مـافـيـا كـوريـا³: الانـتـقـام✔

1³

:::::

:::::::::

::::::::::::

[بعد ثلاثة أعوام]

دخلت فكتوريا غرفة ايثان الصغير، التفت حولها لألعابه المرمية هنا وهناك فهزت راسها بقلة حيلة وبدأت بترتيب ماخلفه من فوضى..

حينما انتهت هي اقتربت من سريره وصعدت بجانبه تمسح على شعره الاسود الحريري، تفكر بكم هو مطيع ومتعلق بها بشدة رغم كونه بالخامسة ويذهب للروضة مع أبن جيمين لوكاس..

لم يحب التعرف على الكثير من الاصدقاء مكتفياً بلوكاس ووالدته وجيمين الذي يعده والده، انخفضت تقبل جبينه مبتسمة بحزن، ملامحه تذكرها بحارق قلبها..

انزلقت دمعتها تصل لفكها الناعم، فمسحتها بخفة تدفن نفسها تحت الغطاء وتضم ايثان نحوها بقوة، هي السبب الأول والوحيد بتعلق ايثان بها فهي لاتتركه لساعة واحدة بدون تواجدها حوله..

تشعر بخوف من أن تستيقظ ابوة جونغكوك ويفكر في اخذه منها، السبب الوحيد لعيشها في هذا العالم الموحش..

"ماما~"

"همم"

"لماذا تبكين دائماً هل فعلت لكِ شيئاً مزعج؟"

"حبيبي لاتفكر بهذه الطريقة انت أروع طفل فالعالم لم تفعل شيئاً، هيا نم باكراً فغداً لديك روضة"

"لا اريد، فليذهب لوكاس وحده ،أنا سأبقى هنا معكِ "

"عليك النوم ايثان"

نفخ وجنتيه بعبوس ليجلس ويكتف يديه غاضباً، ضحكت هي بخفة لشكله اللطيف فجلست أمامه، تبعثر شعره بخفة..

"سأحزن منك ايثان، أنت تذهب للتعلم"

"ان اصبحت متعلم هل سأكبر؟ وأكون مثلكِ و-"

"آه- ن- نعم هيا نام"

قاطعت طفلها كي لا يتحدث ولاينطق كلمة أبي جذبته لها واستلقت معه مغمضة عينيها، وحينما نام هو قبلت رأسه مرة أخرى وخرجت من الغرفة..

::::

نزلت للاسفل حيث يجلس دانيال يتحدث مع شارلا على الهاتف فهي لم تعد بعد وعلاقته بها اصبحت أكبر ودائماً مايتواصل معها على الانترنت بينما كارلا بدأت تواعد شاباً هناك..

جلست على الأريكة تغمض عينيها بهدوء، تستمع لأحاديث شقيقها وضحكاته مع مالكة قلبه، فتحت عينيها تنظر للمدفأة التي تشتعل بالنيران..