الفصل الثامن

1.4K 56 3
                                    

الفصل الثامن

تجلس فاطمه في باحة الدار. 
وبجوارها عيشه وزينب. تضع واحدة منهن يدها علي خدها ويعم الحزن ارجاء المنزل
وفجأه دخل علي.  
القي السلام وجلس بجوار فاطمه. 
وقال:-اللي حسبناه طلع صوح ياما.
واخو عابد اللي اسمه عبيد طول اليل بسلاحه في الزرع اللي قصاد الدار.  عايز ياخد بتاره من اسد
من قبل حتي مايستي يشوف تقرير الطبيب الشرعي. 
فاطمه:- البركه في حسين ابن صابر
هو اللي ورا الموضوع ده.  قال اهي فرصه اخلص من اسد
وكونه في وقت مقتل عابد كان معاهم.
اكيد هيجزم ل عبيد ان اسد هو اللي قتل اخوه
زينب:- الحمد لله ان اسد سافر.
فاطمه:-هتفضلو انتو الاتنين قاعدين زي الغربان عاملين مناحه اكده..
قومي منك ليها حضرولنا الفطار. 

انصرفت عيشه وزينب
فهمست فاطمه في اذن علي:-بقولك ايه.
علي:- نعم ياما
فاطمه:- تروح للظابط وليد. عارف مكانه؟
علي:- ايوا ياما عارف
فاطمه:- تقوله يخلي عينه علي حسين ابن صابر
وخصوصا اليومين دول
علي:- ليه يعني هو حسين بن صابر ماله
فاطمه:- اسمع بس الكلام. وروح قوله اللي قولتهولك
علي :- حاضر ياما. ،، وانصرف علي. اما فاطمه. فخرجت من الدار ذهبت الي دار الحج اسماعيل

زينب وعيشه اعدو الافطار ولكن لم يجدو علي ولا فاطمه.
وصلت فاطمه دار الحج اسماعيل. ودخلت
وقالت:- بقولك ايه يا حج اسماعيل. اتصل علي اولاد اختك وخليهم يتواصلو مع اسد وياخدوه عنديهم
الحج اسماعيل:- وتفتكري حسين بن صابر مش هيقول ل عبيد يروح يدور علي اسد هناك عندهم
دا اكيد قايل له علي كل مكان يمكن يكون فيه
وبعدين انا مش عارف الواد ده قلبه ميت كده لمين
دا ابوه كان صوح يسمع لمراته
بس عمره ما اذي حد
فاطمه:- ماهو بيغير من اسد ووضعه مع الناس
وشايفه في كل شئ احسن منه
وحسين ده لا عنده نخوه ولا رجوله ولا كرامه
الحج اسماعيل:-علي العموم اسد وجوده في القاهره اليومين دول افضل
وباذن الله كلها كم يوم وبرائته تظهر ويرجع رافع راسه. 
........
استيقظت نانا في الصباح وقد حلمت في نومها انها في مركب صغير. والأمواج تأخذها بقوه نحو شلال شاهق الارتفاع
وظلت تبكي خوفا من السقوط
حتي اذا قاربت من المنحدر
واوشكت علي السقوط
ينقذها شاب في اخر لحظه
وعندما خرج بها الي بر الأمان.
نظرت في وجهه. فوجدته أسد.

فقامت نانا مع علي سريرها.  وجلست بعض الوقت تتذكر في اسد.
ثم قامت وخرجت. واخذت حماماً
وعادت الي غرفتها
ارتدت ملابسها وراحت عيناها علي العبائة التي كانت قد اعطتها لها فاطمه
فارتدتها. وارتدت الطرحه. 
وخرجت الي غرفة ابيها
وظلت تتحدث معه. 
سليم:-بقولك ايه يا نانا. تعدي علي المحامي بتاعي وانتي راجعه من الشغل
انا مكلمه. وعامل لك توكيل رسمي
نانا باعتراض:- يا بابا كم مره اقولك....
قاطعها سليم:- ماتقاطعينيش واسمعيني للأخر
عمارة الزمالك جالها مشتري.
هتخلصي اجرائات البيع مع المحامي
وتحطي الفلوس في حسابي في البنك.
ومش عايز حد يعرف حاجه عن الموضوع ده.   حتي امك.
نانا:- حاضر يا بابا.  فيه حاجه تاني
سليم:- بالله عليكي يابنتي تفكري في موضوع الجواز ده وريحي قلبي
نفسي ارتاح واتطمن عليكي يا نانا.
مابقاش في العمر كتير
ومش هرتاح ولا هيهدالي بال الا اما اتطمن عليكي

الوعد والرحيل.   الجزء الثاني. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن