البارت 20

4.4K 67 21
                                    

في صباح اليوم التالي

استيقظ فيكتور من نومه بهدوء نظر إلى جانبه ولم يجد ايميلي بجانبه حدق قليلا بمكانها ليتنهد بعدها  بحسرة وينهض للحمام ليأخذ حمام ساخن

ما أن انتهى خرج وهو يجفف شعره ليرتدي قميصه ويخرج من الغرفة وقف في أعلى الدرجات وهو يشاهد ايميلي بالكاد تتحرك بخطواتها من شدة الارهاق فهي تستيقظ حتى قبل أن يطلع الفجر لتبدأ بالتنظيف فالقصر كبير جدا جدا وعليها تنظيفه بالإضافة لصنع الطعام

لم يحتمل فيكتور رؤيتها هكذا ضعيفة جدا ومرهقة تسير بلا حول ولا قوة تحاول جاهدة أن تقوم بما كلفها به فيكتور ليستدير عائدا للغرفة بخطوات غاضبة

اجل غاضبه فهو غاضب من نفسه على ما يفعله بمعشوقته دخل واطبق الباب خلفه بقوة ليجلس على السرير وهو يتنفس بقوة وسرعة

مرت دقائق عديدة وهو لا يزال على حاله تلك ، مسح على وجهه بخفة ليقرر إنهاء عقابها اليوم فهو لم يعد يحتمل ألم صغيرته !!

اجل هو يعاقبها هي ولكنه هو من يتألم أضعاف مضاعفة لأجلها هي تحزن وهو من تخرج روحه من جسده بسبب دموعها وحزنها أنه لا يعاقبها هي أو يعذبها هي بل يعذب نفسه

ابتسم فيكتور بسخرية على نفسه فهو بكل مرة لا يكمل عقاب ايميلي ...لا يوجد مرة قرر أن يعاقبها واكمل عقابه كما قرر أن يكون
حتى عندما قرر أن يحبسها بالقبو لصباح اليوم التالي لم يستطع إكمال الساعتين وذهب إليها وأخرجها بسرعة وعندما قرر جلدها مئة جلدة كي لا تكرر هروبها لم يستطع إكمال عقابها وقام بالتوقف عند النصف وحتى عندما كان يصفعها لم يكن يضع كل قوته في الصفعة بالرغم من غضبه كان يفكر بها والان عندما قرر أن يبقيها جارية اسفل قدميه وحيوان مطيع لمدة شهرين!! ..  لم يمضي بضعة أيام حتى وجد نفسه يقرر إنهاء عقوبتها لأنه لا يحتمل ألمها

نهض فيكتور من مكانه بعد أن قرر أن ينهي عقابها ولكن ليس قبل أن يجعلها تشعر بالندم الشديد لهروبها ويرسخ لديها فكرة أنه يستطيع تحويل حياتها لجحيم لا يطاق أن فكرت بالهرب مرة أخرى

خرج فيكتور من الغرفة وتوجه للأسفل ليجد أن ايميلي قد انتهت من إعداد الطعام

توجه وجلس على الطاولة لتضع ايميلي الطعام أمامه وتتراجع عدة خطوات للخلف تنتظره ليتناول طعامه لكن فيكتور لم يلمس الطعام بل حدق بها بهدوء

أربكت نظراته ايميلي التي تقف بمكانها لتفرك يديها بتوتر محاولة استراق بعض النظرات بينما عيونها مسلطة أرضا

اخذ فيكتور نفسا عميقا وزفره ببطئ ليردف بهدوء : انزلي على الأرض على ركبك قطتي

ارتجف جسد ايميلي بخوف لتنصاع لأوامره جالسة أرضا على ركبتيها تعض شفتها السفلية بتوتر

الرومانسية المظلمة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن