الرومانسية المظلمة

البارت 35

عند ايميلي

فتحت ايميلي عيناها لتجد فيكتور جالس بجانبها يضع الكمادات لها ابتلعت ريقها ناظرة له ..كان بخير لتبتسم في داخلها فقد كانت سعيدة جدا لدرجة الجنون انه بخير

كان جسدها يحترق الحمى كانت شديدة جدا وفمها كان جاف كالصحراء كانت عطشة جدا

فيكتور : لا تستطيعين شرب الماء.. ليس الان على الاقل

تنهدت ايميلي بخيبة امل مغمضة عينيها بينما استمر فيكتور بوضع الكمادات لها لكنها لم تشعر بتحسن كانت تشعر بنار تحرق جسدها من الداخل والخارج بسبب الحمى اللعينة ..لم تشعر بعدها بشيء الا وشيء بارد يلامس جسدها

فتحت عينيها لترى فيكتور يحرك جسدها جاعلا اياها تجلس بحضنه محيطا اياها بذراعيه ..بدأت انفاسها تتسارع وقلبها بالكاد يخفق لم يكن يرتدي قميص حتى كانت تستطيع الشعور بعضلات صدره تحتك بظهرها مما جعل انفاسها تتسارع اكثر

فيكتور هامسا في اذنها : انا فقط احاول منحكي بعض البرودة لتخفيف الحمى لذا استرخي

واجل كانت طريقته ناجحة فلقد كانت برودة جسده تطفي حمى جسدها كما يطفئ الماء اللهيب ..ابتلعت ايميلي ريقها مرخية جسدها قليلا وهي تشعر بيداه تمسحان بلطف جسدها بينما سرحت ايميلي بالتفكير بحياتهما وما سيحصل بالمستقبل حتى اتخذت اخيرا قرار التحدث معه لكنها لم تنطق بحرف الان ولا حتى هو بقيا هكذا يبتلعهما الصمت والتفكير

بعد مرور عدة ساعات

كانت ايميلي جالسة في سريرها تحدق بفيكتور الذي كان جالسا على الطاولة امامها بينما الطبيب يقوم بفحصها

الطبيب : سيدتي

ايميلي : نادني ايميلي فقط

الطبيب : حسنا ايميلي يسعدني اخبارك ان الخطر زال تماما عنكي ستستمرين بالشعور ببعض الالم احيانا لكن مبارك شفائكي

ابتسمت ايميلي بلطف : شكرا لك

فيكتور ببرود : ان انتهيت انصرف

ليستدير الطبيب مغادرا الغرفة ثم القصر بأكمله لتبقى ايميلي جالسة لوحدها مع الشيطان فكرت ايميلي وفكرت وهي تحدق بفيكتور وتوصلت لحل الا وهو انه الوقت المناسب للتحدث معه بشأن حياتهما معا

ايميلي : فيكتور  اريد التحدث معك

تشنج فك فيكتور بغضب ما ان ادرك بانها ستتحدث عن ماحدث ليقف متجها نحوها قائلا وهو صار على اسنانه : التحدث بماذا عزيزتي.. التحدث بشأن محاولتك اللعينة بقتل نفسك ام ماذا... ليكمل بصراخ اعلى : هيا اخبريني

ايميلي : قمت بذلك فقط لارتاح

فيكتور بغضب : كاذبة ..انتي تريدين فقط اذيتي