" لا اعني بالمعنى الحرفي اني لم اكن اشتاق اليها ، لكن شوقي زاد عندما رايتك "
نظرت بصمت ، وهذا كل ما بامكاني فعله الان... قلت :
" لن يكون من الصعب عليك تخطيها اذا ، اذا لم تكن تشتاق اليه كثيرا "
تنهد بخيبة امل ، يبدو انني فهمته بطريقة خاطئة
" قد استطيع فعل ذلك ، اذا نسيت المشهد الذي رايته امام عيناي عندما قتلت "
مهلا ماذا ؟ ظننت انها توفت ؟ وهل قتلت امام عينيه ؟ ، بالطبع لن اساله ايا من هذه الاسئله.
حل الصمت ، لم انطق بحرف ولم يفعل هو ايضا ، نهضت واخرجت الشريط من الاسطوانه ، رتبت كل شيء حملت الالبوم وهممت بالخروج ، لكن الصمت الذي كان خلفي كان مريبا ، التفت... واريد ان اشكر نفسي كثيرا لانني التفت في الوقت المناسبكان يونجون يحمل في يده سكين !!! ، يصوب به على عرق يده ، القيت الالبوم على الارض واسرعت لامسكه لكن بدا يلتف بسرعه وخفة مصعبا الامر علي ! ، لم اتوقف وبدات اصرخ عليه بلا وعي مني لجعله يتوقف ، لكن لم ينطق كان يحاول التركيز ليقطع عرق يده !!! ، يبدو ان صراخي تعالا لانني سمعت خطوات سريعة قادمة باتجاه الغرفة من الخارج ، قررت محاولة منع يونجون الى او ياتو ، فامسكت بذراعه ، تحديدا فوق العرق حتى لا يتمكن من فعل اي شيء !
فتح الباب بقوة ، انه السيد تشوي ، صحيح انني كنت فوق يونجون وضعيتنا لم تكن جيده لكن من يهتم ! هرع السيد تشوي بنفسه عندما راى السكين ، وهنا بدا يونجون يصرخ ، محاولا اخافتنا لنبتعد عنه ، لكن السيد تشوي امسك يديه بينما سحبت السكين من يده بخفه
عندما شعر باختفاء السكين من يديه ، استرخى وهدءت عضلاته ، طلبت مني السيد تشوي اغلاق الباب ففعلت ولكنني لم اخرج لا اعلم ان كان يريد مني الخروج لكنني لن افعل ، كان يونجون متمددا على سريره ، ضامنا ساقيه بصورة خفيفه.
جلس السيد تشوي بجانبه وتنهد بينما تحدث يونجون بصوت ثابت وهذه المرة الاولى التي اسمع فيها صوته لا يرجف :
" لماذا تحاول انقاذي ؟ وانت لم تتمكن انقاذ امي في بادئ الامر "
رد السيد جونقمين دون ان يكلف نفسه عناء الالتفات :
" كانت خسارة والدتك عقابي ، ولكني لا اريد خسارتك ايضا "
يونجون بصوت اعمق :
" انت لا تعاني بتاتا ، انا وحدي من اعاني "
" مخطئ ! "
استقام بسرعة :
" بل محق ، انت لم تراه تطعن مرة واخرى واخرى امامك وصراخها يتردد في اذنك كل ليله ! "
" لكنني اسمع صوتك يصرخ بالم كل يوم وكل ليله ، ولا استطيع فعل اي شيء سوا معانقتك "
" اذا اتركني اموت ! ، لن تعاني ولن اعاني انا ايضا ! "
" انا اعاني الان ، وساعاني ان رحلت "
قررت التحدث لانني لن استطيع كتم هذا لوقت اكبر :
" وانا ايضا ساعاني ان رحلت يونجون اه ! "
خرجت الكلمات برجفه ، رغم انني حاولت جاهدة الا تخرج هكذا !
التفت الي كلاهما ، نظرات السيد تشوي اخجلتني ، ونظرات يونجون لم تدعني اندم بتاتا فقد ظهرت علامات الرضى على وجهه !
كنت واقفه كالصنم ، الى ان نزلت دمعة جعلتني ارتعش ، حاولت مسححها بسرعه قبل ان يلاحظا ، لكنهما كانا يحدقان
تحول وجه السيد تشوي الى ابتسامة دافئة ، بينما انزل يونجون راسه في صمت.
قررت ان اخرج فقط خجلت بما فيه الكفايه التفت نحو الباب فتحته بسرعة وخرجت ، ما ان اصبحت في الخارج حتى استندت على الباب وتنهدت ، لكن فقط ثوان ، حتى شعرت بنظرات سوبين و بومقيو وبعض الخدم الاخرين كانوا ينظرون بتعجب
تجاهلت نظراتهم وسعدت انهم لم يسالوا لانهم ان فعلوا لن استطيع الهروب ابدا
توجهت نحو غرفتي وارتميت على السرير ، دفنت راسي في الوساده ، انا محرجة ومنزعجة ايضا هذا جنون !
كنت العن نفسي بصمت الا ان سمعت صوت قرع الباب ، انتصبت ، ابعدت شعري عن وجهي وسرحته بيدي سريعا ثم ( تفضل )
دخل السيد تشوي بهالته كالعادة واغلق الباب وجلس ، يبدو انه يحمل موضوعا مهما :
" اعتذر انني لم اخبرك سابقا عن مقتل يونا "
مالذي يقوله ؟ هل كان يظن انني غضبت لانني لم اعرف ؟ ، قلت :
" بعض الاشياء كتمانه مؤلم والجهر بها مؤلم اكثر ، ولكن مالذي حدث بالضبط ؟ "
اعتدل على الكرسي ، وضع ساقه اليمنى فوق اليسرى واردف :
" كنت خارج المنزل في ذلك اليوم ، وكان الخدم في شقتهم نائمين ، فقط كان كل من يونجون ويونا في المطبخ يتناولان الطعام ، قرع الجرس ونهضت يونا لفتحه ، لكنها لم تنظر من عين الباب لمعرفة من الطارق ولم تكن مضطرة لفعل هذا في العادة فنحن نملك حرسا والى اخره ، اقتحم المنزل مجرمون مسلحون ، قتلوا يونا ، واراد قتلوا يونجون لكنهم غيروا الخطة وقاموا بطعنها امامه مرة وثلاث واربع وخمس وست وهي تصرخ * شعرت بشفافه ترجف ببطء * كان يونجون يتوسل اليهم ليتوقفوا لكنعم لم يفعلوا ، بعد ان انتهوا القوا جثتها بجانبه وهموا بالخروج ، بقي يونجون بجانبها لساعات الى ان عدت الى المنزل كان جاثيا على دمائها وكل شيء كان مغرقا في دمائها "
توقف عن الكلام ، رغم ان لهجته اظهرت ان للقصة بقيه. تحدث
" سبب اختياري لك ليس فقط انك قريبة من ست يونجون بل ايضا انك كنت تشبهين يونا ، اردت رؤية تتجولين في المنزل كما لو كانت قد عادت مجددا ، شعرت انني اناني بتصرفي كوني لا اعرف مدى خبرتك لكنني اردت رؤيتك وحسب كما ذكرت سابقا ، لكن بعد ان رايت مهاراتك ارتحت كثيرا ، ولم اندم على الثقه التي اعطيتك ايها "
فالنقل ان بقية القصة جعلتني اشعر بالاندفاع قليلا ، لا بل كثيرا !
تحدث كثيرا واردت التحدث انا ايضا لكنه قال :
" لا اعلم ان كنت مخطئا ام محقا ، لكن يونجون معجب بك "
مهلا ، ماذا ؟ اعرف انني شعرت بهاذا ايضا ، لكن سماع الامر بشكل رسمي يختلف كليا عن التوقعات.
لعقت شفاه لترطبيها فقط شعرت انها جفت اثر صمتي الطويل قبل ان اقول :
" اظن انني ، كذلك ايضا ! "
انا لا اظن ، انا بالفعل معجبة به
اكتفى بالاومئ وابتسامة لطيفة ملئت وجهه ، لماذا ابتسامتها كلها دافئت هكذا ؟
انتصب واقفا ، عندها تذكرت ! ابي !! قلت سريعا :
" مهلا سيدي ، الم تقل ان عملية ابي كانت اليوم ؟ "
تحولت شفاه الى دائرة يبدو انه قد نسي ايضا ! قال بسرعه مع قهقه :
" اوه كيف امكنني ان انسى ، ههه ، نعم كانت اليوم "
قفزت من على السرير واصبحت مقابلتا له ، ضممت كفي معا مشكلة قبضة وقلت :
" ككيف جرى الامر ؟ "
ابتسم اثر تصرفي البريء ، شعرت بالايجابية عندما رايت ابتسامته فقال :
" لقد نجحت ، تمنى ان تزوريه وكنت قادما لاخذك لكنني تشتت بيونجون "
ااا- انقضت عليه ، لا امزح قمت بمعانقة السيد تشوي ! يالي من حمقاء
لم اشعر بنفسي ، ولكني عندما فعلت ابتعدت سريعا ، ظل السيد تشوي يضحك بصوت مرتفع
( بخصوص اني اتفشلت مكانها 😭 )
شعرت بالحرارة اثر الموقف الاحمق والمحرج الذي حدث توا ، بينما السيد تشوي يستمر بالضحك ، ضحكته كانت مضحكة فضحكت
اعتدل وقال بصوت هادئ لم يخفف احراجي ( لا بأس ، سانتظرك في السياره لا تتاخري ) وخرج
ارتديت ثياب اكثر اناقة ونزلت سريعا
أنت تقرأ
Bebe 18 | طفل الثامنة عشر
De Todo- يونجون مصاب بمرض نفسي ، وحيد والده يعلق السيد تشوي امال كبيره بل اماله جميعها على كانق ريوكيونق طبيبه نفسية شهيرة توقفت عن عملها لان جميع مرضاها تحولوا لمجرمين. - في هذا العالم المظلم انت لون المفضل والوحيد - احيانا اسال الفراغ من اكون بالنسبه...