# الطالبة حسناء محمد أيمن... قالها رئيس اتحاد الطلَّاب في بداية المحاضرة بعد أن استأذَن المُحاضِر
فانتبهَت حسناء وتعجَّبت
+ خير يا رب أول مرة حد ينده اسمي كده.. ثم رفعت يدها مشيرةً أنَّها صاحبة الاسم.
# تعالي معايا على مكتب العميد
امتلأت القاعة بالأصوات المُتسائلة والجميع ينظُر لحسناء في دهشةٍ.. فهم يعرفونها جيدًا، ولم يصدر منها أيُّ شيءٍ خلال السنتين الماضيتين
قالت عائشة وهى تشدُّ على يد حسناء:
= هو في ايه يا حسناء؟ انتي عملتي حاجة!؟
+ حاجة ايه يا بنتي مفيش حاجة خير إن شاء الله متقلقيش، ابقي سجليلي الجزء اللي هيفوتني على ما آجي
ذهبت حسناء خلف الطالب حتى وصلا لمكتب العميد، وهناك وجَدَت الفتاة صاحبة البلاغ الذي تَلقَّته من سمر ونالت هي شَرَفه... أَوقَعَت حسناء في ذلك الموقف الذي لطالما حَلُمَت به
+ سلام عليكم.. حضرتك طلبتني!
- انتي حسناء محمد؟
+ أيوه يا دكتور!..
- انتي ازاي تتحدي إدارة الجامعة وتخالفي أوامرها؟
قالها العميد بغضبٍ شديٍد وقد انتفض من مكانه وضرب المكتب بقوةٍ أوقعت كوب الشاي فانكسر، مما أفزَع حسناء للحظات، ثم تماسَكَت وقالت في هدوءٍ:
+ ايه الأوامر اللي خالفتها حضرتك! أنا متحديتش الجامعة ولا احنا في مجال تحدي مع حضراتكم
فقبض على يديه وضغط على أسنانه بقوةٍ وقال في هدوءٍ يُخفي عاصفةً من الغضب:
- ااه جميل.. أومال ايه بقا موضوع الحلقات بتاعت المسجد اللي كل يوم والتاني بتعمليها!
تفاجأت حسناء كثيرًا، فهي واثقةٌ أتمَّ الثِّقة في جميع الفتيات اللواتي يحضرْنَ معها باستمرار.. فكيف له أن يَعرف؟ ومن له المصلحة في ذلك؟ دارت أسئلةٌ كثيرةٌ في ذهنها لكنَّها ثبتت على موقفها وقالت في شجاعةٍ:
+ احنا مش بنقول حاجة غلط الحمد لله، كلامنا عادي جدًا بنذكَّر بعض بربنا والجنة والنار بدل ما نضيع الوقت في كلام فارغ أو معصية.. وعمومًا لو حضرتك مش مصدَّقني أنا ممكن أسجل كلامنا في مرة واجي بنفسي أسمَّعه لحضرتك..
- انتي اتجننتي! اسمعيني كويس أنا هحذَّرك المرة دي بالكلام، لكن اقسم بالله لو وصلني خبر زي ده تاني مش هتشوفي اسم الكلية دي تاني طول حياتك.. وخليكي عارفة اني هراقبك واتابعك كويس أوي.
خرجَت حسناء والكثير من التساؤلات تدور في عقلها، لكنَّ ذلك لم يُحرك ساكنًا في قلبها. وكأنَّ الله ألقى عليه الرضا والسَّكينة. لمْ يبقَ لها إلَّا حاجتها لإجابةٍ عمَّا يجول بخاطرها، وتذكَّرت قصَّة الرضا بقضاء الله التي قصَّتها على الفتيات، فوجدت لسانها يردد لعلّه خير إن شاء الله.
أنت تقرأ
كالونِّي | Καλλονή
Diversosلعلك تساءلت ما تلك "الكالونّي"... كالوني هي مدينة في ليسبوس باليونان.. عدد سكانها 1978 نسمة حسب تعداد 2011.. تبلغ مساحتها 36.58 كم² المهم ما علاقة هذا بحديثنا اليوم؟؟ هل بطلتنا يونانية؟ أم حديثنا عن اليونان؟ في الواقع.. لا علاقة بين ما قلته، وبين...