البارت 31

15.4K 194 69
                                    


[ ضي ]
كانت طوال الليلة بالمستشفى رغم عدم وجود مناوبة لها ، لكن الخوف مستوطنها على إبراهيم الي قرر يبقى بمكتبه ولا يرجع البيت ، فصارت تروح تتطمن عليه وترجع لمكتبها ، لحد ما صبّح الصباح وبدأت مناوبتها الصبااحية ، لبّست جكيتها وأخذت أداوتها وطلعت من الغرفة وناظرت لإبراهيم الي مستند على الجدار وكأنه ينتظرها
وفعلا اول ما طلعت وقف : يالله
ضي بإستغراب : على وين ؟
إبراهيم : شكلك ما تدرين إني مضبط جدول مناوبتي ليوافق مناوبتك ؟ ولا باقي ما اكتشفت حاستك السادسة الموضوع
اننصصصدمت انه ولاول مرة يقولها بالصريَح العام ومشت قدامه وهي مرتكبة ولاول مره تستحي منه ولسبب تجهلهه وهو ضحك ومشى وراها
دخلت غرفة الطوراىء وانصدمت من الشوشرة الي صايره ، قالت للممرضة : وش صاير ؟
الممرضة : وصلني اتصال قبل دقائق عن وصول اكثر من اربع حالات مصابة ، ثنتين منهم خطيرة وثنتين لا
ضي هزت رأسها بسرعه وهي تركض وتترك اغراضها عند الاستقبال وتجهز نفسها لوصول الحالات ، اول ما دخلت الدكتورة وهي تجر بيدها السرير ركضت وراها ضي بسرعه وهي تجهز معها وتشرف عليها
وبينما إبراهيم داخل للغرفة مستغرب الحرب الي صاير فيها عقد حواجبه ووهو يناظر للشخص الملقى على السرير وللمسعفين الي يدفنوه عليه فرك عيونه بقوة وضرب وجهه بقفى يدينه وهو يسحب الكمامة من على وجهه بقوة ، رجع خطوة لورى وهو مصنننم ولاهو مستوعب ، هذا سيف ؟ وش يسوي على سرير المرضى ؟ وش يسوي بين يدين المسعفين ؟ والدم الي حوله وش سببه ؟
توقفت الارض عن الدوران للحظة طويلة بالنسبة لإبراهيم الي أنهد عالمه على راسه بدون علم منه
تقدمت بخطوات مُتثاقلة وهو يوقف قدام رأس سيف ويحرك يدينه بإتجاه عيونه لكن لا إستجابه
انهارت قوواه ، وحس بالعجز ودراسته الي امتدت لعشر سنين ذهبت هباء منثورا ، وشلون يتدراك الموضوع ولا هو مستوعب ان الي على السرير مغشي عليه وبين الحياة والموت سيف اخوه ماغيره !!
استوعب الموقف على صوت صررراخ الممرض بالجهة الي جنبه : ررحح نفقد المرريضض !! ضغطه و.....

سكت الممرض وهو يسمع دقات القلب توقفت ..
على وصول سلمان ودخوله لغرفة الطوارىء
أنتبه للدكاترة الي مجتمعين على مريض وأنجلط وأنسحب الدم من عروقه خوفاً من إنه يكون سيف ركض بسرعه وصار يبعدهم بيدينه وهو يناظر لراشد الي سحب الممرض الشرشف الأبيض وهو يغطيه عليه معلناً وفاته
صار يدور بعيونه على سيف وأنتبه عليه للسرير الي جنبه مشى وهو يوقف قدام إبراهيم وهنا ناظره وارتاح : إبراهيم !
ما التفت له إبراهيم ، صراخ الممرض للآن بإذنه وخوفه على أخوه مسيطر عليه والحين دخل بمرحلة اللاوعي ، شمر عن يدينه وسحب المقص بسرعه وهو يقص محل النزيف الظاهر أمامه
عض على شفايفه بقوة وهو يناظر للرصاصة الي تمكنت من كتفه وأخترقت بقوة ومابقى الا القليل على خروجها من الجهة المقابلة !
صرخ على الممرضة وهو يحس بحرقان بعيونه : كلمي دكتور التخدير يجهز غرفك العمليات ، واتصلي برئيس الجراحين يستعد لعملية سيف الخالد بطلب مني - صرخ بقوة - استعجلي وش منتظظظظره !
ركضت الممرضة بسرعه وهي تنفذ كلامه وهو بقى يناظر لسيف ويدينه على رأسه ويحس الدموع أحرقت محجر عيونه ، تربطت يدينه ورجوله وانتهت كل الحلول من عنده
-
وضي الي بعد ما أنتهت من إسعاف نوره وشهدت على إستقرار حالتها صارت تناظر بالمكان وتتأكد من باقي الحالات ، ناظرت لإبراهيم الي واقف ويدينه على رأسه وتقدمت له بسرعه واول ما ناظرت للي مستلقي على السرير مغمض العينين وملامحه هاديه شهقققت وهي تحط يدينها على فمها لما ميزت ملامحه وتذكرت وجهه الي شافته بالمركز في يوم القبض على ضاري : أخوه !
مشت بسرعه وهي تناظر لإبراهيم الي واقف مكتوف اليدين ودفته عن السرير وهي تسحب الجهاز وتكتب المؤشرات الحيوية ، بدأت تفحص مكان الرصاصة وتحدد عمقها ومكانها بالضبط
وأول ما أنتهت من الكتابة لمحت الممرضين الي يركضون بإتجاههم ، أبتعدت عن السرير وهي تسحب إبراهيم الي كان واقف بطريقهم من معصمه وتناول الممرض المعلومات الي اشارت عليه يعطيها دكتور التخدير
ناظرت لإبراهيم الي عيونه على السرير الي يمشي بعيد عنه ثم تنهدت بضيق وهي منصدمة والاستفهامات ماليه قلبها ، ناظرت للي لابس بدلة عسكرية والدم متناثر حوله ويتقدم لإبراهيم : رفم إن إدلاء المعلومات خطأ ، وجيتنا لهنا خطأ
لكن ماقدرت ، ماكنت بأمن سيف إلا لأخوه ، المهمة كانت خطيرة ومهمة بالنسبة للرائد سيف ، تككلّت بالنجاح وقدرنا ننقذ زوجته ، والمُختطف الثاني المدعو علي حسين لكن للاسف الاصابة كانت من نصيب الرائد سيف
إبراهيم يناظره وهو متشتت ، ضايع وتائه
هذا وش يقول ؟ مهمه وإنقاذ زوجته

ماعاد يغريني نور القمر صرت اتباهى بنورهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن