بدا السيد تشوي يحرك كفيه يمينا وشمالا... لا بد انه يحاول ايجاد الكلمات المناسبه
واخيرا تحدث بعد ثوان :
" اشعر بالخجل والتوتر في آن واحد الان... "
لم اجيبه... بقيت صامتا حاولت منحه كل الوقت ، عاود التحدث :
" قبل ثلاث اسابيع تقريبا ، كانت ريوجين مع صديقتها المقربه تشوي ييجي ، في سقف المدرسه ، آنذاك كانت ييجي تمر بوقت عصيب بسبب الظروف العائليه... كانت ريوجين معاها في كل الاوقات ، في ذلك اليوم طلب ييجي من ريوجين التوجه معها الي سقف المدرسه للتحدث وتنفس بعض الهواء النقي ، وهناك... "
صمت ، انتظرت ثانيه... اثنتان... ثلاثه... ولا زلت انتظر لكنه بدا متوترا جدا ، وعندما اقول جدا فانا اعني هذا بالمعنى الحرفي يكرر بعض الكلمات ، يغير نبرته من جملة لاخرى ، يبتلع ريقه كثيرا.
تحدثت ، فقد قتلني الفضول :
" ماذا حدث "
ما ان انطلقت كلماتي حتى انطلقت كلماته فورا بعدي :
" القت ييجي بنفسها من سقف المبنى بعد ان عانقت ريوجين وودعتها ، حاولت ريوجين انقاذها لكنها فشلت... "
كانت نهاية قصة مؤلمة ، لكنها صادمة ومأسوية اكثر... بدات اشعر بالدوار ، اختل توازني ولما اشعر بنفسي الا بين يديه فقد نهض من مكانه والتقطني قبل ان اسقط على الارض ، سحب كرسيا كان قريبا من الخزانه واجلسني اليه ، بدات استعيد قواي العقليه وتركيزي ، استغرقت ثوان ، ثم تحدثت :
" سماع هذا كان مؤلما ، استطيع معرفة شعور ريوجين وقد كانت شاهدة على الامر باكمله "
اومئ براسه بعد ان تنهد ، ان اعلم ان كلامي كان بلا فائدة لكنني احاول ترتيب افكاري ، تحدث قائلا :
" هذه ليست المشكله... تلوم ريوجين نفسها على موت صديقتها ، ويشعر جونقسونق بالقلق حولها "
" اعرف مالذي تريده ، تريد مني علاجها صحيح ؟ "
قاطعته... نظر الي لكنه لم يجب ولم اقراء اي تعابير على وجهه ، انتظرت حتى يجيبنا فتحدث :
" لا اعرف ان كان هذا التعبير المناسب ، لكن اجل "
" بكل سرور ! "
نظرا لنظرته نحوي ، كان متفاجئا من موقفي ، رغم انني لا افهم هل كان يظن انني سارفض ؟
تحدثت قائله :
" اخبر الجميع انني رفضت علاجها ، نظرا لموقفها عندما طلب منها كانق تايهيون اخذ قسطا من الراحه ، يبدو انها تظن نفسها بخير ، وهذا جيد نوعا ما ، اريدك ان تطلب من الجميع ايضا معاملتها بطبيعية تاما "
اومئ موافقا وضحك بخفه :
" سادفع ثمن علاجها مع علاج يونجون هذا اقل مايمكنني فعله على اي حال "
انتهى حديثنا هنا ، او على الاقل هذا ماكنت اظنه... اعلم انه توجب علي المغادره لكنني وقفت افكر في خططي ، لثوان ، انحنيت وقررت الخروج ، ادرت المفتاح لفتح الباب ، وما ان سحبت المقبض حتى شعرت بيده تدفعه وتعيد اغلاقه فوق راسي تقريبا ، تجمدت في مكاني بدهشه التفت ونظرت الي عينيه ، تحد قائلا :
" وجهك المرعوب لطيف جدا "
تنهدت بهدوء فقد ظننته سيفعل شيئل سيئا ، ابعد يده وتنح جانبا لكنني بقيت انتفض ، فتحت الباب وخرج ، ما ان اصبحت في الخارج حتى بدات اهدئ قليلا ، عدت الى غرفتي التفكير هناك لن يحمل اي مفاجئات.
تمددت على السرير وبدات ابحث عن حيل لمساعدة ريوجين ، هناك شيء يجهله الكثيرون ، وان الاطباء النفسيين محتالون بطريقة ما ، لا اعني الاساءة الى مهنتي ، لكنهم كما لو احتال عليك شخص لتعطيه دولار ثم يعطيك خمسة دولارات ، هذا الاحتيال الذي نتمناه جميعا ، هم بالفعل يمنحونك ماتريد واكثر.
قد يظن البعض ان كل مايفعله الاطباء هو اعطائك نصائح حياتيه او شيء من هذا القبيل ، لكنهم يقومون بفعل اكثر من هذا بكثير ، فهم يلعبون على خيوط في قلبك لم تكن تعرف بوجودها من الاصل ، قد ترى هذا رائعا لكنه مؤلم ، هل تعلم لماذا ؟
لان الطبيب شخص محاط باناس يعانون ، بينما هو السعيد الوحيد بينهم.
قاطع حبل افكاري وخططي صوت قرع الباب ، انه سوبين اردف :
" وصلت البيتزا "
كدت اغفو دون تناول العشاء ، اردفت :
" ساكون بالاسفل خلال لحظات "
ما ان اغلق الباب خلفه حتى نهضت من سريري ، غيرت ثيابي ، انه المرة الثالثه التي اقوم فيها بتغيير ثيابي اليوم ، جيد انني احضرت الكثير من الثياب ، نزلت الى الاسفل ، على مايبدو لست اخر الواصلين ، فابي لم ياتي بعد تنهدت بخفه ، جلست على المائد بين يونجون و بومقيو ، بدانا بتوزيع قطع البيتزا ، وبعد دقائق وصل هو ايضا ، جلس امامي وناولته قطعة البيتزا ، كنت اتسال ان كان السيد تشوي قد طلب من الجيمع معاملة ريوجين بطبيعيه بعد ام لا ، وبالطبع لن اسال.
وبينما نحن نتناول الطعام ، ويتحدث ابي مع السيد تشوي ، همس يونجون :
" هي كيونق... "
التفت اليه ، بدا عليه الارتباك والخوف ، اكمل :
" هل من الطبيعي وجود علامات خدش على معصم شخص ما ؟ "
نظرت اليه بريبه ، ويبدو انه لاحظها ، سالته :
" ومن هذا الشخص ؟ "
لم يجب ، لكنه التفت نحو ريوجين التي كانت تاكل بصمت ، ترتدي قميصا باكمام طويله ، تحدثت :
" كيف عرفت ؟ "
اردف :
" طلب من ابي دعوتها للعشاء ، وعندما فتحت بابا غرفتها ، رايتها تمسك ذراعها ، فوق المرفق ، ارتد القميص ما ان راتني لكنني استطعت ان المح وجود خدوش وكدمات وكان كتفها احمر اللون "
كان شرحه ل( احمر اللون ) واضحا جدا ، حسنا يبدو انها ستفعل شيئا سيئا في اي لحظه ، همست ليونجون :
" لا تخبر احدا ، وتصرف بطبيعيه كانك لم ترى شيئا "
اومئ موافقا ، ثم عاد لتناول طعامه ، بينما استنتجت انا ان ريوجين لم يتبقى لها الكثير من الوقت وان علي الاسراع.
ما ان ابعدت نظرات عن يونجون حتى رايت السيد تشوي ينظر الي ، عاود الحديث مع ابي فور ان التقت عيناي بعينيه ، هل سمع مادار بيننا ؟ ، بدا عليه القلق هو ايضا ، فعلى الارجح انه سمع.بعد العشاء عدت الى غرفتي وكنت منهكتا جدا وخططت للنوم بالطبع لكن ما ان ارتميت على السرير حتى سمعت صوت قرع الباب ، تمنيت لو ان باستطاعتي قول ( اغلقنا اليوم عد في الغد ) لكنني لن اتمكن من هذا ، اعتدلت واستقمت ثم اذنت للطارق بالدخول ، قفزت من مكاني عندما رايت ريوجين ، اغلقت الباب وجلست على الكرسي وكانت تبستم ، تذكرت ماقاله لي يونجون ، حاولت اخفاء ملامح الارتباك فعلي الاتزام بالخطة ( تصرفي بطبيعيه ) ، بدات الحديث قليلا عن عدة امور ، ولكن الامر الغريب الذي سالتني عنه كان عن خبراتي السابقه مع المرضى والى اخره ، لم اعرف هل اعترف لها انني صنعت مجرمين ام اتكتم على الامر وحسب ، لكنني قررت اخفاء الامر في النهاية :
" كان عملا جيدا ! "
اسواء كذبه في حياتي ، تمنيت لو انها اكتفت بهذه الاجابة لكنها ارادت المزيد آنذاك شعرت ان لا مفر من الحقيقية فقررت اخبارها بها :
" كل ماصنعته... كان مجرمون ، لم احسن فعل اي عمل بتاتا "
يبدو ان الحقيقة صدمتها ، لكن صدمتي كانت الاقوى بعد سماع حديثها :
" هل اخبرك العم جونقمين... عن ييجي ؟ "
هل كانت تتجسس علينا ام هو حدس وحسب ؟ لكنت اومئت لها بالايجاب ، فاردفت :
" اذا تعلمين ان سبب انتحارها هو ظروفها العائليه ، والشجارات المتكررة بين والديها ، اليس كذلك ؟ "
" نعم صحيح "
" اذا... انا اريد ان انتقهم لها "
نظرت اليها بريبة ولهفه ، اريد سماع باقي الحديث ، تحدثت بنبرة جشة :
" حوليني لمجرمة ، رجاءا "
توسعت عيناي اثر الصدمة ، مالذي تقوله بحق كل شيء !!
كنت انظر بصدمة ، بينما بدات عينا الاخرى امامي تدمع ، لم اعرف مالذي علي فعله. لكنني قلت بحزم :
" لن تسعد ييجي ابدا بان تتحولي لمجرمة "
اخفضت راسها ، تتظاهر بان كلامي اقنعها ، لكنني اعلم انه لم يفعل.
نهضت من السرير ، اعتذرت عن ما قالته وعادت الى غرفتها ، اعلم انها ستؤذي نفسها لكنني ساتجاهل الامر الليله.
قررت تفقد يونجون قبل النوم.
توجهت الى غرفته قرعت الباب ، ودخلت بعد ان اذن لي بالدخول.
" كيف تشعر اذا ؟ "
" هذا تغيير جيد نوعا ما "
" بدات مصطلحاتك تتحسن اذا ، انت بالفعل تعود لهيئتك الحقيقيه "
ابتسم بخجل ، ولكن فجاءة نهض من سريرة وتوجه نحو حقيبته على الارض ، اخرج منها صندوق اللعبه التي كانا قد لعبنا بها في ذلك اليوم ، لم استطع منع نفسي من الابتسام ، لكن السعادة غمرتني عندما رايتها ، كانت اجمل بكثير وبها الكثير من الالوان ، رفع رأسه واردف :
" هل تمانعين من تجربة النسخه الجديدة من لعبتي ؟ "
" بالطبع لا ، احسنت صنعا بالمناسبه انها اروع بكثير من السابقه "
" شكرا ، كان العمل عليها شاقا اكثر من السابقه "
" همم... مالدافع لمحاولتك صنع شيئا اكثر روعه "
" لانني... هل ستغضبين ان اخبرتك ؟ "
ضحكت ثم اردفت : " لن اغضب بتاتا ، والان تحدث يا فتى الاسرار "
اخذ نفسا عميقا واردف بينما عيناه على الارض خجلا :
" لانني... اريد منك ان تعجبي بي ، كما افعل... "- هاي شباب ، اي خلص البارت ايش فيكم 😆
مش موضوعنا نسبة حماسكم للبارت الجاي + توقعاتكم ؟
تيم يونجون وجونقمين بعد البارت : مطر مطر يجي مطر 😭✋🏻
لا تنسوا الڤوت ⭐️
أنت تقرأ
Bebe 18 | طفل الثامنة عشر
Random- يونجون مصاب بمرض نفسي ، وحيد والده يعلق السيد تشوي امال كبيره بل اماله جميعها على كانق ريوكيونق طبيبه نفسية شهيرة توقفت عن عملها لان جميع مرضاها تحولوا لمجرمين. - في هذا العالم المظلم انت لون المفضل والوحيد - احيانا اسال الفراغ من اكون بالنسبه...