الفصل التاسع

276 12 1
                                    

الحق يا فهد مراتك راحت تقابل توليب

جملة صغيرة عصفت به وبغضبه لما؟؟ لما ذهبت لقائها؟؟ الم يكن قد انتهى أمر تلك الصداقة ام ماذا؟؟ منذ فترة طويلة لم يسمع اسم تلك المدعوة توليب أو حتى شاهد وجهها ولكن لما الآن؟؟ لما عادت لتقابلها؟؟ وأكثر ما يغضبه انها ذهبت دون إذن منه وكيف تخبره وهى تعلم رأيه جيدا بأنه سيرفض

عصف بكل ماهو امامه على سطح المكتب بغضب
توليب خمسة أحرف ولكن تلك الأحرف تشكل أكبر خطر على حياته واستقراره
توليب يعلمها جيدا يعلم كم تكرهه بل ولا تتخذ حذر إخفاء ذاك الكره كم تسخر منه ومن طباعه دائما تجعل هند تغضب منه بعيدا عنها هند تبقى تلك الوردة الرقيقة الهادئة التى ترضى بأقل ما يقدمه لها ولكن بوجود توليب فهو يخاف... يخاف من إعصار قادم محتمل على حياته فهى تلك الآلية التى ترفض أن تخضع لأحد... كانت ترفض الضعف والخنوع الذى تشكله هند نحوه وكانت دائمة السخرية منه وايضا دائمة السخرية من طباعه الباردة لم ينسى حتى الآن يوم عرسه حينما مالت عليها وهى تجلس على كرسيها قائلة بسخرية

نفسى اعرف عاجبك فى ايه التلاجة دة

حينما سمعت كلماتها التف ينظر لها بنظرات مبهمة ثم رأى انه من الأصلح أن يتجاهلها ليجدها تقول بسخرية لازعة وهو يشعر ب نظراتها الموجهة نحوه

لا دة فريزر سورى لا دة كائن من القطب الشمالي التلج نفسه سخن عنه

فتاه ب لسان لانه ك السياج هو الذى لم يخشى أحدا قط يخشى تلك القصيرة صاحبة اللسان اللازع تلك القصيرة التى لا تصل حتى ل طول كتفه يا الله ماذا يفعل
يعترف ب انه يحب هند لا بل يعشقها يعشق كف ما بها بعشق مجنون معناه يعشقها منذ نعومة أظافرها منذ وقعت عينه عليها من اول يوم وهو قد وقع فى عشقها تلك الناعمة كالورود عشق تلك الرقة الناعمة بها تلك الرقة التى لم توجد ب فتاه قط فتاة خلقت لتكون جوهرة تحفظ وتصان يخشى حتى من رؤية النظرات نحوها ولكن كيف يعبر عن مشاعره هو لم يخلق ليكون عاشق بل ليكون سند وداعم هو لم يخلق ل بك ن عبد ل مشاعر تكون لانثاه إنما خلق ليكون قائدها ودعمها الرجل هو من يقاس ب أفعاله وليس كلماته الا ينقص عليها شئ ان يودها ويرحمها ان يدعمها وقت شدتها أن يكسب المال ل تستطيع التدلل الا يرفع يده عليها بل إن يرفع يده لأجلها هكذا تربى وهكذا تعلم هكذا قد علموه الرجولة من صغره يشعر بما تريد وما تحب ولكن ببساطة هو لا يعرف... لا يعلم كيف يصف أنوثتها او كيف يقول لها كلمات عشق وغرام لا يعرف كيف يصف تلك النعومة التى تجعله مفهوما ومجنون لها لا يعرف ليه كل أن يفعل وهو أيضا تربى على الا يفعل فهو ضد مبادئه الا يكفيها انه يقول لها بأنه يحبها نعم قالها لها عدة مرات يعلم جيدا بأنها تراها كلمه جوفاء دون مشاعر لانه يقولها مجردة ولكن العيب لها هى العيب بنظرها لو نظرت لقلبه من حلال قلبها العاشق أعلنت انه متيم بها مجنون بها ولكنه جاهل لعشقها وهى يجب أن رأسه الطريق تأخذ بيده وتعلمه لا أن تنتظر منه شئ هو فهد الاسيوطى فإن بتلك الفتاة منذ النظرة الأولى كان يقبل على منزلهم فقط ل رؤيتها ليس أكثر ويبتعد الحجج لوالدها هو من ويهها فقط لانها تهين كرامتهاوبتوددها له هى أنثى ويجب أن تكون ابية شامخة وانفها دائما مرفوع ويهها أكثر ل تتبعها له لدرجة لفتت انتباه الشبان تلك الفتاة التى حينما تذعب بمكان فهى دون فعل شئ تلفت الأنظار بتلك الهالة من الرقة والبراءة حولها ماذا يفعل ماذا يجب عليه أن يفعل هو تربى أن يكون شامخ ولا ينحنى لأحد ولا حتى باسم الحب ولا حتى أن كان عاشق لها هكذا رباه والدته و والده الحب ليس فى قاموس الرجال الحب ينقص من احترام الرجل الحب يُضعف بدون الحب الرجل شامخ لا يعمل للدنيا اية هموم بينما الحب يعنى الرجل ويجعله ضعيف امام من هى أضعف منه لذا خبئ حبه بركن بعيد فى قلبه أغلق عليه بكافة القيود حتى لا يظهر لها يقتل نفسه ولا يتأتى سوى متأخرا حتى لا يضعف أمامها أكثر فقد أصبح حبه ظاهرا امام والدته وقد ألقت عليه توبيخ مستتر عن كونه فرد وأساس من عائلة الاسيوطى ولا ينبغي لأحد أن يسخر من ذاك الاساس ولكن ماذا ينبغي أن يفعل مع تلك الزهرة العطرية والندية التى يمتلكها بمنزله وتمتلك هى قلبه وماذا يفعل ب تلك ال توليب التى لابد انها قد جعلتها ساخطة منه الآن ماذا ماذا؟؟

احلام فتاة شرقية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن