15| أفضل الخطط الموضوعة.

268 43 62
                                    

في صباح اليوم التالي استيقظتُ قبل شروق الشمس، لم تحضِر نايفا الإفطار بعد لذا توجهتُ نحو الخزانة أبحثُ عن لباس أستطيع ارتداءه بمفردي. بعد أن حصلتُ على بنطال مريح، فقد أدركتُ ان الراحة أهم من الجمال.

في الوقت الذي طرقت فيه نايفا باب الغرفة كنتُ أقف على الشرفة في انتظارها. ذُهِلت عندما رأتني وابتسمتُ بسرعة أحاول تهدئتها واقتربتُ منها أحاول مساعدتها. حدقت في بتشوش وبدأت تسحبُ الصينية من يدي لكنها أبعدت يدها بمجرد ان رأت الإصرار بعيني.

«هل أنتِ بخير هذا الصباح سموك؟!»

قلتُ بإقتضاب: «أنا بخير، وأرجوكِ توقفي عن مناداتي بهذا، أنا لستُ ملكة»

«لكن..»

قاطعتها برفع يدي «لن أقول أي شيء إن لم تفعلي»

ضيقت عينيها في وجهي قبل أن تومئ مرة واحدة. ابتسمتُ بارتياح، شيء واحد فقط فحصته في قائمة المهام العقلية الخاصة بي اليوم. جلستُ على السرير وأشرتُ لنايفا.

«هل تأكلين مثل هذا كل يوم؟!» حدقتُ في الطعام، كان أكثر مما أستطيع أكله لوحدي. حدقت بدورها إلى حيث أحدق وقالت مهمهة: «أنا آكل قبل أن يبدأ يومي»

«نعم، بالطّبع أعرف هذا، لكن أتأكلين طعامًا كهذا أم أن خيارات كهذه متاحة لأشخاص مثلي ومثل الأمير فقط؟!» نظرت نايفا خلفها وكأنها تتأكد من أن لا أحد يراقبها. تنهدت: «هذا سيكون بيننا فقط، أنا لا أفعل»

«إذا أرجوكِ انضمي إلي، لدي الكثير لأناقشه معكِ، وسأشعر بشعور سيء إذا فعلتُ ذلك وأنتِ تراقبنني أتناول الطعام الذي لا تستطعين أنتِ الوصول إليه.»

راقبتني نايفا بحذر قبل أن تستسلم وتأخذ المعجنات من يدي، أخذت قضمة صغيرة وابتسمت، أشرتُ لها بالجلوس جانبي. فعلت ذلك بحركة خفيفة وكأنها عبء على السرير. تجاهلتُ الأمر وتناولتُ دفة الحديث.

«الليلة الماضية أثناء عشائي مع الأمير، ذكر أنني لم أتعلم شيئا بشكل صحيح قبل مجيئي إلى هذا المكان لذا اود تصحيح هذا الوضع. قلتِ أني لستُ سجينة هنا ويُسمح لي بالذهاب إلى مكان أريده، هل مازال هذا ممكنا؟!»

«نعم بالطّبع سم_ آنستي» اجابت نايفا بابتسامة متلهفة.

«رائع. هل توجد مكتبات بهذه الجزيرة؟! أي مكان يحتوي على تاريخ أساطير وخرافات هذا العالم؟»

عندما تجعد حاجبا نايفا بارتباك، قمتُ بفتح كتاب وجدته من قبل وقلبتُ صفحاته. كان لدي شعور بان لغتي لم تكن اللغة الأولى على الرغم من انها كانت تعمل بشكل جيد حتى هذه اللحظة.

«اوه!!» صاحت «تقصدين الأثينيوم، نعم لدينا العديد. هل تريدين زيارة أحدها؟!»

استرخيتُ فجأة ولم أكن أدركُ كم كنتُ متوترة. «بالطبع»

The Eye Of The Ancients [Arabic Ver]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن