الفصل الثالث

147 11 10
                                    

كانت تحمل نيروز  المتشبسه بها تمسح علي شعرها  حتي تهدئ وعندما تاكدت من استغراقها في النوم وضعتها  علي فرشها  متجها الي تلك التي تقف عند الباب  مردفه
:انا نيمتها  ممكن لو سمحتي تقوليلي  هو فين
نظرة لها المربيه ببلها : هو مين ده؟
:. اللي مشغلك ياحببتي
نظرة لها بخوف مردفه: ركان باشا في المكتب تحت
: تقدري تقوليلي اروح له ازاي
:انزلي السلم ده هتلاقيه تاني اوضه علي اليمين
تركتها متجه لذلك المكتب وعندما وجدته دخلت  دون طرق  ولكنها لم تاجده
: اظن اللي انتي عملتيه ووجودك هنا   يخليني افهم انك غيرتي رايك
التفت علي صوته فراته يدخل من الباب ذهب وجلس  علي مكتبه  ذهبت وجلست امامه
:وعلي مااظن انك جهزت العقد  ياريت اشوفه عشان امضيه 
قدم لها العقد واخذت تقرائه في صمت وهو يتابع ملامحه التي تغيرت مره واحده لصدمه ثم الغضب واخيرا وقفت علي السخريه والاستنكار .
تمام بس في بند بيقول ان انا المفروض كأم لنيروز انتقل هنا وابقا معاها طول اليوم  وانا مش موفقه  ياريت لو نغيره اني ابقا معاها لحد الساعه سته
: ممكن اعرف السبب؟
: انا اه بحب نيروز ولكن انا مش عاوزها تتعود علي وجودي الدائم عشان متتاثرش بوجودي غير ان انا عندي عملي الخاص واهلي وبيتي.

:انتي شايفه نيروز بتنهار ازاي لما متبقيش موجوده غير ان العياط بياثر عليها نفسيا وجسديا وانا مش عايز اخاطر بيها

: اظن ان البنت بتصحه بادري وبتنام بادري وحضرتك موجود واكيد لو الامر ضروري ويتطلب حضوري هكون موجوده
:تمام انا موافق
وقعت علي العقد  وسلمته ايه
: ممكن بقا تخلي الدلڤري اللي جابني يروحني اظن ان انا مش هعرف اروح بالمنظر ده وياريت ميتكررش اللي حصل انهارده تاني
قالتها تنظر له بغضب طفولي   نظر اليها يريد ان يضحك  ولكنه تماسك مردف ببرود
:اتفضلي مستنينك  بره   هيوصلوكي ومن بكره هتكوني موجوده
خرجت  دون رد تتجه نحو بابا القصر لاحظت وجود باب اخر ياتي منه صوت شخص ولكنها لم تعطي للامر اهميه وجدت الرجل الذي اتي بها الي اهنا اقتربت منه مردفه
:انت
التفت اليها يرفع حاجبه مشيرا لنفسه  :نعم  بتكلميني انا ؟!
: اه انت  لو اللي حصل انهارده اتكرر تاني ايدك هتوحشك   انا بعرفك اهو واتفضل روحني
انتهت من حديثها تدلف الي السياره كان ينظر في اثراها ببلها من تلك القزمه لتتحدث معه هكذا اخذ يضحك علي تعبيرها الطفولي ثم ركب السياره متجه الي منزلها بعد نص ساعه وصل الي منزله ترجلت من السياره بغضب تنظر اليه بشرر ثم التفت تصعد الدرج اخذه هو يقهقه عليها ثم توجه الي القصر  دلفت سديم الي منزلها بعد ان فتحت لها تولين   بتعب   ملقيه بجسدها علي الاريكه فهي في حاجه ماسه الي النوم والراحه

تولين بتعجب: كنتي فين يابنتي قلقتينا وموبيلك هنا وازاي خارجه بالمنظر ده ومن غير شوز حتي ؟!
: لا صدقيني الموضوع طويل اوي بجد اخطف حلم كده سريع واحكي كل حاجه
: بس انا عايز اعرف دلوقتي ياسديم  اردف به ذالك الجالس ولم تلاحظه سديم منذ دخولها
:ليل انت بتعمل ايه هنا ؟! *نطقتها سديم بتعجب من وجوده *
:سيتك مختفيه وتلفونك هنا تفتكري ايه اللي هيحصل غير ان تولين هتكلمني  انا وشمس عشان ندور عليكي مثلا او تسال انتي مع حد فينا او لا
: اه صح  سوري  سوري
: ماهو لو تشغلي الفجل اللي فدماغك ده شويا
: مش هرد عليك  صدقني عشان انا اكبر من كده
: اه ماانا عارف ياريت سييتك بقا تتفضلي وتحكلنا  كنتي فين عشان انا ماسك نفسي بالعافيه واظن انتي عارفه  ده كويس
كانت تنظر اليه   فهو منفغل ولكن يتماسك بشده فاهي تعرف ليل جيدا فاهو عندما يقلق ينفعل لدرجه االهدم اخذت نفس عميق تقص عليهما  ما حدث حتي انتهت
: بس عارفين اللي عصبني ايه ؟
اجابتها تولين: اكيد انهم خدوكي من البيت بالبجامه بالطريقه الهامجيه دي
: لا يابنتي اللي عصبني انه عامل بند في العقد قال ايه ياستي ممنوع تقعي في حبي نهائيا هو شايف نفسه مين الطاوس المغرور ده اه هو قمر ومز وكل حاجه بس مش كده ياعني ...
توقفت عن تكمله الكلام حينما شعرت بصطدام وجهها بالاريكه نتيجه  لتلك الوساده الطائره نظرت للفاعل لتجد ليل محمر العينان عروقه نافره
:بقا تتخطفي  من بيتك بالبجامه  وتروحي بيت واحد غريب تتهببي توقعي علي عقد من غير متفكري ولاتر جعي لحد فينا  واللي فارق معاكي بند العقد اقتلك ياعني ولا اعمل فيكي ايه؟!
اخذت تركض وهو خلفها  توقفت  تاخذ انفاسها وهو يقف علي الطرف الاخر من تلك الاريكه
: لا اهده كدهون وصلي علي النبي .خطف ايه بس  ده الراجل خبط وانا فتحاله الباب .وبعدين فيها ايه اما اتخطف ها ما نص بطلات الروايات بيتخطفه ؟!
: روايات ايه وزفت ايه علي دماغك  ياحيوانه. بت اقفي عندك انا هقتلك واخلص
قالها وهو يركض خلفها وهي تركض فوق الاثاث
وقفت خلف تولين مشيره له بالوقوف
: لا بص كده كتير وانا هلكانه نقعد بقا ونتكلم جد شويا  لعبنا وهزارنا اهو اقعد بقا عشان تعبت
رفع حاجبه بتعجب اهو من كان يركض فوق الاثاث : شوفي ياتولين منا مش هتكلم والله ماهتكلم عشان دي هتشلني قالها يشير علي سديم  وهو يجلس امامها .
كانت تولين تكتم ضحكاتها وهي تراهم كتوم وجيري فهما دائما هكذا  ولكنها لم تستطيع كبتها فاردفت وهي تضحك : معلش ياليل ربنا عالظالم
اردفت سديم بغضب طفولي : نعم ياختي انتي كمان انا اللي ظالمه ده فرهدني ياشيخه عمال يجري مبيهمدتش   مش مراعي فرق الطول خالص
اخذ ليل نفس طويل يهدء نفسه من تلك الطفله  المجنونه  امامه :دلوقتي ياسديم تقدري تقوليلي انتي مش شايفه انك اتسرعتي شويا وانك متعرفيش حاجه عن الراجل ده اصلا عشان توفقي انك تقعدي مع بنته او ترعيها
: ياليل افهمني انا رفضت بس البنت صعبت عليا فكرتني باللي حصل زمان
قالتها بحزن شديد  كانت تولين تستمع  لكلمات اختها وعند الكلمات الاخير ه اغرورقت عينها بالدموع
ليل بهدوء فهو لايستطيع التحدث بعد ما قالته فهو يعرف مدي حساسيه هذا الموضوع بالنسبه لسديم  وتولين وخاصتا سديم
:  خلاص ياسديم انا واثق في قرارك واعرفي اني في ضهرك دايما
احتضنته سديم فهو اغلي ما لديها بعد تولين فهو صديقها الوحيد علي الرغم من انه يكبرها بخمس سنوات ولكنه  يفهمها ويساعدها كتير بالماضي والان
: اخذ ليل يحرك يديه علي شعرها حتي احس بثقلها فعلم انها نائمه عدلها علي الاريكه واتت تولين بغطاء وضعته عليها  وتركها وتوجه للغرفه الاخره
: انا همشي دلوقتي ياتولي خلي بالك من نفسك ومن الهبله اللي نايمه جوه دي ولو احتاجتي اي حاجه كلميني
: حاضر  ياحبيبي خلي بالك من نفسك وطمن شمس علي سديم
اوما لها بالموافقه متجها الي الاسفل ومنها الي سيارته
##############################
في القصر  في تلك الغرفه المغلقه او اقل ما يقال عنه جنه فهي غرفه زجاجيه في وسط قطعه من الحديقه محاطه باسوار من الخشب  تدخل اليها من خلال بابا بداخل القصر كان يجلس ركان  مغمض العينان يتذكر ما حدث منذ سنتين  حتي فاق من شرود ه علي تلك اليد التي وضعت علي قدمه 
:انت كويس ياحبيبي ؟
:ايو ياامي بخير تميم عامل ايه انهارده ؟
: انا زي ماانت شايف "اردف بها هذا الشخص الذي اتي من  خلفه"
التفه له ركان بنظره ثم اسرع يقف يسير بتجاه يجثو علي ركبتيه  امام  اخيه الجالس علي هذا الكرسي المتحر ك
:. انا شايف  واحد يأس ياتميم  مش ده تميم القوي اللي مبيخفش من حاجه
: انا تعبت ياركان  عمليه في عمليه في عمليه ومفيش نتيجه ولا تحسن تعبت بجد امل بيتاخد مني كل مره دكتور يرفعني لسابع سماء وفي الاخر العمليه تفشل وقع علي الارض حيلي اتهد
: طول ماربنا موجود في امل ياتميم
: ونعم بالله بس صدقني انا رضيت خلاص مش هعمل عمليات تاني
وقف معتدل ووضع يده علي كتف اخيه
متيأسش وفكر ياتميم طول ما في أمل لو واحد في الميه اجري وراه
قال هذا تاركاً اخيه  متجها الي خارج الغرفه صعد الدرج ذهب الي غرفه ابنته اطمن عليها ثم ذهب الي غرفته  بدل ملابسه و القي بجسده علي الفراش يتذكر تلك الحادثه

*قبل سنتين *

##########################


الصوره للطاوس المغرور ركان

الصوره للطاوس المغرور ركان

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
(معشوق القدر)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن