في ذلك القصر الضخم
كانت سيلين تجلس على السرير بقرب كريستوفر حيث انتهت من وضع الكمادات له ..بدأت حرارته تنخفض قليلا
مسكت كأس المياه محاوله جعله يشرب المياه لكنها فشلت بذلك
تنهدت غير عارفة ماذا ستفعل لتنظر له بحيرة قائلة : أكان عليك ان تكون بطلا؟ .. اعتنائي بك لا يعني انني اريدك او سامحتك لا زلت اكرهك ..انا افعل هذا فقط لأني لا احب ان اكون مدينة بحياتي لك
ضلت تحدق به طويلا لتلعن نفسها شاربة من كأس المياه دون ان تبتلعه ووضعت شفتاها على شفتيه واضعة الماء في فمه
استمرت بوضع الماء بتلك الطريقة الا ان شعرت انه اكتفى لتبعد شفتها عنه قليلا ناظرة له وجهها يبعد انشا عن وجهه ضلت تحدق به طويلا الى ان اجفلها ما حصل
كريستوفر بصوت ضعيف يكاد لا يسمع : هذه ألذ مياه تذوقتها في حياتي
ابتلعت سيلين ريقها بخوف مبتعدة عنه قليلا قائلة : هل انت مستيقظ
فتح كريستوفر عيناه قليلا مبتسما بمكر : لماذا ..هل كنتي تتأملين ان لا استيقظ ابدا
سيلين بتفاجئ : منذ متى وانت مستيقظ؟
كريستوفر : منذ ان بدأتي بوضع الكمادات
شعرت سيلين بغضب واحراج كبير : وغد لماذا لم تقل انك مستيقظ
وضربته على صدره ليصدر كريستوفر صيحة متألمه
سيلين : يا الهي انا اسفة نسيت.. هل انت بخير
في الحقيقة لم يتألم كريستوفر من ضربتها ابدا هو فقط أراد رؤيتها قلقة عليه .. اراد رؤية عيناها الجميلتان اللتان مليئتان بالخوف عليه ..لقد سمع كل حرف قالته له وهو يصارع الموت ..انها تحبه هذه الكلمة جعلته يصارع لكي يحيا كان سعيدا جدا لسماعها منها
ابتسم كريستوفر وهو يراها تنفخ على جرحه بخفه غبية كان غاضبا منها كثيرا لإلتصاقها بريكاردو ..اراد ضربها بكل ما أوتي من قوة لكن الان هو يريد التحديق بملامحها القلقة هذه للأبد ..لم يكن نادما على تلقي الرصاصة بدلا عنها ..فلو عاد به الزمن الف مرة كان ليفعل ذلك ولكن مع هذا كان غاضبا من نقطة الضعف التي اصبحت سيلين تشكلها له
سيلين بقلق : هل لا زال يؤلمك ؟
حدق بها كريستوفر ببرود مردفا : قومي بمناداة فيكتور علي الاهتمام ببعض الاعمال
سيلين : لا لن افعل العمل يستطيع أن يؤجل ..لقد نجوت من الموت للتو لذا عليك ان تأخذ قسطا من الراحة
صر كريستوفر اسنانه ألما فهي محقة لقد كان يشعر بالجحيم تشتعل بجسده ليردف ببرود : وبسبب من أصبت؟
انزلت سيلين عيناها للأرض بذنب
كريستوفر بإسفزاز : دائما حمقاء
أنت تقرأ
الرومانسية المظلمة
Romanceهي كرهته.. كرهت الهواء الذي يتنفسه... لم ترد قتل احد بحياتها كما ارادت قتله مع ذلك... لم تكن تستطيع التنفس بدونه !! هو كرهها وكره كل ذرة بها... ومع ذلك كان ليحرق الكون إن لمسها رجل غيره إن رمقها أحد بنظرة راغبة... كان ليقتلع عيناه للنظر لما هو ل...
