احلام فتاة شرقية

لفصل السابع عشر

كان أدهم قد خرج عن تعقله ليبدأ بالسب واللعن فى النساء وجيل حواء وانهن ماهن الا وسيلة لافراغ الشهوات والإنجاب هكذا خلقن فقط لإرضاء آدم وما لم يكن بحياته ذلك الانفجار ف حينما سمعت توليب ذلك الكلام فقد فار الدم بعروقها تذكرت ما رأته يفعله اليوم مع سهيلة وكيف كان يهينها تذكرت ما فعله وليد معها كيف اهان كبريائها وانوثتها تحت مسمى الرجولة وأنها جنس حواء كيف اهانها فقط لتبقى طوع يمينه تذكرت شروق وما فعله مع طارق فقط يلعب بمشاعرها فقط لإثبات انه رجل وانه يستطيع افتتاح ايا يكن من جنس حواء هند وعشقها المعتوه ل فهد وكيف أنه لا يهتم بذلك العشق فقط لانه يعلم جيدا بأنه سيبقى معه للابد مطمئن بشدة ب انها جواره وأنها تعشقه مهما حدث لذا لا يبذل مجهود يذكر لارضاءها لا يهتم ل مشاعرها لا يهتم ل حبها او رأيها لا يهتم لما تعانيه جراء كلام والدته دائما يرى بأن حمالات النساء لا يتدخل بها ببساطة لا يهتم ببساطة أكثر جنس آدم لا يرى حواء لا يهتم بها ولا يهتم بمشاعرها كلا منهم يراها بطريقة مختلفة ولكن الإجماع فهو لا يراها لا يراها كإنسان ذو مشاعر واحاسيس مرهفة تشعر أكثر منهم اجمعت فى تفكيرها بشئ واحد ولم يخطر بالها سواء أمر وحيد وهى الحقيقة الوحيدة فى ذلك الكون

(الرجل لا يعرف الحب، الرجل لا يكن المشاعر ولا يشعر ب امرأته )

امرأته سخرت فى تلك اللحظة من تلك الجملة ف ليست هناك كلمة امرأته التى كانت عندها تلك الكلمة لا تكمن الحب المكبوت والمشاعر المجنونة تجاه امرأة واحدة فى الكون لا يرى غيرها ولا يشعر سوى بها ولكن كما كانت تسمع بالكتب والروايات ولكن تلك الكلمة تكمن بأن هناك امرأة واحدة يتحكم هو بها وبقرارتها وبشعورها وكأنها جاريته كما يقول ادهم ليست هى من خلقت من اضلعه او مسكنه ولا شئ من هذا القبيل وما هى الا خدع ابتدعها الجميع لوهم الحب ووهم أكبر السجن تحت مسمى الجواز فقط ليتحكم بها أحدهم ليسجنها ويدفنها وهنا توصلت إلى حقيقة أخرى

(الروايات ماهى الا نسج احلام ليس لها صلة بالواقع بل هى مجرد أوهام للفتيات وما يحدث بها هو تزييف فقط احلام فتيات كتبنها على الورق عل الرجل يقرأها ويشعر بها محتمل هذا )
آفاقت على اهانات ادهم أكثر لترى بأنها لن تصمت كباقى جنس حواء بل عليها المجابهة حتى تأخذ بحقها لن تصمت لن تكون توليب ان لم تفعل معه أكثر مما فعلت مع وليد لانه تجرأ واهانها ولن تصمت بعد ذلك عن اى إهانة ولن تقع ابدا فريسة مصيدة الحب ليتحكم بها أحدهم ويحول حياتها ل جحيم كما فعل وليد وكما يفعل الجميع لذا وبسرعة أخذت تلك الزهرية الموضوع بجوارها وعندما التف ادهم كانت قد القتها عليه لتصيب أنفه من الجانب الأيسر ولكنها كانت اصابها شديد نزف أنفه على إثرها وقبل أن يستوعب ما يحدث كانت قد ركضت تجاه إحدى التماثيل الحجرية الموضوعة ب الغرفة وما أن لف تجاه مصدر الصدمة كانت قد وقفت فى تلك اللحظة خلفه ل ترفع ذلك التمثال الثقيل لتضربه بكل قوتها على رأسه من الخلف ضربة أطاحت بذلك الضخم الكلام بجسده أرضا وما أن رأته ساقط  على الأرض امام قدميها حتى ابتسمت بتشفى لتهتف بنبرة ساخرة
فين قوتك يا بن  آدم إللى فرحان بيها فين فلوسك ونفوذك وانت مرمى تحت رجلين واحدة اقل منك فى القوة الجسدية والسلطة والنفوذ والمال لازم كل واحد يعرف مكانته انا مكانى لازم اكون واقفة ورافعة راسى وعينى فى عينك كمان انا متاخدة اصلى من ضلع راجل ف دة مكانى اما دة
ثم أشارت جهة الأرض هاتفة بغل
هو دة مكان يا بن ادم الأرض إللى انت جيت منها