ظللت صامتة انظر اليه... لم اعرف ما ردة فعل التي علي ان اظهرها ، هذه المرة الاولى في حياتي التي عجزت فيها عن معرفت طريقة الشعور التي عليها اتباعها ، لاحظ صمتي الطويل ، ويبدو انه اساء الفهم. اردف بخيبة امل :
" الم يكن علي قول ما قلت ؟ "
" بل شكرا لك على ما قلت "
ابتسم ابتسامة صغيره ، لكن بدا انه اقتنع بما قلت ، وانا ممتنة له كثيرة لانه انهى النقاش.
بدانا باللعب ، وللاسف كان يفصلني ثلاث خطوات عن الفوز لكن التهمني الثعبان وجبرت على اللعب مجددا من البدايه ، ما ان سقطت لعبتي الى المربع في الاسفل ، حتى بدا يونجون يضحك بهسترية ، اختفت عيناه بسبب ضحكه ، صحيح ان ضحكته كانت جميله ، لكنني بقيت اتذمر ، لماذا ؟ لانها يسخر مني في هذه اللحظه ! ، بعد ثوان توقف يونجون عن الضحك واكمل اللعب وبطريقة او اخرى فزت عليه ، فبدات اسخر منه بدوري كانتقام.
بدانا نجمع قطع اللعبه ونضعها بهدوء ، وآنذاك طرح يونجون سؤاله الذي تمنيت لو انه لم يطرحه :
" اذا... هل اصبحتي معجبة بي الان ؟ "
قررت التوقف عن المماطله :
" يونجون ، هل يعقل انك لم تلحظ... ؟ "
" ماذا ؟ "
" انا احبك ، لست معجبة بك وحسب "
لفظت كلماتي بخجل ، نظرت اليه كان مصدوما من كلامي. هذا محرج جدا !
وضع يده على قلبه واردف بصدمة :
" ان قلبي ينبض بقوة... "
انا ايضا... لم تنتهي صدمتي هنا وحسب ، شعرت بيده الباردة تلامس خدي ، ابعد شعري ووضعه خلف اذني ، قرب وجهه اكثر وشعرت بنعومة شفتيه تطابق شفتي ببطء ، كنت في صدمة لكنها تلاشت بعد ثوان.
فصل القبله ببطء ، رغم اني شعرت بجاذبية في يده تحاول منعه ، لكنني انسحبت الى الوراء بدوري ، تراجعت الى الوراء فقد عادت الي الصدمة ، لم اعرف مالذي علي فعله ، فتحت الباب وخرجت ، لا اعلم ان كان تصرفي اثر على مشاعر يونجون سلبا ، لكنني مرتبكة بالفعل الان ، عدت الى غرفة ونمت في تلك الليله.في الصباح ، ايقظني ابي وعلى مايبدو انني كنت اخر المستيقظين ، استحممت نزلت الى الطابق السفلي لتناول الطعام ، ولكن بينما اخطو خطوات نحو الاسفل رايت الجميع على الطاوله عدى ريوجين ، نظر الي الجميع فور وصولي ، جلست بجانب ابي وبدات اتناول الفطور ، انتظرت لدقائق لكننا اوشكنا على الانتهاء وريوجين لما تاتي بعد ، سالت ابي :
" لماذا لم تاتي ريوجين ؟ "
اردف ابي هامسا لي كما همست له :
" طلب مني السيد كانق عدم دعوتها حتى تستريح "
ضربت جبيني بخيبة امل بعد سماع جملته ، طلبت من السيد تشوي اخبارهم ان يعاملوا ريوجين بطبيعيه ، نظرت الى السيد تشوي امامي بنصف عين ، يبدو انه نسي ان يخبرهم او شيء من هذا القبيل ، فقد كان ينظر الي ثم يزيح نظره علامة على ارتباكه.
حسنا هذه مشكلة لكن يمكنني اصلاحها بسرعه ، قررت استغلال فرصة عدم تواجد ريوجين وتحدثت :
" ساطلب منكم طلبا لا اريد ان يعارضه احد "
نظر الجميع الي وتوقفوا عن الحديث :
" تصرفوا مع ريوجين بطبيعيه تامة ، حاولوا اقناعها انها بخير وحتى ان لم تكن "
تحدث العم جونقسونق بحماس :
" مهلا ، هل وافقت على علاجها ؟ "
اردفت :
" نعم... لكن لا تنسى هي بخير ولا تعاني من اي شيء "
اومئ الجميع بفهم اكملنا تناول الفطور وقبل ان ننتهى تحدث السيد تشوي :
" سنذهب اليوم الى البحيره... "
قاطعه صوت صراخ الجميع بحماس ، اكمل :
" وهنا السؤال... هل نصطحب ريوجين ؟ "
كان يخاطبني ، سؤال وجيه... لكنني لا اعلم اجابته ، اردفت :
" سافكر في الامر "
اومئ موافقا.
بعد انتهاء الفطور ، توجهت الى غرفة ريوجين ، علي حساب قدرتها على مصالحة الحياة.
وجدتها مستلقيتا على سريرها ، استقامت فور رؤيتي ، بدات الحديث :
" سنذهب اليوم الى البحيره... هل ترغبين في المجيء ؟ "
نظرت الي بعينين شبه مغلقتين ، بدا عليها التعجب من طلبي ، اردفت :
" اا- حسنا "
رائع ، سابدا اختباري البسيط السريع ، اغلقت الباب وجلست على كرسي قريب واردفت :
" هي ريوجين اود شكرك... "
نظرت الي بشرود وتساؤل فاردفت :
" لم احصل على صديقة قط سابقا... كان الجميع يخاف مني ويبتعد عني عندما يعلم انني اصنع مجرمين ، وهذا صعب علي تكوين صداقات... لكنني لم تهتمي ، شكرا لك "
بدا عليه التعجم ، تحدثت بالهواء لثوان ثم اردفت :
" انا... لا اعلم مالذي اقوله "
" لا داعي لقولك اي شيء ، اتمنى ان نستمتع بوقتنا اليوم "
ارتسمت ابتسامة تغلغل الصدق من خلالها الى اوردتي ، ردت ابتسامتها ، وفجاءة قفزت من مكانها وقالت بحماس :
" ما رايك ان اساعدك في اختيار ثيابك ؟ "
فاجأني حماسها قليلا ، لكنني رددت بالموافقه طلبت منها التوجه الى غرفتي وساتي حالا... كان علي اخبار السيد تشوي انها سترافقنا.
نزلت الى الاسفل فرايت كلا من سوبين و تايهيون يعيدان بعش الشطائر في المطبخ.
بينما السيد تشوي يجلس على الاريكة امام التلفاز ، نزلت اليه واخبرته :
" سيدي ، سوف نصطحب ريوجين معا اليوم "
نظر الي فور حديثي واردف :
" حسنا رائع ، ساخبر جونقسونق "
اردفت : لا... انا ساخبره ، هناك شيء اضافي علي اخباره به على اي حال.
صعدت الى الاعلى متوجهتا الى غرفة السيد كانق ، اذن لي بالدخول فاغلقت الباب واردفت :
" سيدي ، سترافقنا ريوجين اليوم... "
ظهرت ابتسامة على وجهه فاكملت :
" لكن هناك شيء اريد ان اطلبه منك "
اومئ وبدا على وجهه الجيدع واردف : اي شيء تريدنه
" اريد معلومات عن صديقة ريوجين القديمة... ييجي "
" معلومات مثل ماذا ؟ "
" اي شيء قد يكون مفيدا... مثل هل تمتلك اخوة او حالة عائلتها الان والى اخره "
تنهد واردف : في هذه الحاله ساضطر الى طلب المساعدة من جونقي...
" حسنا سيكون هذا جيدا ايضا "
التفت لاغادر لكنه اردف : هل قال جونقي انه سيقوم بتدبر تكاليف العلاج ؟ ورجاء لا تكذبي علي !
كنت ساجيب بنعم... لكن جملته الثانيه جعلتني افكر ماكانت اجابة السيد تشوي عندما ساله ؟
ظللت افكر... اتخذت قرراي واجبت : لا... لم نتناقش عن هذا الموضوع من الاساس.
كنت انتظر تعابير وجهه... فهي التي ستخبرني ان اخترت الاجابة الصحيحة ام لا.
ارتحت عندما رايت علامات الرضا على وجهه.
غادرت الغرفة ، عائدتا الى غرفتي حيث كانت ريوجين قد اخرجت بعض الخيارات بالفعل ، بدانا نتناقش وبعد دقائق وجدت بقعة صغيره على احدى القمصان التي اخترناها ، حملت متوجهتا بها نحو غرفة الغسيل حتى ازيل البقعه بينما بقيت ريوجين تبحث بدورها ، وبينما اسير في الاروقة شعرت بيد سحبتني لاحدى الغرف ، واغلق الباب ، كان يونجون وكان مرتعبا ويرتعش بشده.
تحدث برجفة واضحه في صوته :
" كيونق... علي اخبارك بشيء ، ريوجين تحاول قتلي !! "
نظرت اليه بصدمة ! مالذي يقوله ، كان ينتفض وكل جزء في جسده يرجف ، رغم رغبتي الشديده في سماع القصه لكنني قررت تهدئته... وضعته على السرير وبدات اعانقه الى ان هدأ ، وبعد ان شعرت بنفسه ينتظم ، ابعدت يداي عنه.
مسح جبينه ووجه المتعرق بيديه واردف :
" كنت متوجها الى غرفتك لكنني فوجئت بريوجين في الغرفة بدلا منك ، وقبل ان انصرف سمعتها تتحدث من خلفي بنبرات مرعبه وتعابير وجه اكثر رعبا وكانت تسألني اذا كنت امتلك دوافع للقتل "
كان يتحدث بينما يحرك يديه بشكل عشوائي ، آنذاك فهمت ، لم تستغني ريوجين عن رغبته في القتل ، بل قد اصبحت مجرمة بالفعل !
كان يتنفس بصعوبه بدات اهدئه ، لكنه اردف :
" هل ستقتلني ؟ "
" لا ، لن تفعل ! "
قلت ذلك بثقة كبيره ، فانا اعلم ان هدفها هم عائله ييجي وليس يونجون ، اكملت :
" لا داعي لان تكون خائفة ، ساكون بجانبك وساجعل بومقيو يحرسك شخصيا لن تلمس منك شعرة ثق بي "
خرجت من الغرفة بعد ان تاكدت انه قد هدأ واستكن بالفعل ، لكنني الان ارتعش ، تحولت لمجرمة بالفعل ، علي ابعاد غرائز القتل عنها ، رغم ان اختصاصي مرضى نفسيين وليس مجرمين ، لكنني بالفعل صنعت الكثير سابقا ، مالذي علي فعله الان ؟يرجى تجاهل الاخطاء الاملائية ان وجدت
- نكمل البارت الجاي ✨✨✨
كيف بس ، صار حماس اكثر صح ؟نسبة حماسكم للبارت الجاي ؟
هل تتوقعوا ريوجين حتقتل احد سواء من الي معاها دحين او عائله ييجي ؟
تيمكم ؟
وبس والله لاتنسوا الڤوت وشكرا 🌷
أنت تقرأ
Bebe 18 | طفل الثامنة عشر
Random- يونجون مصاب بمرض نفسي ، وحيد والده يعلق السيد تشوي امال كبيره بل اماله جميعها على كانق ريوكيونق طبيبه نفسية شهيرة توقفت عن عملها لان جميع مرضاها تحولوا لمجرمين. - في هذا العالم المظلم انت لون المفضل والوحيد - احيانا اسال الفراغ من اكون بالنسبه...