From The First Hello

3.2K 269 74
                                    


ترجل فتا طويل القامة مقارنتا بسنه ، شعره اسود لامع ، لاحظت ان عيناه تبكيان لكن بدون دموع استطعت قراته بسرعه كبيره وهذا ليس غريبا فانا طبيبة نفسيه وهذه احد مواهبي ، قال السيد تشوي :
" يونجون ، هذه كانق ويوكيونق "
ابتسم... تسمرت مكاني ماهذه الابتسامة الجميله ، يبدو عليه انه مكسور لكن ابتسامته قد تصلح قلوب الالاف انحنى وقال بصوت لم استطيع ايجاد اي مشاعر به :
" مرحبا انسه كانق ، انا تشوي يونجون "
استغرقت اكثر من الوقت المعتاد لرد التحيه فقد كنت اتامله :
" مرحبا يونجون سررت بلقائك "
اشار السيد تشوي لسائق فترجل هو الاخر من السياره وادخل يونجون ثم عاد بينما التفتت معه لنكمل حديثنا ، قال :
" هذا هو ابني ، والشخص الذي اريدك ان تعالجيه "
حسنا لقد قال ماكنت لا اريد منه قوله ، لكنني توقعت ذلك فقلت مقاطعه :
" سيدي انا لا افهم !... "
فقال مقاطعا مقاطعتي وكانه قد قرأ افكاري :
" لماذا اخترتك رغم انني اعرف انك قد تحولينه لمجرم ؟ "
اجبت :
" ن...نعم بالضبط ، لقد تركت العمل لانني لا اريد تدمير المزيد من الاشخاص "
ابتسم وكانه قد امسك طرف الحبل :
" كم عمرك ؟ "
مهلا ! الم نكن نتحدث عن العلاج ؟ لا اعرف لماذا انتقل في المواضيع لكنني اجبته على اي حال :
" انا... اقترب من 18 "
قال بنبرة انتصار مع ابتسامة جانبيه :
" ولهذا السبب اخترتك "
نظرت اليه ، اكمل :
" هناك العديد من الاطباء ، والذين اعرف ان خبرتهم اكبر في هذا المجال ، لكنني اخترتك لان سنك قريب جدا من يونجون "
لا اعلم اذا كان هذا يعتبر مكرا ، لكنه امر غريب قررت القول :
" وماذا سيحدث ان حولته لمجرم ؟ "
توقف عن السير واصبح امامي ، وضع يده البارده الثقيله على كتفي وقال بنبرة حنونة :
" لن تفعلي ، انا اثق بك "
هذه الثقه جعلتني ارتبك اكثر ، ولكنه ايضا منعتني من الرفض ، صمت لافكر ، فقال الكلمة التي جعلتني اوافق بلا تردد :
" كمكافأة ، ساتدبر تكاليف عمليه السيد كانق ، هذا بالطبع ليس ضمن ثمن العلاج "
والدي هو اهم شيء في حياتي ، فوافقت بلا تردد لم اصدق ان الفرصة سنحت لي لانقاذه !
اتمنى الا اندم...
غادر السيد تشوي ، عدت الى ابي واخبرته ، فقال :
" بداتي تكبرين بسرعه ، لا باس يمكنك فعل ماتردين انا اثق بقراراتك ! "
لماذا قام الجميع بمنحي الثقه فجاة ؟ هذا يربكني !... لا يهم المهم ان يخرج ابي سالما مجددا.

Bebe 18 | طفل الثامنة عشرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن