في القصر
وصل ماكس لقصره لينزل من سيارته ويحمل تلك الصغيرة بين ذراعيه متوجها بها نحو الداخل
وما ان وصل ماكس للقاعة الرئيسية حتى وجد ابنه اللعين كريستوفر يجلس بكل هدوء وبرود تماما كالملك الذي يجلس على عرشه
انتقلت نظرات كريستوفر الحادة نحو والده ثم اتجهت انظاره نحو تلك الفتاة التي بين يديه ليردف بسخرية لاذعة : ماذا... هل اصبحت تجلب العاهرات الى القصر يا والدي العزيز
ابتسم ماكس بإستمتاع لسخرية ابنه كريستوفر ليردف قائلا : لا هذه الفتاة مختلفة... انها سيلين ابنة ليونارد رجل الاعمال وستعيش معنا هنا في هذا القصر ..لذا يمكنك فعل ماتشاء بها ...
كريستوفر : لا رغبة لي بها الان
ماكس : على من تضحك يارجل اراهن انها ستصبح دميتك على اي حال
تجاهل كريستوفر حديث والده واخرج سيجارته ليدخنها ليقوم ماكس كذلك بتجاهله والصعود للاعلى تحديدا نحو غرفة ابنه!
دخل ماكس غرفة ابنه كريستوفر ليضع سيلين على سريره ويغادر آمرا الخدم بتجهيز غرفة سيلين الخاصة بها ليخرج بعد ذلك متجها نحو صالة الاستقبال الرئيسية كي يأخذ قسطا من الراحة فقد حان موعد تناول الطعام
عند كريستوفر
كان كريستوفر قد انهى سيجارته تلك وبدأ بتناول الطعام ليأتي بعد ذلك ماكس ويجلس على مائدة الطعام ليبدأ هو ايضا بتناول طعامه
.
.عند سيلين
كانت سيلين لا تزال مستلقية على فراش كريستوفر الوثير لتستيقظ بهدوء وتنظر حولها بشرود
وما هي الا لحظات من الهدوء لتتذكر سيلين كل ما حصل ويعصف مشهد مقتل والديها في ذهنها
جلست بفزع والدموع تملأ عينيها لتأخذ الوسادة وتقوم بإحتضانها وتدفن رأسها بالوسادة لتجهش بالبكاء
أما كريستوفر فقد انهى تناول طعامه لينهض متوجها نحو غرفته
ماكس : لم تأكل شيئا عزيزي... اكمل طعامك
كريستوفر ببرود : لقد شبعت
ليكمل كريستوفر طريقه متوجها نحو غرفته ....
مرت ثواني قليلة انتفض بها ماكس من مقعده
ماكس : يا إلهي يجب ان الحق به فلا اعلم ماذا سيفعل حين يجد سيلين بغرفته
.
.بالعودة لسيلين
التي كان قلبها يخفق بقوة فالخوف يتملك جسدها بأكمله ولا تعرف ماذا سوف يحصل لها
سيلين ببكاء وهي تدفن وجهها بالوسادة : أبي... أمي... لماذا تركتموني وحيده هكذا... ماذا سأفعل الآن ... كيف - شهقة - يمكنني العيش بدونكم.... انا لا استطيع فعل شيء من دونكم ... - شهقة - لماذا ضحيتم بحياتكم من اجلي... - شهقة - ارجوكم عودوا الي
أنت تقرأ
الرومانسية المظلمة
Romanceهي كرهته.. كرهت الهواء الذي يتنفسه... لم ترد قتل احد بحياتها كما ارادت قتله مع ذلك... لم تكن تستطيع التنفس بدونه !! هو كرهها وكره كل ذرة بها... ومع ذلك كان ليحرق الكون إن لمسها رجل غيره إن رمقها أحد بنظرة راغبة... كان ليقتلع عيناه للنظر لما هو ل...