها وهي تتنفس بصعوبة وكأنها كانت بالسجن وخرجت لتأخذ برهة من الهواء وستذهب له مره أخري،  اوقفها أدم وهو يقول لها ليه عملتي كده
نظرت خديجة نظرة لوم وهي تقول له ليه مقولتليش علي ده كله
ادم: حظرتك كتير انك متمضيش علي أي اوراق غير لما تبصي عليها كويس وتقرأئيها قولتلك ان الهيحبك في الشركة هيكون واحد٪ وال هيكرهك هيكون ٩٩٪ ليه مسمعتيش كلامي وليه مضيتي علي الأوراق دي
خديجة: ممضتش والله مامضيت
ادم: ازاي يعني ياخديجة اكيد مضيتي وانتي مش واخدة بالك افتكري كده ممكن يكون حد من الموظفين طلب امضتك علي حاجة
خديجة: مش فاكرة مش فاكرة أي حاجة وحتي لو افتكرت هيفيد بإيه انت عارف هو هيعمل معايا ايه اداني ٦ ساعات بس اكون حرة فيهم وبعدها خاكون أسيرة عنده عاوزني اختار بين الدفع او الحبس وحتي لو دفعت هشتغل لمدة سنة بدون راتب أنت متخيل
ادم: أنا بعتزر جدا ياخديجة والله لو كنت أعرف انك ممكن تمضي علي حاجة زي كده كنت منعتك انتي عارفة قد ايه أنا كنت عاوز أساعدك ولو معايا المبلغ ده مش هتردد اني ادفعه بس والله مش معايا حتي يكفي نص مليون جنيه كل فلوسي مستثمرها في الشغل
خديجة: كفاية اوي انك ساعدتني في الاول وقدرت ألحق بابا من تدهور صحته و،  قاطعهم شخص ما يوجه كلامه لأدم،  استاذ أدم أحمد بيه منتظر حضرتك في المكتب
خديجة: انا بعتزر منك بجد سببتلك مشاكل من غير مااقصد
ادم: انا ال اسف أنا السبب في ال انتي فيه ده كله يارتني كنت ساعدتك بدون مااخليكي تشتغلي بس كنت متأكد انك هترفضي تاخدي الفلوس بدون مقابل
خديجة: ال حصل حصل ياادم روح انت عشان متتاخرش عليه وانا هخرج اشوف هعمل ايه
ادم: استنيني اوصلك طيب مش هينفع تمشي لوحدك وانتي بالشكل ده
خديجة: لا لا عاوزة أكون لوحدي دلوقتي روح انت عشان هو متعصب وممكن يأذيك علي تأخيرك
ادم: متقلقيش عليا انا عارف احمد كويس هو مش هيعمل حاجة
خديجة: بعد ازنك عاوزة امشي،  وذهبت خديجة في الأصل هي كانت تحاول الهروب من أدم لتبكي

قلبي لم يري غيرها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن