احلام فتاة شرقية

الفصل الثامن

أغمضت عيناها تستقبل مصيرها المجهول حينما وجدت تلك اليد التى تسحبها بعيدا وبعدها سمعت مكابح السيارة تتوقف بينما يهتف صاحبها بكلمات مستاءة بأنها كانت ستجلب المصائب له وعليها الانتباه حينما سمعت صوت شاب يهدئه كل هذا وهى تغمض عيناها لا تقوى حتى على فتحها من الصدمة كانت ستصبح فى خبر كان  فهى حينما رأت السيارة قادمة تصلبت قدماها من الصدمة وتوقف عقلها عن التفكير لم تعلم ماذا تفعل سوى أن تقف مكانها فقط أغمضت عيناها افاقت على صوت انثوى غاضب صارخا بها

انتى مجنونة لو كنتى عاوزة الأخرى مش هيبقى كدة انتى هتجيبى للناس مصيبة حد يعدى الشارع بالطريقة دى كنتى هتموتى
فتحت عيناها لتنظر لها بصدمة منها صوتها كان خائف أكثر منه مؤنب لتصدم عيناها بها فتاة بنفس عمرها تقريبا متوسطة الطول بشعر اسود متوسط الطول عينان سوداء او بنية لا تعلم بشرة قمحية كحال كل المصريين ووجه محمر من الخوف بفعل الأدرينالين ملامحها عادية ولكن جميلة صغيرة ناعمة بل تتسم بالنعومة الفائقة افاقت على صوتها القلق

انتى كويسة؟؟

اومئت برأسها بخوف وهى لا تجد حتى فى لسانها القدرة على الكلام لتصدم بصوتها الصارخ المؤنب كأم تؤنب صغيرتها 
انتى مجنونة صح فيه واحدة تعدى كدة دة انتى كنتى تتمنى فيها لولا ستر ربنا وسرعة تصرفى كنتى بقيتى جثة هامدة فى الشارع ودمك كان ساح هنا انتى مش واخدة بالك من الطريق ليه ايه إللى شاغلك اوى كدة مهما أن كنتى متضايقة متعديش الشارع بربع عقل والتلات اربع سيباهم عند مشكلتك ولا صاحبها خدى بعضك ومشكلتك واتفاهمو مع بعض وبعد ما تتفاهمو وتوصلت ل حل ابقى عدى الشارع بدال ماتجيبى للناس مصيبة ايه مش خايفة على عمرك لو مش خايفة على عمرك خافى على عمر الناس إللى مرتبطين بيكى

ارتفع حاجباها من الصدمة حينما سمعت صوت ضحكات مكتومة لعلاقة لتجد فتاة تشبهها إلى حدا ما وكذلك شاب يكتم ضحكتها بالكاد نعم ذاك الشاب هو من هادئ السائق ربما حينما وجدته يصرخ بها
توليب
أغمضت الفتاة عيناها بخوف حينما سمعتها يقول بحزم
هنتكلم فى سرعة تصرفك دى فى وقت تانى لأنك يأتيها وانتى هتكون معاها انتى كمان ف اهدى
عضت توليب على شفتها السفلى بخجل من فعلتها وبالأخص حينما اكمل
ومافيش حق وأحاسيسها زى مامتها الموضوع خلص كل واحد حر فى حياته اخرك اسأليها انتى كويسة ولا  لا لكن مالوش لازمة الخطب بتاعتك دى مفهوم

وجدتها تومئ برأسها حينما سمعت الأخرى تقول بمرح
لا ازاى دى ماعرفش توليب ان ماعطتش إللى قدامها موشحين تلاتة وعرفته غلطته

صرخت توليب بالفتاة الأخرى
شروق!!
كتمت شروق ضحكتها حينما نظر لها الشاب بعطف من هول الموقف الذى مرت به قائلا
انتى كويسة يا انسة حصلك حاجة فيه حاجة اتعورت فيكى

نفت برأسها وهى تستعجب إلى تلك العائلة حينما وجدت تلك الثرثارة تقول بأنتباه 

هو انتى خرسا يعنى من ساعة ماشوفتك وانتى عايشة إشارات يعنى بتعرف تتكلمى ولا نجيب مترجم