الفصل الثانى

682 26 1
                                    

ليس هناك امرأة تكره الحب الا امرأة شقيت من الحب سيروس

صفعة تليها اخرى تليها الثالثة ثم الرابعة يصفعها على وجهها دون ادنى رحمة او شفقة صفعات يُسمع صداها فى ارجاء المنزل وكأنه ظنهاعدوه او يظن بأن من امامه هو جماد وليست انثى رقيقة المشاعر ، هشة ،رقيقة ، مرهفة الحس والتعبير وكأنة عن عمد تناسى حبها ، رقتها ، مشاعرها كل ما يفعله هو انه يخرج بها رجولته ظنا بأنه رجلا هكذا ولا يرى بأنه بتلك الطريقة هو من أشباه الرجال لا يتذكرها ابدا لا يتذكر بأنها زوجته أو انه امره الله بان يعاملها بالمعروف وانه إناء رقيق هش سهل الكسر ولكن كل مايتذكره هو نفسه ذاته وكبريائه ..لم تتحمل تلك المكلومة لمشاعرها كمية ذلك العنف حتى سقطت ارضا كعادتها تنزف من انفها وفمها وهى تندب حبها البائس وحظها الذى اوقعها مع ذلك الرجل وتنعى قلبا مات على يد رجل ظنته يوما آخر الرجال المحترمين وسيد الرجال ولكنه لم يكن سوى مسخ ، احد اشباة الرجال لم يجد لسانها القدرة على الحديث او الكلام وكأن لسانها قد فقد النطق او هرب الحديث وضاعت منها الحروف كما ضاع حبها وسط ذلك العنف الذى تعانيه وكما هرب الحب من قلبها لذلك الرجل الذى وقف امامها بل على النقيض اصبحت تمقته بشدة تشمئز منه، تكره رؤيته بل تكره تلك الاوقات التى تراة بها
بصق على الارض باشمئزاز منها وكأنها شيئا عفنا وليست زوجته جزءً منه بل من المفترض انها سكناه نظر لها بإشمئزاز وهو يهدر بعنف

ودينى وما اعبد يا سهيلة لو صوتك على مرة تانية لاكون قاطعهولك وارميهولك على طول دراعى ومتنسيش انتى مين او مرات مين انتى مرات "ادهم الاسيوطى" ومش ادهم الاسيوطى اللى مراته تعلى صوتها علي

ثم تركها ومضى، تركها لنزيف جديد من نزيف قلبها وجراح لا تندمل ابدا حيث لا يعطيها وقت لاندمالها لا تتحدث ابدا عن جراح جسدها التى لا تتعافى ايضا بل تتكلم عن جراح قلبها كلاهما لا يتعافيان دائما مايزيد الطين بلة كلما ظنت بأنها بدأت فى تغييرة يظهر لها جانبا اعنف فى شخصيتة ، وضعت يدها على بطنها تلك التى اكتشفت اليوم بأنها تحمل بداخلها منة طفلا فى احشائها حينما سمعت اليوم انها حامل شلت الصدمة تعبيراتها ولسانها كانت دائما كجميع الفتيات فى صغرها تحلم باليوم الذى ستحمل طفلا من محبوبها وكيف ستكون ردة فعله حينما يعلم والمفاجاءة التى ستعدها لاجله لتخبره بذلك الخبر ولكن حينما رأت زوجها علمت بأن زوجها لا يستحق تلك الهدية والهبة بل هى نعمة وهبها الله لمن يستحقها واليوم لم يعطيها حتى الفرصة لتزف لة هذا الخبر السعيد بالنسبة له والتى تعلم بأنه يريد هذا الطفل اكثر من اى شئ آخر فى العالم، ليس حبا به او لوالدته او تيمنا بإحساس الأبوة او لشعوره بيد صغيرة تتمسك باصبعك ولكنه ل يحمل اسمه ويرث املاكه ليس الا ولكنها حسمت امرها الان لن اسمح بمجئ هذا الطفل لهذه الحياة فهى لن تحتمل ان يرى امه ضعيفة ، مسكينة ، مٌهانة، ُتضرب من والده كل يوم لن تحتمل بأن يكون لدى ولدها عقدة نفسية لذا همست له وكأنه يسمعها وقد علا نحيبها وهى تمسد على بطنها وتغمغم بتصميم

احلام فتاة شرقية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن