دخل مكتبه وهو يحط نظاراته الشمسيه عللى المكتب ويسحب جكيته من على الشماعة وهو يلبسسه ، المساء عنده عملية قسطرة قلب ولازم عليه يحضر بدري يتفقد احوال المريض ، لف باستغراب لصوت الباب الي انفتح ورفع حااجب لما شافها تدخل وهي مكتفة يدينها وبدون استئذان كان بيتكلم بس انه سكت وهو يشوفها تأشر لاحد يدخل دخل الممرض وهو يدف سلة كبيرة مليانه ملفات اشرت يتركها ويطلع وهو لبى طلبها .. ناظرته من فوق لتحت وهي توقف وتمسك اطراف السلة : تدري هالملفات لايش ؟ ناظرها بتساؤل بدون ما يرد وهي ابتسمت : هذي
ملفات للمرضى والمراجعين الي كانو تحت تصرفي ، ملفات للحالات الي عالجتها والي ساهمت بعلاجها ،
والي تعدت اكثر من اربعه الاف حالة باقل من سنة - اختفت ابتسامتها وناظرته بحدة - وبعد هالتعب كله ما يحق لاي شخص يجي تهمني بتقصيري بعملي وعدم تفانيي فيه ، والاهم يهييني قدام المرضى والمممرضات بسبب حالة نفسية غلبني فيها شعوري ، ولو كان هالاحد انت استاذ ابراهيم ، لا تحسب اني سكت امس وعديت الموضوع يعني عدى
،لااببببدًا...- .
-
-عانقت بيدها يدينه تطلب الامان وهو من مسكت يدينها تذكر موقفها الاولي معه ولما احتمت فيه من علي ، لكن هالمرة احتمت من من ؟ لف بنص ظهره باتجاه الباب وعقد حواجببه وهو يشوف سعيد واقف ويدينه لورى ويناظرها بعيون غارقة بالدموع وكبده تتقطع على الموقف الي حصل باللحظة ذي يحس بالوجع ينهش قلبببه بمجرد تفكيره ان بنته تطلب الامان والحفظ من شخص غيره بينما كان المفترض انه يكون الاب امان و سند
، لكنه خذل هالشيء واختلت المعادلة رجع سيف يلف لنوره وهو يبتسم بحنية ويحضن يدينها بيدينه هو وهو يطمنها انه مارح يصير شيء هي تخافففه
هي للآن نظرة ابوها بالليلة ذيك بعيونها ، كلامه وتصرفاته وافعاله كانت ومازالت سبب خوفها منه ، خايفة يكون للحين ع عهده ويقسى ويجرح زي ما
سوى من قبل لكنها لفت على صوت شهقته الي خلت كل خلية منها ترتعش ، قلبببها ماعاد ينبض ببطء بل صار مثل القطار السرييع تحس الكون ضاق على اتساعه وماعاد صارت على الارض ، بل الارض صارت عليها ! ابتعدت عن سيف بخطوات متراجفة وهي تناظر للدمع ينزل من عيونه وهنا خارت قواها ، وما قوت اكثر ، يااهي كبييييرة بحقك يا ابو نورة ، تبببكي وقدام اضعف مخلوقة اتجاهك ! قربببت بسرعه وهي تساابق الخطوات وتوقف قدامه ودموعها تسابق بعضها ، نست كل الي فات
والي مضى في سبيل هالدمعه ، والله لو انه شايل قلبي بيدينه من صدري لارضى هاللحظة رفعت يدينها المرتعشة لوجهه وهي تمسح دمعته برفق وتبوس راسه قالت بضيق خالجه عتب : ما خبرت الدمع يزين بعيون ابو نورة ! ابتسم من ضيقه وهو يناظرها وقرب واحتضضنها بشووقق قطع ضلوعه والي ماكان الا بفعل يده وهي
ما تحملت وتعالت شهقاتها بفرحة وهي تعود للصدر الحاني والسند الوحيد عض على شفته بضيق وهو يسمع صوت بكاها وسحب نفسه من المكان رفع يده وناظر ساعت وتنهد وهو يطلع من البيت متجهه لسيارته فتح جواله وارسل لها يتعذر انه بيطلع لشغله ومنها تاخذ راحتها مع ابوها واتجه للمركز..
-