البارت 22

3.1K 53 14
                                    


مالذي حصل للتو ؟؟

هذا ما تردد في عقل سيلين وهي ترى ريكاردو وفيكتور  يحملون كريستوفر أمامها والدماء تسيل منه ...فقدت الاحساس تماما بكل ما حولها ...الوقت توقف من جديد وجميع حواسها توقفت كذلك

كان كريستوفر فاقدا للوعي وهم يحملونه للسيارة ...عندما مروا منها لمست يده يدها بلا قصد... شهقت مستمرة بالتحديق في دمائه التي صبغت الأرضية أمامها وكأن عيناها ترفض الابتعاد عن الدماء

مالذي يحصل لها هل تحتضر... هل ستموت... الرصاصة لم تصبها هي بل اصابت كريستوفر ... اذا لما تشعر بألم الموت ..لما تتمزق روحها داخل جسدها ؟

لم تعي سيلين على نفسها الا عندما شعرت بيد ريكاردو تسحبها مدخلا اياها بالسيارة الاخرى ففيكتور كان قد سبقهم للقصر مع كريستوفر  بسيارته ليتجه ريكاردو من فوره ناحية القصر وبأقصى سرعة لرؤية صديقه

مرت دقائق قليلة كان ريكاردو قد وصل للقصر نزل من السيارة وانزل سيلين معه ليأخذها بسرعه ناحية الغرفة

اجلسها ريكاردو على السرير ليردف قائلا بعجلة : ابقي هنا لا تتحركي من هذه الغرفة ابدا

وتركها وخرج مسرعا لرؤية صديقه اما سيلين  وبلا شعور منها وجدت نفسها تحدق بيدها بملامح جامدة كان الوقت ليلا الآن

استطاعت سماع اصوات الصياح والركض خارجا لكن جسدها كان متجمد ...مهما ارادت لم تستطع الحراك بدأت الاحداث تتكرر امامها

لتحدث نفسها بلا وعي : الرصاصة... لقد اصابته... لقد تلقاها عني

امسكت سيلين صدرها من ناحية قلبها بألم : قلبي يؤلمني... انا اموت ...احس ان روحي تسحب من جسدي ...هل احتظر... هو من اصيب لذا لما أتألم انا ...انا اختنق هل سأموت

نظرت سيلين لجسدها لتجد انها بخير ليست مصابة بأي اذى لتردف بجنون : انا بخير... نعم انا بخير ...كانت الرصاصة لي لذا لما انا بخير ...لما لست ميتة

بقيت تحدق بالفراغ بهدوء لتجد نفسها تشتعل غضبا ...ابتسمت سيلين بغضب وهي تلعن كريستوفر بداخلها : من يظن نفسه... سأقتله

ونهضت واضعة يدها في شعرها بجنون لتكمل قائلة : من يعتقد نفسه كي يفعل هذا ها ...بما كان يفكر... لما فعل هذا

تذكرت سيلين ان الرصاصة قد اخترقت ظهره : تبا تبا تبا لقد اخترقت الرصاصة جسده اللعين ...لا يستطيع الموت هكذا ...انا من علي قتله... اقسم ان اقتله... لكنه لن يموت هكذا

ومشت في الغرفة ذهابا وإيابا وهي تغرس أصابعها في قلبها : اريده ميتا... اريده ميتا لكن على يدي لا يمكن ان يموت من اجلي... سأجن عقلي سينفجر

شعرت سيلين بأن قدماها لم تعد تحملانها لتسقط ارضا جالسة بتعب وهي تهمس لنفسها : اردته ميتا... لما اشعر اني سأموت الآن ان اصابه مكروه ..لقد تلقى الرصاصة بدلا عني ...لما فعل هذا

الرومانسية المظلمة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن