البارت 14

4.6K 67 25
                                    

في ذلك القصر الضخم

كانت تلك الأميرة تجلس في غرفتها تضم قدميها الصغيرتين الى صدرها شاردة الذهن تفكر بفيكتور الذي سرق قلبها وعقلها معا

كانت تشعر بإضطراب شديد بمشاعرها فخلال الاسابيع الثلاثة الماضية عاشت لحظات لم تعشها في حياتها فقد كانت هذه اللحظات اجمل لحظات حياتها والسبب في ذلك هو فيكتور فقد عاملها معاملة الأميرات وقام بتدليلها والعناية بها من الناحية النفسية والجسدية فهو قد حاول ان يغير من نفسه لأجلها هي فقط

لقد فعل كل شيء لاجل اسعادها وغمرها بالحب الذي قد ترغب به اي فتاة... لكنه لم يستطع ان يتخلص من سيطرته وتحكمه الشديد بها فقد كان يتحكم بكل شيء ثيابها ، طعامها ...حتى استحمامها فهو من كان يقوم بتحميمها كطفلة صغيرة  يخاف عليها حتى من الماء

وهو فقط بالمقابل لم يطلب منها شيء سوى فقط ان تطيعه ولا تجعله يغضب فهو عنده غضبه لا يرى شيء امامه وسيقوم بأذيتها هذا هو كل ما كان يريده  فقط ان لا تدفعه للغضب

اما ايميلي فقد كانت تشعر خلال الاسابيع الثلاثة الماضية بانها كانت بالنعيم حقا لدرجة انها ظنت بأنها تحلم ولكنه الواقع الجميل الذي لم تكن تتوقع ان يحدث يوما ما

لكن ما كان يضايقها ويفسد سعادتها هو سيطرة وتحكم فيكتور الجنونية بها فهي كانت تشعر بأنها فقط دمية يحركها فيكتور كما يريد وليس لها حرية لفعل شيء كانت تشعر بالظلم لما يفعله معها لهذا كانت ضائعة مابين الظلام والنور ، الاسود والابيض ، الحب والكره ، الخوف والآمان 

فهي كانت تحبه ولكنها تكره تحكمه تشعر بالامان معه ولكنها تخاف عقابه وغضبه تحب اهتمامه بأدق تفاصيلها وحبه الكبير لها وتكره بروده وقسوته كانت بالفعل ضائعة في دوامة تسمى عشق فيكتور

شعرت ايميلي بأنها ستختنق من شدة التفكير ومازاد اختناقها هو سفر اوليفيا ليلة امس لإيطاليا لمدة شهران ونصف وبهذا تكون ايميلي قد بقيت لوحدها بهذا القصر

قررت ايميلي النهوض والخروج الى حديقة القصر علها تشعر بالإرتياح قليلا  لكنها تذكرت تحذير فيكتور لها من الخروج... ترددت ايميلي قليلا بالخروج فإن رأها بالخارج سيغضب وسيعاقبها على عصيانها له وهذا ما لا تريده فهي تخاف من غضب فيكتور وعقابه كثيرا لكنها تذكرت ايضا ان فيكتور سيتأخر اليوم بالعودة للقصر لذا لا مانع من خروجها قليلا والعودة للداخل بسرعة قبل عودة فيكتور

هذا ما فكرت به اميرتنا ايميلي لتشجع نفسها قليلا وتغادر الغرفة متجهة نحو الحديقة ... وما ان وصلت للحديقة حتى شقت الابتسامة وجهها فقد شاهدت الزهور الجميلة وهي تتحرك مع الهواء لقد كان المشهد جميل جدا لتتحرك بهدوء وتجلس على الارجوحة التي تتواجد بجانب الزهور

لتتأرجح ايميلي وهي تشعر بالراحة والسعادة فالهواء العليل والزهور الجميلة غيرت من نفسيتها كثيرا

الرومانسية المظلمة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن