في مكان بعيد وتحديدا في تلك الحانة !!
كانت تجلس صغيرتنا جوانا لوحدها غارقة بعالمها الخاص الذي يتمركز فقط حول معذبها وحبيب روحها وقلبها ريكاردو
شربت جوانا كأسها جرعة واحدة محاولة نسيان ما رأته قبل ساعات ... تبا ليس وكأنها المرة الأولى لكن اللعنة الالم لا يتغير ولا يخف مهما حاولت ادعاء عدم الإكتراث
شهقت جوانا واضعة يدها على قلبها بالم ... اللعنة أهذا هو ثمن حبها لوغد وشيطان مثل ريكاردو ... تبا لكل شيء لما كان عليها ان تكون فتاة سيئة واقعة بحب ريكاردو بجنون ...نعم حبها لريكاردو جعلها فتاة سيئة
ابتسمت جوانا ما إن تذكرت ماذا فعل بها ريكاردو كي يجبرها على العيش معه وفي قصره ...تبا لذلك الوغد فقبل ثلاثة اسابيع قام ريكاردو بتدمير منزلها وحرقه بالكامل ولم يتبقى منه سوى الرماد ليرغمها بعد ذلك على العيش معه... بالرغم من كون طريقة ريكاردو كانت جنونية ولا يفعلها عاقل لكن جوانا كانت فرحة لكونها سترى حبيبها ريكاردو بشكل يومي
لعنت جوانا ريكاردو بداخلها شاربة كأس آخر فحتى ذكر إسمه يجعل قلبها يرتعش
اغمضت جوانا عينيها بأسى وهي تفكر بريكاردو الذي قربها منه وجعلها تعيش معه تحت سقف واحد ولكن اللعين لم يكن طوال هذه الاسابيع الثلاثة يعتبرها حبيبته بل لم يناديها بإسمها حتى.... فقط قطتي... ايتها الصغيرة... ايتها الطفلة هذا كل ما دعاها به
اللعين كان أسوء من فيكتور وكريستوفر فهي تكاد تقسم انه يعاني من انفصام بالشخصية فهو بالفعل يتمتع بجانبين الجانب الشيطاني العابث والجانب المظلم المتسلط وتبا فكلا الجانبين لديه سيئان وخطران لأبعد حد
فعلا كما يقال ان كل شخص يمتلك شيطانه الخاص ...السماء تعلم ان هذا صحيح فشيطانها الرجل الذي جعل حياتها جحيما بكل معنى للكلمة... اجل كان ريكاردو شيطانها.. والشخص العادي يكره شيطانه اليس كذلك ..لكن هي لا قضت حياتها محاولة فقط إرضائه او ان يرمقها بنظرة حب واحدة حتى في الاسابيع الثلاث الماضية لم يفعل ذلك وهي فقط نظرة كانت تكفيها... لكن لم تستطع لقد اصبحت تتصرف تصرفات جنونية فقط كي تثير انتبهاهه لكن لم يكفي... لا شيء فعلته كان كافيا له تمنت ان يعترف بها كحبيبته ارادت ان يجعلها زوجته هذه كانت كل احلامها
لقد حولها حبه لفتاة مجنونة سيئة وربما مسخا لا تعرف ايهما بالضبط لكن ما تعرفه جيدا انها تعذبت في الثلاثة اسابيع الماضية عذاب اشد من العذاب الذي كانت تتذوقه وهي بعيدة عنه ...تعذبت برؤيته مع عاهراته ...فكل ليلة كان له فتاة جديدة ...اصواتهن وهن يصرخن بإسمه كانت تدوي ليلا بمسامعها وكأنه يتعمد ان تسمعهم
شهقت جوانا وهي تشعر بأن قلبها سينفجر وكم لعنت نفسها على وقوعها في حبه ولكن ما باليد حيلة فكل شيء به كان يأسرها بالرغم من ان جنونها ايضا قد يتجاوز ابعد الحدود لكن عندما تقف أمامه تصبح قطة ضعيفة فحبه يهدم جميع اسوارها فقد كان الوغد اوسم رجل رأته بحياتها ...رجل بكل معنى للكلمة
أنت تقرأ
الرومانسية المظلمة
Romanceهي كرهته.. كرهت الهواء الذي يتنفسه... لم ترد قتل احد بحياتها كما ارادت قتله مع ذلك... لم تكن تستطيع التنفس بدونه !! هو كرهها وكره كل ذرة بها... ومع ذلك كان ليحرق الكون إن لمسها رجل غيره إن رمقها أحد بنظرة راغبة... كان ليقتلع عيناه للنظر لما هو ل...