الفصل الرابع الجزء الثانى

419 16 3
                                    

دخلت الغرفة بإنهاك ملقية جسدها على الفراش مغمضة عيناها من التعب سحبت نفسا طويلا وكأنها تحاول اراحة جسدها من التوتر ولكن سرعان ما اتسعت عيناها تلك الرائحة... تلك الرائحة تحفظها عن ظهر قلب بل اعشقها انتفضت من جلستها تنظر حولها بذهول انهاااا انها غرفته انتفضت واقفة وهى تنظر حولها بذهول كيف لم تلاحظ.. صوره معلقة فى كل مكان صور وهو جالس فى الجامعة بجانب أصدقاءه تارة وصور وهو فى حفل التخرج تارة صور بجانب عائلته تارة اتسعت ابتسامتها وهى تسير بيدها على إحدى الصور صور وهو طفل صغير يركض على الشاطئ صور وهو يلعب مع والدته ابتسامة عشقها اتسعت يالله لم يتغير مازال كما هو نفس النظرة البريئة المرحة لم تتغير ابتسامته محبوبها نقى فى تصرفاته ونظراته كما عاهدته اتسعت ابتسامتها وهى تركض جهة الدولاب تتأمل قطع الملابس المعدودة الموجودة لتبتسم بشقاوة وهى تسحب إحدى تلك القطع وهى تشتم رائحتها بهيام مغمضة عيناها مستمتعة بقربه البعيد نامت على الفراش محتضنه قميصه فى أحضانها مستمتعة بقربه مستشعرة بنومها باحضانه اتسعت ابتسامتها وهى تتذكر ذكرى لها معه

دخل مكتبه بابتسامته المعتادة ولكن اضمحلت فجاءة واحتلت مكانها الصدمة وهو يجد من يجلس على مكتبه وبالادق على كرسيه اقترب ينظر جهتها وهو يقول بصدمة
انتى؟؟!!!

ابتسمت وهى تقول بثقة
ايه ممنوع ان انا ادخل مكتبك

ابتسم وهو يقول
لا مش ممنوع بس نقدر نقول انها غريبة

نظرت له لتقول بثقة وعيونها تلمع بشغب وشقاوة تخيفه... ذاك المكر الذى بها يقبض قلبه
غريبة ليه لانه مش مكتبى او بالأصح نقول انه مش مكتب بابا

نظر لها ليقول بمكر يوازى مكر عيناها ولكنه صبغها بنبرة مرحة
ازاى مش مكتبك، دى مكاتب الشركة كلها بتاعتك مش الشركة كلها بتاعت باباكى

ابتسامة خفيفة ارتسمت على شفتيها ورفعة بحاجبها المنمق ولكنها اجابت بمكر
بس هيفضل مش مكتبى وفيه أدب للدخول وخصوصا اذا كان صاحبه مش موجود

سأم هو من لعبة القط والفأر تلك لذا صرخ بها
هو انتى عاوزة ايه يا انسة لوجين وبتدورى على ايه فى مكتبى
ان كنتى بتفتشى ورايا انى اكون عامل مصيبة او حاجة فى الشركة قوليلى وكنت قولتلك انى لسة مستلم شغلى مفيش من اسبوع وان كنتى عاوزة تلبسينى مصيبة وبحبها فى درج المكتب او حاجة لانى ضايقتك ف انا اسف يا ستى وبعدين لو متضايقة منى اوى كدة قوليلى وانا هرجع بلدى او هشتغل فى شركة تانية لكن لعبة حلق حوش دى مش بحبها ولا بحب فك الالغاز ف لو سمحتى فهمينى عاوزة ايه

اتسعت عيناها بصدمة وهى تبتسم مبكر سرعان ما تحولت إلى قهقهات عالية وكلام نظرت لها عادتها موجات الضحك تحت نظراته المذهولة لذا قال بتعجب
ماكنتش اعرف ان كلامى بيضحك

عاودتها ضحكاتها مرة أخرى تحت ابتسامته المستهجنة ليقول بذهول
هو انتى اكلة ايه على الصبح زغازيغ

احلام فتاة شرقية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن